بلير وكوشنر يقدمون لترامب استراتيجية “اليوم التالي” لقطاع غزة

ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، يعتزمان عرض خطة “اليوم التالي” بشأن غزة على الرئيس دونالد ترامب، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية المتصاعدة لبحث مستقبل القطاع بعد الحرب.ونقل موقع أكسيوس عن مصدرين مطلعين، أن اللقاء سيُركز على مقترحات لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، ووضع تصور شامل لمرحلة ما بعد الحرب، خصوصًا في ظل المجاعة التي تضرب القطاع المحاصر منذ شهور.
التركيز على الغذاء والمساعدات الإنسانية
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين للموقع: “الأمر يتعلق بتوسيع خطة الغذاء، والكمية، وطريقة التوزيع، وعدد الأشخاص الذين يمكن خدمتهم”، مشيرًا إلى أن ترامب وجّه تعليماته لفريقه بوضوح: “أصلحوا هذا الوضع”.
وتتزايد الضغوط على واشنطن لتقديم دور فعّال في وقف التدهور الإنساني في غزة، بالتوازي مع العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في مناطق متفرقة من القطاع.
خطة تمت مناقشتها مسبقًا داخل البيت الأبيض
وأفادت مصادر مطلعة أن هذه الخطة ليست جديدة بالكامل، حيث سبق للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن ناقش تفاصيلها مع بلير وكوشنر خلال الأشهر الماضية.كما التقى بلير بويتكوف في البيت الأبيض في يوليو، في اليوم ذاته الذي التقى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب، ما يشير إلى وجود تحركات متزامنة على عدة مستويات لدفع حلول سياسية بديلة إلى الواجهة.
نتنياهو يضغط عسكريًا.. وخلافات ضمنية في واشنطن
في المقابل، ذكرت التقارير أن نتنياهو وافق مؤخرًا على خطة لهجوم جديد يستهدف احتلال مدينة غزة، حيث بدأت العملية ببطء لكنها قد تتسارع خلال الأسبوعين المقبلين مع استمرار خروج المدنيين من المدينة.ونقل عن مسؤول أميركي قوله: “في مستوى ما، يعتقد الرئيس أن نتنياهو سيفعل ما يريد فعله. إذن هلّا أسرعت، حتى نتمكن من الدخول والاعتناء بالناس؟”، في إشارة إلى رغبة أميركية في تسريع المرحلة الإنسانية بعد العمليات العسكرية.
خطة “اليوم التالي”.. بوابة لأي تسوية دبلوماسية
وتُعتبر خطة “اليوم التالي” عنصرًا أساسيًا في أي مبادرة دبلوماسية أميركية أو دولية تهدف إلى إنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني خلال عامين من القتال، وفق ما أفادت مصادر دولية.ويرى مراقبون أن نجاح أي خطة مستقبلية يتوقف على تحقيق توازن بين المتطلبات الإنسانية والإغاثية، والاعتبارات السياسية والأمنية التي تضعها إسرائيل والولايات المتحدة ضمن أولوياتها في المنطقة.