محمد أبو أحمد يكتب: انحدار السعادة.. الشباب اليوم يشعرون بالحزن أكثر من الكبار!

محمد أبو أحمد يكتب: انحدار السعادة.. الشباب اليوم يشعرون بالحزن أكثر من الكبار!

فيما كان يُعتقد أن العمر المتوسط للإنسان هو “الحُضن الأسود للحزن” في أغلبية البشر ، حيث يرتفع الشعور بالاستسلام والقلق، فإن الدراسات الحديثة تُظهر تحولًا مقلقًا فالشباب اليوم بين سن 18 و24 سنة اضبح أكثر حزنًا وانهيارًا نفسيًا من أي فئة عمرية أخرى.

فالحزن بين قطاع كبير من الشباب  لم يعد “حالة مؤقتة” في منتصف العمر… بل أصبح جزءًا من هوية الجيل الجديد !!

ما الذي يحدث؟ ..

منذ عقود، كانت العديد من  الدراسات  تُظهر منحنى “U” للسعادة،  مرتفع في الشباب والمسنين.

فيما كانت  “نقطة القاع” في منتصف العمر (بين 35–60 عامًا).

لكن البيانات الجديدة من الولايات المتحدة تُظهر أن الجيل الحالي من الشباب يعيش حالة من الإحباط واليأس أعلى بكثير من الأجيال السابقة. 

وفقًا لدراسة حديثة فان نسبة الشباب الذين يُفيدون بـ”شعور اليأس” ارتفعت من 4% إلى 7.5% بين 2009 و2024. بينما كانت هذه النسبة تزداد مع التقدم في العمر سابقًا، أصبحت الآن أعلى في العقد الأول من الحياة.
 لماذا هذا يحدث؟
الإجابة على هذا السؤال تتطلب تفهم عدة جوانب تؤثر على الشخص ويختلف تأثيرها من إنسان إلى آخر.

الاقتصاد:-
لا شك أن ضغوط التوظيف، ارتفاع أسعار السكن سواء الإيجار أو التمليك ، وتكاليف التعليم الجامعي و أحد أبرز العوامل.

التكنولوجيا:-

إدمان وسائل التواصل، وتعرضهم لـ”التشويش الرقمي” المستمر يؤثر سلباً على السعادة .

الصحة النفسية: –
تزايد حالات الاكتئاب والقلق بين المراهقين.

العداء الاجتماعي:-

شعور بعدم الانتماء أو عدم القدرة على بناء مستقبل آمن.

 ماذا عن المستقبل؟

السؤال المقلق الآن هو إذا كان الشباب اليوم أشد حزنًا، هل سيصبحون أكثر سوءًا عندما يصلوا إلى منتصف العمر؟ وهل يُمكن أن يُصبح المنحنى السعيد “U” منحنىً متزايدًا نحو الأسفل؟ الإجابة ليست واضحة… لكن ما هو واضح أن التحديات الاجتماعية والاقتصادية لا تزال تزداد تعقيدًا ..