“الزراعة”: “الزعتر” محصول ذو قيمة طبية وعطرية واعدة يضمن فوائد اقتصادية كبيرة للمزارعين

“الزراعة”: “الزعتر” محصول ذو قيمة طبية وعطرية واعدة يضمن فوائد اقتصادية كبيرة للمزارعين

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة، إن الوقت الحالي الذي يشهد تراجع أرباح المحاصيل التقليدية مثل الطماطم والبطاطس والخيار والفلفل، يستدعي التوجه إلى محاصيل بديلة أكثر ربحية وأقل تكلفة، مشيرًا إلى أن الزعتر يعد من أهم هذه المحاصيل الواعدة.

وأوضح “فهيم” أن الزعتر محصول طبي وعطري ذو قيمة اقتصادية عالية، يتم تصديره للخارج ويُستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، إلى جانب الطب الشعبي لعلاج نزلات البرد والسعال والربو وأمراض الصدر، فضلاً عن كونه من التوابل الأساسية في المطبخ.

ولفت “فهيم” إلى مميزات زراعة الزعتر:

– لا يحتاج إلى مصاريف كبيرة في الخدمة أو التسميد.

– يتحمل الظروف المناخية المختلفة من حرارة وبرودة وجفاف.

– عليه طلب متزايد في السوقين المحلي والعالمي.

– الفدان ينتج حوالي 3 أطنان جافة، بسعر يتجاوز 70 ألف جنيه للطن، أي أن العائد يتخطى 200 ألف جنيه للفدان، مع انخفاض نسبي في التكاليف مقارنة بمحاصيل أخرى.

– التربة المناسبة: الأفضل: الأراضي الطينية الصفراء جيدة الصرف، ويمكن زراعته في الأراضي الحديثة بشرط ألا تتجاوز الملوحة 2500 جزء/مليون، ولا يصلح في الأراضي سيئة الصرف أو عالية المياه الجوفية أو الموبوءة بالحشائش.

 مواعيد الزراعة: أفضل ميعاد: أكتوبر – نوفمبر. أو مارس (العروة الصيفية). الأصناف المنتشرة: العادي – الضخم – الليموني. 

طرق الزراعة والتقاوي: الفدان يحتاج 150 – 200 جم بذور للمشتل (20×50 م) تعطي 25–30 ألف شتلة كافية للفدان. الزراعة على خطوط (12 خط/قصبتين) أو على مصاطب (1م) بالري بالتنقيط.

 الري: أول رية بعد الزراعة بثلاثة أيام. الأراضي القديمة: كل 15–18 يوم شتاءً، وكل 10–12 يوم صيفًا.

الأراضي الحديثة: يوم ويوم شتاءً، ويوميًا صيفًا. 

التسميد: قبل الزراعة: 20 م³ سماد بلدي متحلل أو 4 طن كمبوست + 300 كجم سوبر فوسفات + 100 كجم كبريت زراعي. بعد الشتل: سلفات نشادر 200 كجم (على دفعتين) + 100 كجم بعد كل حشة. 50 كجم سلفات بوتاسيوم + 10 كجم حمض فوسفوريك مع مياه الري بعد 25 يوم. رش عناصر صغرى (حديد – زنك – منجنيز – نحاس – بورون) على عمر 25 و45 يوم.

الإنتاج: السنة الأولى: حشتان (مايو وسبتمبر) بإجمالي 3 أطنان جافة تقريبًا.

من السنة الثانية: يمكن أن تصل إلى 3 حشات في العام. 

وأكد “فهيم” أن الزعتر يمثل خيارًا زراعيًا مربحًا وسهلًا، يحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا للمزارعين، مع انخفاض التكاليف مقارنة بمحاصيل تقليدية لم تعد تغطي نفقات إنتاجها، لافتًا إلى أن التوسع في زراعته يعزز فرص التصدير ويزيد دخل المزارعين.