هل تحوّل قطاع غزة إلى مكب للنفايات الناتجة عن الطائرات الإسرائيلية؟

أمد/ في اعتراف صريح وواضح، اعترف الطيارون الاسرائيليون الذين كُلّفت لهم مهمة الحراسة واسقاط الصواريخ والمسيرات الايرانية، خلال حرب ال 12 يوما، بأنهم اقترحوا على قياداتهم ان “يكبّوا” ما يتبقّ في مقاتلاتهم من ذخائر، على قطاع غزة،
حيث اصبح القطاع المنكوب ايضا مكبّا لمخلفات المقاتلات الاسرائيلية المتعاملة مع الحرب على ايران،
يقول الخبر المُريب أن قيادة فرقة غزة قد استحسنت اقتراح الطيارين بكبّ ما تبقى من مقذوفات مباشرة على قطاع غزّة،
حيث اصبحت روتينة المقاتلات التصدي لصواريخ ايران ومسيراتها، ومباشرة الطيران فوق قطاع غزة والقاء ما تبقّى من مقذوفات زائدة عليه، وهذا بموافقة ومباركة القيادة العسكرية وربما القيادة السياسية،
وربما ايضا هذا ما يفسر الاعداد المتزايدة من الشهداء والجرحى المدنيين في قطاع غزة وفي كافة المناطق،
ذخائر لم يعد لها لزمة للتعامل مع ايران، تُكبّ هكذا فوق غزة، مكبّ المقذوفات الاسرائيلية الزائدة “والفضلة”، والتي لم تجد مكانا آخر، يُلقونها على مدنيي قطاع غزة المحاصر المنكوب المُحتل،
ومن بعد يقولون لك عربات جدعون واهداف الحرب وتخليص الاسرى الرهائن في القطاع!!!،
كيف يستوي ذلك وهم يمطرون القطاع عشوائيا بالذخائر الزائدة عن حاجة حربهم مع ايران!!!،
اليس هذا هو الاجرام بعينه، وأليست هي الابادة الجماعية عن سابق اصرار،
ما باقيّ في هذا السياق العصيب إلا ان يظهر ترامب او ويتكوف ويُبرران فعلة اسرائيل الشنيعة، وبانها من مقتضيات الحرب و ربما لن يتوانوا في تحميل ايران وزر ذلك، لانهم “يُشقلبون كل شيء حسب رغباتهم واهوائهم ومن اجل اسرائيل ربيبتهم او سيّدتهم.