إثيوبيا تبرز نظام تحكم أوتوماتيكي متقدم لإدارة سد النهضة بالكامل

أعلنت إثيوبيا إدخال نقلة نوعية في إدارة وتشغيل سد النهضة، عبر تركيب منظومة تكنولوجية حديثة، تتيح التحكم الكامل في محطة توليد الكهرباء من العاصمة أديس أبابا.
تزويد سد النهضة بمحطة طاقة أوتوماتيكية متطورة
أوضح المهندس كفلي هورو، مدير المشروع، أن إثيوبيا، نجحت في تزويد السد بمحطة طاقة أوتوماتيكية متطورة، تمكن شركة الكهرباء الإثيوبية من متابعة وتشغيل وحداته عن بعد.وأكد مدير المشروع أن، إدارة وتشغيل السد، ستبقى بالكامل في أيدي الخبراء الإثيوبيين الذين شاركوا منذ البداية في أعمال التشغيل والصيانة، وتلقوا تدريبات متقدمة لمواكبة التقنيات الحديثة، معتبرًا أن السد لم يعد مجرد مشروع هندسي، بل تحول إلى رمز للسيادة الوطنية والهوية الجماعية.

الشعب الإثيوبي تبرع للمساهمة في بناء سد النهضة
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة الكهرباء الإثيوبية، أن 91% من التمويل الكلي جاء من البنك الوطني الإثيوبي، بينما تم جمع النسبة المتبقية من خلال الجهد الشعبي، بما في ذلك مبيعات السندات العامة، وتبرعات المواطنين، ومساهمات الجالية في الخارج. وقال مدير الاتصالات في الشركة “موجوس مكونن”، إن إثيوبيا تخطت التحديات الدبلوماسية والمالية على مدى سنوات، ليصبح السد تجسيدًا للاعتماد على الذات والإرادة الشعبية.

إثيوبيا تطمئن مصر والسودان بشأن سد النهضة
من جانبه، طمأن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، دولتي المصب مصر والسودان، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى للمساس بحصتيهما المائية، وأن استخدام إثيوبيا جزءًا محدودًا من مياه النيل لا يشكل اعتداءً على حقوق الآخرين.وأضاف أحمد، أن بلاده لا تعرقل تدفق المياه، بل تطلقها عبر التوربينات وممرات الانسياب، بما يضمن استمرار الاستفادة لمصر والسودان.
مليار دولار سنويا.. عوائد سد النهضة
وأشار إلى أن، عوائد السد، التي يتوقع أن تبلغ نحو مليار دولار سنويًا من الكهرباء والسياحة وصيد الأسماك، ستسمح باسترداد تكلفة بنائه خلال 5 إلى 7 سنوات.

إثيوبيا تخطط لبناء سدود أخرى
لمح رئيس الوزراء الإثيوبي لخطط آديس أبابا المستقبلية لبناء سدود إضافية لتعزيز إنتاج الطاقة، مع التشديد على التزام بلاده باحترام مصالح دولتي المصب.وتتمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم قبل أي خطوات أحادية في الملء والتشغيل، معتبرتين أن استمرار إثيوبيا في استكمال المشروع دون اتفاق يمثل انتهاكًا للقانون الدولي.