كيف تعتمد إسرائيل استراتيجية استهداف الصحافة الفلسطينية لتعزيز الصراع في غزة؟ تحليل خبير سياسي يشرح ذلك

كيف تعتمد إسرائيل استراتيجية استهداف الصحافة الفلسطينية لتعزيز الصراع في غزة؟ تحليل خبير سياسي يشرح ذلك

في جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي، شدد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة على أن استمرار الحرب في غزة بات يمثل جريمة إنسانية غير مسبوقة، حيث طالت الانتهاكات المدنيين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني.

وأكد المندوب أن قتل الصحفيين في غزة يعد جريمة بشعة غير مبررة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته التاريخية والضغط على إسرائيل لوقف العدوان المستمر.

الحرب في غزة

المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لايقاف الحرب في غزة

قال المندوب الفلسطيني إن فلسطين حصلت على دعم دولي واسع لوقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ قرار حاسم يضع حدًا للمجازر التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.

وأضاف: “ندعو مجلس الأمن إلى التحرك الفوري والضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، لأن استمرار الصمت الدولي يعني مشاركة غير مباشرة في الجرائم”.

كما أشار إلى أن إسرائيل تتجه إلى ضم الضفة الغربية بأكملها، وهو ما يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا لأي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل.

الحرب في غزة
اغتيال الصحفيين في غزة

استهداف الصحفيين.. محاولة لإسكات الحقيقة 

واحدة من أبرز القضايا التي أثارها المندوب الفلسطيني كانت جرائم إسرائيل ضد الصحفيين في غزة، حيث أوضح أن إسرائيل لا ترغب بوجود الصحفيين في الميدان، حتى تواصل جرائمها بعيدًا عن أعين الإعلام العالمي.

وفي هذا السياق، قال علي الأعور الخبير السياسي الفلسطيني، في تصريح خاص لموقع الحرية: إن الجريمة الكبرى التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي هي استهداف الإعلام الفلسطيني بشكل مباشر.

وأضاف: “قبل أسابيع استهدف الجيش الإسرائيلي صحفيين من قناة الجزيرة، من بينهم الشهيد أنس الشريف، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي بمسؤوليته عن مقتلهم”.

ولم تتوقف الاعتداءات عند ذلك، فقد تم قصف مستشفى ناصر الطبي في غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم ستة صحفيين يعملون مع وكالات دولية مختلفة، وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بهذا القصف أيضًا.

وبينما اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إدانة الهجوم بعد الحملة الدولية الواسعة التي اعتبرت ما حدث انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

الحرب في غزة
الحرب في غزة

حرب على الحقيقة

بحسب الأعور، فإن ما يجري لا يمكن اعتباره مجرد حوادث منفردة، بل سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين بهدف “قتل عين الحقيقة”.

فمنذ بداية الحرب في غزة وحتى اليوم، استشهد نحو 245 صحفيًا فلسطينيًا، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم الاستهداف الممنهج للإعلام.

ويضيف: “إسرائيل تريد توجيه رسالة واضحة: لا أحد يوثق جرائمنا، ولذلك تتعمد قصف الصحفيين وإسكات الإعلام، حتى لا يظهر حجم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة”.

اقرأ أيضًا.. أبو عبيدة: احتلال غزة سيكون وبالاً على جيش الاحتلال

عمليات عسكرية محدودة.. ومفاوضات تبادل أسرى 

ورغم استمرار الحرب في غزة، يرى خبراء سياسيون أن الجيش الإسرائيلي ربما يتجه خلال الأسابيع القادمة إلى تقليص العمليات العسكرية، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والدولية.

وأوضح الأعور أن قيادة الجيش الإسرائيلي حذرت نتنياهو من رفض أي صفقة لتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن هناك احتمالات قوية للتوصل إلى صفقة تبادل جزئية خلال الأيام المقبلة.

انتهاكات متكررة وردود دولية غاضبة 

تشير تقارير المنظمات الحقوقية إلى أن إسرائيل ارتكبت سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق المدنيين في غزة، شملت استهداف المستشفيات، قصف المدارس، وتدمير البنية التحتية الأساسية.

وأكدت منظمات دولية أن ما يحدث يشكل جرائم حرب تستدعي تدخل المحكمة الجنائية الدولية.

كما شهدت العديد من العواصم العالمية مظاهرات حاشدة تندد بـ الحرب في غزة، وتطالب بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، معتبرة أن استمرار القصف الجماعي للمدنيين يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.

نرشح لك: الرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بالتراجع عن قرار منع الوفد من حضور اجتماعات الأمم المتحدة

هيئة البث الإسرائيلية: هدف تقليص المساعدات إجبار 800 ألف من سكان غزة على الذهاب جنوبا تمهيدا لإخلائها