أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يسعيان للانضمام إلى المفاوضات

أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يسعيان للانضمام إلى المفاوضات

تصاعدت المواقف الأوروبية الداعية إلى إشراك أوكرانيا في أي اتفاق محتمل بين موسكو وواشنطن، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية كايا كالاس ضرورة أن يكون الاتحاد وكييف طرفين في أي تسوية. فيما أعلنت كييف استعادة قرية في سومي وقصفها مصفاة روسية.
قالت  كالاس أمس الأحد إن أي اتفاق بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مشددة على أهمية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية الأوروبيين اليوم الاثنين لمناقشة الخطوات المقبلة.
وأضافت أن «القانون الدولي واضح: جميع الأراضي المحتلة مؤقتاً تابعة لأوكرانيا»، محذرة من أن الاتفاق يجب ألا يشكل منصة لمزيد من الحرب الروسية على أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي وأوروبا. 
وفي بيان مشترك أصدره عدد من زعماء أوروبا، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكدوا  ضرورة «نهج يجمع بين الدبلوماسية الفاعلة ودعم أوكرانيا والضغط على روسيا»، معتبرين ذلك الطريق الوحيد لإنهاء الحرب.
وأكد البيان ترحيبهم «بجهود الرئيس الأمريكيلوقف المذبحة في أوكرانيا»، مشددين على استعدادهم لدعم هذه الجهود دبلوماسياً وعسكرياً ومالياً، عبر تحالف الراغبين، مع الحفاظ على العقوبات المفروضة على روسيا.
من جهته، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكره للدول الأوروبية التي أيدت طلبه بالمشاركة في القمة الروسية الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، مؤكداً أن أوكرانيا لن تتخلى عن أراضيها.
وشدد على أن أي قرارات تُتخذ دون مشاركة أوكرانيا «لن تكون قابلة للتنفيذ».
ويُثير مسار المفاوضات المرتقبة في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين، والتي ستُعقد في 15 أغسطس، مخاوف كبيرة في كييف وحلفائها الأوروبيين من إمكانية التوصل إلى تفاهمات لا تراعي المصالح الأمنية والسيادية لأوكرانيا.
في المقابل، اتهم مسؤولون روس أوروبا بمحاولة إحباط جهود ترامب لإنهاء الحرب، فيما وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف زعماء الاتحاد الأوروبي بأنهم «البلهاء الذين يحاولون منع الجهود الأمريكية لحل الصراع الأوكراني».
وفي تعليقات أكثر حدة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن العلاقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي تشبه «مضاجعة الأموات»، بينما وصف مدون حرب روسي دور أوروبا بأنه «مجرد متفرج».
ميدانياً، أعلن الجيش الأوكراني أمس استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي الشمالية المتاخمة للحدود الروسية، في تقدم نادر على حساب القوات الروسية التي تحقق مكاسب في شرق البلاد. وأكدت هيئة الأركان العامة أنها «حررت وطهرت» القرية، مشيرة إلى مقتل 18 جندياً روسيا خلال القتال. كما أعلنت قصفها مصفاة نفط روسية.
بدورها، أفادت السلطات بأن شخصاً قُتل وأصيب آخرون، إضافة إلى تضرر منشأة صناعية في مدينة ساراتوف بجنوب روسيا، جراء هجوم أوكراني بطائرات مسيرة. وأوضح حاكم المنطقة رومان بوسارجين، أن حطام طائرة مسيرة ألحق أضراراً بثلاث شقق سكنية، ما أدى إلى إجلاء السكان وتقديم المساعدة الطبية للمصابين، لكنه أكد وفاة شخص واحد. (وكالات)