عمرو أديب: وزارة النقل هي الأكثر إنفاقاً على المشاريع.. من المسؤول عن مراقبة استلام الطرق؟

كتبت أسماء محمود:
علّق الإعلامي عمرو أديب على تزايد شكاوى المواطنين من تكرار حوادث الطرق، رغم ما وصفه بالإنفاق الضخم من قبل وزارة النقل على مشروعات تطوير البنية التحتية، متسائلًا عن الجهة المسؤولة عن استلام تلك المشروعات وضمان سلامتها الفنية.
وخلال تقديمه حلقة مساء السبت من برنامج “الحكاية” على شاشة “إم بي سي مصر”، أعرب أديب عن استغرابه من وقوع كارثة الطريق الدائري الإقليمي في نطاق محافظة المنوفية، رغم حداثة إنشاءه، مشددًا على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتوضيح أسباب الهبوط الذي شهده الطريق، قائلًا: “فلوسنا راحت فين؟ ومن استلم الطريق؟ ومين المسؤول عن استلام المشروعات دي؟”.
ووجّه أديب تساؤلًا مباشرًا للفريق كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، حول أسباب استمرار حوادث الطرق رغم تنفيذ آلاف الكيلومترات من المحاور والكباري، مؤكدًا أن وزارة النقل تُعد من أكثر الوزارات إنفاقًا على المشروعات، ما يجعل الحوادث المتكررة أمرًا يستحق المراجعة والمساءلة.
تفاصيل الحادث المأساوي
وكان الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية قد شهد صباح الجمعة حادث تصادم مروّع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، ما أسفر عن مصرع 18 فتاة بالإضافة إلى سائق الميكروباص، وإصابة ثلاث أخريات، وجميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، وذلك أثناء توجههن إلى العمل بنظام اليومية.
وأثار الحادث موجة من الغضب الشعبي والتساؤلات حول مسؤولية الجهات المنفذة والمُشرفة على سلامة الطريق، خاصة بعد تداول صور تُظهر هبوطًا واضحًا في جزء من الطريق.
دعوات للمساءلة والمحاسبة
طالب أديب بمحاسبة الجهة المسؤولة عن استلام الطريق، لافتًا إلى أن غياب الرقيب الفني هو أحد أسباب تكرار مثل هذه الكوارث، مضيفًا: “مش معقول نصرف مليارات على شبكة الطرق ونفاجأ بهبوط مفاجئ في طريق لسه جديد”.
واختتم تصريحاته بدعوة إلى إعادة النظر في منظومة تنفيذ واستلام الطرق على مستوى الجمهورية، مشددًا على أن أرواح المواطنين لا يجب أن تُترك فريسة للأخطاء الإدارية أو التنفيذية.