هشام الزهيري: زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى معبر رفح تبرز دور مصر كحصن رئيسي وداعم مستمر للقضية الفلسطينية.

هشام الزهيري: زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى معبر رفح تبرز دور مصر كحصن رئيسي وداعم مستمر للقضية الفلسطينية.

قال هشام الزهيري، القيادي بحزب صوت الشعب، إن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مصر لا تزال اللاعب الرئيسي والأكثر تأثيرًا في الملف الفلسطيني، باعتبارها صاحبة الموقف الثابت والداعم دومًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف الزهيري أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس يشهد تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق ضد قطاع غزة، ومحاولات مستمرة لفرض واقع جديد عبر التهجير القسري وسياسة العقاب الجماعي، وهو ما تتحرك مصر لمواجهته من منطلق مسؤوليتها القومية والأخلاقية والتاريخية تجاه فلسطين.

وأشار إلى أن القاهرة تسعى لوقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال التوصل إلى هدنة حقيقية، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي غزة الذين يعيشون أوضاعًا كارثية.

وأكد القيادي بحزب صوت الشعب أن القيادة الفلسطينية تدرك أن الدور المصري ليس مجرد وساطة تقليدية، بل هو التزام سياسي واستراتيجي يحظى بقبول عربي ودولي، ويستند إلى ثوابت راسخة أبرزها دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الحل العادل والوحيد لإنهاء دوامة الصراع.

وأشار الزهيري إلى أن الموقف المصري الذي عبّر عنه وزير الخارجية خلال اللقاء يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن استمرار الاحتلال وممارساته العدوانية لن يجلب سوى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

ولفت إلى أن مصر تتحرك على مسارات متوازية؛ الأول إنساني لإنقاذ الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته اليومية، والثاني سياسي لتثبيت التهدئة وإحياء مسار المفاوضات.

واختتم القيادي بحزب صوت الشعب تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة تعكس وحدة الموقف الفلسطيني مع مصر، وتجدد الثقة في أن القاهرة تظل الحصن العربي الأول للقضية الفلسطينية، وهو ما يفرض على كل القوى الوطنية والقومية في المنطقة مساندة هذه الجهود ودعمها حتى تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني، ويعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة بأسرها.