المنظمة العربية لحقوق الإنسان تعبر عن استنكارها لعدم السماح للوفد الفلسطيني بالمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بشدة قرار وزارة الخارجية الأمريكية بإلغاء تأشيرات دخول أعضاء الوفد الرسمي الفلسطيني، والذي كان من المقرر أن يشارك في أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفة الخطوة بأنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وتجاوز خطير للأعراف الدبلوماسية الدولية.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين منع الوفد الفلسطيني
وفي بيان صدر اليوم الجمعة، اعتبرت المنظمة أن هذا التصعيد من جانب الإدارة الأمريكية، والذي يأتي ضمن سلسلة إجراءات مماثلة منذ 18 مارس الماضي، يعكس فشلًا متزايدًا في مواجهة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، في ظل الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتي ترقى إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت المنظمة أن إلغاء مشاركة الوفد الفلسطيني الرسمي في الأمم المتحدة يُعد مؤشرًا واضحًا على العجز الأمريكي في التعامل مع العزلة السياسية التي تواجهها حكومة الاحتلال، معتبرة إياها تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.
ودعت المنظمة في بيانها إلى اتخاذ خطوة جريئة تتمثل في عقد الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها الأوروبي بمدينة جنيف، مشيرة إلى أهمية استلهام روح الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمام الجمعية العامة في نوفمبر 1988، والذي عُقد أيضًا في جنيف بسبب ظروف سياسية مماثلة.
وشددت المنظمة على أن حقوق الشعوب لا تسقط بالإقصاء أو الحصار، مشددة على ضرورة حماية التعددية داخل المنظومة الأممية ومنع تسييس مؤسساتها على حساب مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا: الخارجية الفلسطينية: نستغرب قرار واشنطن منع حضور وفدنا برئاسة الرئيس الفلسطيني لاجتماعات الأمم المتحدة