الضرائب الجمركية الأمريكية تتسبب في خسائر بقيمة مليار دولار لشركة “نايكي”

الضرائب الجمركية الأمريكية تتسبب في خسائر بقيمة مليار دولار لشركة “نايكي”

أعلنت شركة “نايكي” العالمية، المتخصصة في صناعة الملابس والأحذية والمعدات الرياضية، أنها تتوقع زيادة في تكاليفها تُقدّر بنحو مليار دولار (728 مليون جنيه إسترليني)، نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات القادمة من الصين، في إطار السياسة التجارية التي انتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هذه الزيادة تعكس ارتفاع تكلفة استيراد منتجات “نايكي” إلى السوق الأمريكية، لا سيما الملابس والأحذية الرياضية التي تُنتَج في الصين.

وتخطط الشركة للتعامل مع هذه الأعباء من خلال رفع الأسعار داخل الولايات المتحدة، وتقليص اعتمادها على التصنيع في الصين.

وقال المدير المالي للشركة، ماثيو فريند: “تُشكّل هذه الرسوم الجمركية عبئًا جديدًا وكبيرًا على التكاليف”، مضيفًا: “وفقًا للتقديرات، فإن تأثيرها المباشر سيضيف نحو مليار دولار إلى إجمالي تكاليف نايكي. ونعمل على التخفيف من هذا الأثر تدريجيًا بمرور الوقت”.

وتُعد “نايكي” واحدة من أكبر الشركات العالمية في قطاع الملابس الرياضية، وتعتمد بشكل كبير على الإنتاج الخارجي. وبحسب بيانات الشركة، جرى تصنيع نحو 60% من ملابس “نايكي” في عام 2023 في فيتنام والصين وكمبوديا، فيما جاءت 95% من أحذيتها من مصانع تقع في فيتنام وإندونيسيا والصين.

وأضاف فريند: “لدينا علاقات طويلة الأمد مع شركائنا في التصنيع، وفريقنا التنفيذي لديه خبرة واسعة في التعامل مع الظروف السوقية المعقدة. لطالما كانت نايكي من أكبر دافعي الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، وسنُعيد توزيع الإنتاج بين الدول، ونعيد ضبط سلسلة التوريد لمواجهة ارتفاع التكاليف في السوق الأمريكية”.

وأوضح أن الشركة ستُنفّذ “زيادة سعرية مدروسة” في الولايات المتحدة بدءًا من خريف هذا العام، إلى جانب إجراءات لخفض التكاليف الإدارية، بهدف تخفيف الضغط المالي.

وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تواجه فيه “نايكي” تراجعًا في أدائها المالي، إذ أعلنت عن أسوأ نتائج ربع سنوية لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث هبطت الإيرادات بنسبة 12% لتسجل 11.1 مليار دولار خلال الربع المنتهي في مايو.