من هو نبيل فهمي، المرشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية؟ إليك كل ما تحتاج معرفته.

بعد تداول أنباء حول ترشيح نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفًا للمستشار أحمد أبو الغيط، الذي تنتهي ولايته في يونيو 2026، أكدت مصادر دبلوماسية في تصريحات صحفية، أن هناك توافقًا عربيًا متزايدًا حول دعم ترشيح فهمي، لما يتمتع به من خبرة واسعة في القضايا الإقليمية والدولية، وإلى جانب مسيرته الدبلوماسية الطويلة.
ومنذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945، تولى أمانة جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها، 8 أمناء مصريين بالإضافة إلى دبلوماسي تونسي وحيد جرى تعيينه في الفترة ما بين 1979 وحتى 1999، على خلفية نقل مقر جامعة الدول العربية إلى تونس.
ويذكر أن أحمد أبو الغيط يشغل المنصب منذ يوليو 2016، وتم التجديد له في مارس 2021 لولايه ثانيه تنتهي منتصف 2026.
من نيويورك إلى الدبلوماسية المصرية
ولد السفير نبيل فهمي في 5 يناير 1951 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ينتمي إلى عائلة دبلوماسية بارزة، حيث كان والده، إسماعيل فهمي، يشغل منصب وزير الخارجية المصري في عهد الرئيس الراحل محمد أنوار السادات، خلال الفترة من 1973 إلى 1977.
حصل فهمي على درجة البكالوريوس في الفيزياء والرياضيات من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1974، ثم نال درجة الماجستير في الإدارة من نفس الجامعة عام 1976، ما منح مسيرته مزيجاً فريداً من التكوين العملي والإداري.
وتولي منصب وزير الخارجية المصري في حكومة الدكتور حازم الببلاوي خلال الفترة من يونيو 2013 إلى يوليو 2014.
محطات دبلوماسية بارزة
نبيل فهمي هو دبلوماسي مصري، ذو مسيرة مهنية طويلة في العمل الدبلوماسي والسياسي، بدأ عمله في الحكومة المصرية ما بين عامي 1974 و 1978، حيث تولى عدة مناصب، منها نائب وزير الخارجية، كما شغل منصب مستشار لنائب رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى كونه سكرتير الرئيس لشؤون الاتصالات الخارجية بين فبراير 1974 وأغسطس 1976.
في مسيرته بوزارة الخارجية، عمل فهمي في بعثات مصر لدى الأمم المتحدة في كل من جنيف ونيويورك، وشغل أيضًا منصب مستشار سياسي بين أغسطس 1993 وسبتمبر 1997.
ثم تولى منصب سفير مصر لدى اليابان من سبتمبر 1997 إلى سبتمبر 1999، قبل أن يعين سفيراً لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية من أكتوبر 1999 حتى 2008، وهي فترة حرجة شهدت أحداث 11 سبتمبر، ما وضعه في قلب التفاعلات الدبلوماسية بين مصر وواشنطن خلال حقبة معقدة دولياً.
ومن عام 1999 إلى 2003، كان فهمي عضواً في اللجنة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، وتولى رئاستها في عام 2001، بعد عودته إلى القاهرة، شغل منصب سفير متجول بوزارة الخارجية المصرية.
مسيرته في العمل السياسي بعد انتهاء خدمته الدبلوماسية
بعد انتهاء خدمته في السلك الدبلوماسي، اتجه نبيل فهمي إلى العمل السياسي والأكاديمي؛ فانضم إلى حزب الدستور الذي كان يتزعمه الدكتور محمد البرادعي، كما انضم إلى الجامعة الأمريكية في القاهرة كعضو هيئة تدريس، وأسس كلية الشؤون العامة والسياسات التي تولى عمادتها.
كما عين كرئيس غير مقيم لمشروع الشرق الأوسط التابع لـ مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار النووي في عام 2009، وكان عضواً بمجلس إدارة شركة McLarty Associates.
عودته إلى الخارجية المصرية
في 14 يوليو 2013، أعلن نبيل فهمي قبوله لتولى منصب وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، خلفًا للوزير السابق محمد كامل عمرو، الذي اعتذر عن الاستمرار، وبدأ مهامه رسمياً في 16 يوليو 2013، وخلال فتره توليه الوزارة، جمّد عضويته في حزب الدستور احتراماً لطبيعة المنصب الدبلوماسي.