هل يعتبر خوسيه ريبيرو أسوأ مدرب أجنبي في تاريخ النادي الأهلي؟ الأرقام توضح الحقيقة

يعيش النادي الأهلي فترة من الجدل الكبير تحت قيادة المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، بعد انطلاقة متعثرة وأداء باهت، أغضب جماهير القلعة الحمراء، والتي طالبت برحيله بعد الهزيمة بثنائية أمام بيراميدز، والتي أعادت إلى الأذهان الخروج المبكر من كأس العالم للأندية 2025 دون تحقيق أي فوز.ورغم التدعيمات القوية للفريق الأحمر في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، والتي شهدت ضم النجم الأوحد في الغريم التقليدي نادي الزمالك، أحمد مصطفى زيزو، بجانب عودة أحد نجوم الفريق والذي صنع مسيرة حافلة بالإنجازات في القارة الأوروبية، محمود حسن تريزيجية، وأيضًا ضم الصفقة الحلم لجماهير الفريق الأحمر، التونسي محمد علي بن رمضان، ظهر المارد الأحمر بأداء باهت.وسرعان ما تحول ريبيرو إلى “متهم أول” في نظر الجماهير، وبدأت المقارنات تلاحقه مع أسوأ فترات الفريق عبر تاريخه، ليلوح في أفق الأهلاوية حول المدرب “الأسوأ في تاريخ الأهلي”، فهل تدعم الأرقام اتهام جماهير الأهلي لريبيرو أم تعطيه لأحد غيره خاصة وأنه مازال في بداية مسيرته؟
في هذا التقرير، نستعرض بالأرقام مسيرة ريبيرو، ونقارنها ببعض المدربين الذين مروا بنفس الطريق، وحققوا نتائج غير مرضية لإدارة وجماهير المارد الأحمر، لنكتشف الحقيقة.

لاسارتي وسواريش وكولر.. بداية مرضية لجماهير الأهلي

في بداية حقبة مارتن لاسارتي مع الأهلي، قدم أداء مميز في أول 7 مباريات، حقق الفوز في 5 مباريات، وتعادل وحيد، وهزيمة واحدة أمام بيراميدز.أما المدرب البرتغالي ريكاردو سواريش، حقق 4 نتائج فوز من أصل 7 مباريات، وتعادل سلبي وحيد وهزمتين أمام الزمالك وبيراميدز.فيما جاءت أول 7 مباريات لـ المدرب السويسري مارسيل كولر تضم 7 انتصارات دون هزيمة أو تعادل.

بداية كارثية في الدوري.. الأهلي يفقد 7 نقاط في 4 مباريات

بدأ ريبيرو مشواره مع الأهلي بتعادل مثير 2-2 أمام مودرن سبورت، في مباراة كشفت منذ البداية عن هشاشة واضحة في المنظومة الدفاعية رغم تسجيل الفريق لهدفين. وتبعها فوز وحيد على فاركو بنتيجة 4-1، قبل أن يعود الفريق لسلسلة النتائج السلبية بتعادل سلبي محبط أمام غزل المحلة، وهزيمة موجعة أمام بيراميدز بثنائية نظيفة.بهذه النتائج، جمع الأهلي 5 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة، وفقد الفريق 7 نقاط في أول 4 جولات من الدوري، وهي بداية تُعد من الأسوأ في تاريخ النادي، الذي اعتاد جمهوره على البدايات القوية والهيمنة المحلية.

مشاكل دفاعية وأداء فني باهت تحت قيادة ريبيرو

ورغم بعض اللمحات الهجومية الإيجابية، إلا أن أداء الفريق تحت قيادة ريبيرو اتسم بضعف واضح في التمركز الدفاعي، وفشل في التعامل مع التكتلات الدفاعية للمنافسين. كما عانى الأهلي من غياب الحلول في بناء الهجمات، وافتقاد الضغط المنظم في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما دفع الجماهير لطرح علامات استفهام كبيرة حول قدرات المدرب الإسباني الفنية.

ريبيرو

غضب جماهيري غير مسبوق.. “روح يا ريبيرو”

الهزيمة القاسية أمام بيراميدز في الجولة الخامسة كانت السبب في حالة من الغضب، ولم تكتفي الجماهير بالتذمر، بل رفعت أصواتها في استاد القاهرة تهتف بوضوح: “روح يا ريبيرو.. روح يا ريبيرو”و”امشي بقى يا عم.. خلي عندك دم” بجانب هتاف “يا ريبيرو أرحل.. خد جهازك وأرحل”.وعكست تلك الهتافات الصاخبة الغضب العارم داخل البيت الأحمر، ورفض الجماهير المطلق لاستمرار ريبيرو في منصبه، وسط تدهور النتائج وفقدان الهوية.

إدارة الأهلي تلتزم الصمت.. والقرار المنتظر يقترب

رغم الغليان الجماهيري، تلتزم إدارة الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، الصمت حيال مصير ريبيرو إلا أن المؤكد أن صبر الجماهير والإدارة بدأ ينفد، في ظل التخوف من استمرار الانحدار الفني وخسارة مزيد من النقاط في سباق الدوري.وستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة، وقد تشهد الإعلان الرسمي عن رحيل ريبيرو، في حال لم يُظهر الفريق تحسن سريع أو نتائج إيجابية تعكس تطور ملموس على أرض الملعب.

ريبيرو

ريبيرو.. الأسوأ في تاريخ الأهلي؟

لا يختلف كثيرون الآن على أن ريبيرو قد يكون المدرب الأسوأ في تاريخ الأهلي من حيث الانطلاقة والنتائج، فرغم امتلاك الفريق لأدوات هجومية ودفاعية قوية، فشل المدرب الإسباني في توظيف قدرات اللاعبين بالشكل الصحيح، وأصبح بقاؤه يشكل خطرًا على طموحات الموسم.وبات رحيل ريبيرو مطلب جماهيري، وأمر حتمي في نظر الكثير من المتابعين فمع كل جولة تمر دون انتصار، يزداد الضغط، وتتسع الهوة بين تطلعات جماهير الأهلي وأداء الفريق الفعلي.وقاد ريبيرو المارد الأحمر في 7 مباريات، حقق الفوز فى لقاء وخسر مباراتين وتعادل فى 4 مواجهات، وسجل اللاعبين 10 أهداف وتلقت شباكه 11.