خطر عالمي: توقف الدعم الأمريكي يضع حياة 14 مليون فرد في خطر بحلول 2030

خطر عالمي: توقف الدعم الأمريكي يضع حياة 14 مليون فرد في خطر بحلول 2030

كارثة عالمية.. حذّرت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة “ذا لانسيت”، من أن قرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المساعدات الخارجية قد تؤدي إلى كارثة عالمية بحجم “جائحة كوفيد-19” أو حرب كبرى، مع احتمال وفاة أكثر من 14 مليون شخص بحلول عام 2030، بينهم 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة.

كارثة عالمية

وبحسب الدراسة، فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كانت تشكل حتى وقت قريب أكثر من 40% من إجمالي التمويل الإنساني العالمي، قبل أن تبدأ إدارة ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، باتخاذ خطوات لتقليص ميزانية الوكالة بنسبة تصل إلى 83%، إذ ربما يؤدي ذلك إلى كارثة عالمية.

باحثون: تقليص المساعدات يهدد بـ كارثة عالمية

وقال دافيدي راسيلا، الباحث في معهد الصحة العالمية في برشلونة والمشارك في إعداد الدراسة:“تلك التخفيضات تهدد بوقف – بل حتى بعكس – التقدم الصحي الذي تحقق في الدول الفقيرة خلال العقدين الماضيين”.
 وأضاف أن “الصدمة التي ستتعرض لها الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ستكون بحجم جائحة عالمية أو نزاع عسكري واسع النطاق”.

 

نتائج صادمة: احتمال وفاة 700 ألف طفل سنويًا

استندت الدراسة إلى تحليل بيانات من 133 دولة نامية، وبيّنت أن تمويل USAID ساهم في إنقاذ 91 مليون شخص في الفترة بين 2001 و2021.
 لكن مع خطط خفض التمويل ربما يصل الأمر إلى كارثة عالمية:قد يتوفى أكثر من 14 مليون شخص حتى عام 2030منهم 4.5 مليون طفل دون سن الخامسةبمعدل وفاة يصل إلى 700 ألف طفل سنويًا

تراجع كبير في وفيات الإيدز والملاريا بفضل برامج الوكالة

كشفت الدراسة أيضًا أن برامج USAID ساهمت في كارثة عالمية، مخرجاتها:تقليل الوفيات من جميع الأسباب بنسبة 15%تقليل وفيات الأطفال دون الخامسة بنسبة 32%خفض وفيات الإيدز بنسبة 65% في الدول التي حصلت على دعم كبيرتقليل الوفيات الناتجة عن الملاريا والأمراض المدارية المهملة إلى النصف

تحذير من تفاقم الأزمة مع خفض التمويل الأوروبي

وأشارت الدراسة إلى أن دولًا أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بدأت تتجه نحو تقليص ميزانيات المساعدات الخارجية، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الصحية في الدول النامية، خصوصًا في إفريقيا وآسيا، وسط تراجع التمويل الأوروبي والأمريكي معًا.

دعوات لإعادة النظر في السياسات التمويلية

أكد الباحثون في ختام الدراسة أن هذه النتائج الكارثية لا تزال قابلة للتفادي، إذا أُعيد النظر في سياسات التمويل الحالية، داعين الولايات المتحدة والدول الغربية إلى تحمّل مسؤوليتها الإنسانية في دعم جهود التنمية والصحة العالمية.