“المنطقة الاقتصادية لترامب” في جنوب لبنان.. خطة أمريكية مشروطة بتفكيك سلاح حزب الله

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، الخميس، عن خطة أمريكية غير معلنة لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، ضمن جهود دبلوماسية تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهدف إلى احتواء حزب الله وتقليص نفوذه العسكري في المنطقة.
تفاوض أمريكي– إسرائيلي لتقليص الضربات الجوية
وبحسب التقرير، فإن المبعوث الأمريكي توم باراك يقود مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، تطلب فيها واشنطن من تل أبيب تقليص ضرباتها الجوية على لبنان والانسحاب من 5 مواقع عسكرية على الحدود، كخطوة أولى لإظهار نية التهدئة، مقابل تنفيذ لبنان قرارًا بنزع سلاح حزب الله.وأكد مصدران مطلعان لأكسيوس، أن إسرائيل لم ترفض الخطة، وأبدت استعدادًا لدراستها “بجدية”، على ضوء التطورات الأخيرة في بيروت، مشيرين إلى أن “الإسرائيليين يدركون أن ما فعله مجلس الوزراء اللبناني كان خطوة تاريخية ويحتاج إلى مقابل واقعي”.
خطة نزع السلاح وخلفيات القرار اللبناني
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن، قبل أسبوعين، عن خطة لحصر السلاح بيد الدولة، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حزب الله.
وجاء القرار بعد ضغوط قوية من إدارة ترامب، التي حددت نهاية عام 2025 كموعد نهائي لتجريد الحزب من سلاحه. ورغم هذا القرار، رفض حزب الله الخطوة واعتبرها “غير واقعية”.
منطقة اقتصادية بإشراف خليجي ودعم سياسي أميركي
وتتضمن الخطة الأميركية إنشاء ما سُمي بـ”منطقة ترامب الاقتصادية” في أجزاء من جنوب لبنان، بعد انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، وبدعم استثماري من السعودية وقطر للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتأثرة.ويرى مراقبون أن هذه المنطقة قد تُستخدم كحاجز اقتصادي وتنموي يمنع حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده العسكري جنوبًا، بما يحقق الأمن لإسرائيل دون الحاجة لاحتلال دائم.
اجتماعات دبلوماسية في باريس ومحادثات “تتقدم بحذر”
وناقش الخطة كل من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي توم باراك، والدبلوماسية الأمريكية مورجان أورتيجسون، خلال اجتماع في باريس، الأربعاء.وصرّح مصدر مطلع لأكسيوس: “المحادثات تتقدم، لكن لا قرارات نهائية حتى الآن”. مضيفًا أن وقف الضربات سيكون مشروطًا باتخاذ الجيش اللبناني إجراءات ملموسة على الأرض لوقف إعادة تموضع حزب الله في الجنوب.