إيران وإسرائيل في ساحة الشرق الأوسط: صراع محتدم بأزياء المعركة بدلاً من الرياضة

أمد/ في مشهد يعيد للأذهان نهائيًا لا ينتهي، تابعنا وما زلنا نتابع اليوم فصول مباراة سياسية–عسكرية محتدمة بين إيران وإسرائيل، لكنّها ليست على أرض ملعب، بل على امتداد جغرافيا الشرق الأوسط، وبأدوات لا علاقة لها بالرياضة، سوى في رمزية التكتيك وتبديل الأدوار.
الملعب: الشرق الأوسط
المدرجات تمتلئ بالمشاهدين، بعضهم يهتف بحماس، وبعضهم يتابع بصمت، بينما يقف آخرون خارج الاستاد يحاولون التأثير على مجريات اللقاء من خلف الستار.
الفريق الأول: إسرائيل
يلعب بخطط هجومية سريعة، لا ينتظر صافرة الحكم. يعتمد على مهاراته التقنية في الضربات الجوية المفاجئة، ويمتلك مدرجًا غربيًا يشجعه مهما ارتكب من أخطاء، بل يدعمه إن لزم الأمر بالذخيرة والدعم اللوجستي.
الفريق الثاني: إيران
دخل المباراة متأخرًا، لكنه استعرض مؤخرًا قدرةً على الرد، مستخدمًا “هجمات مرتدة” استهدفت مواقع حساسة، في توقيت يبعث برسائل أكثر من كونه يبحث عن تسجيل أهداف مباشرة. فريقه غير موحد، لكن جمهوره منتشر من اليمن إلى العراق ولبنان.
الحكام: أمريكا والمؤسسات الدولية
لكنهم يبدون أقرب إلى مدربين للفريق الأول! الإنذارات تطال الفريق الإيراني غالبًا، بينما تتجاهل أخطاء إسرائيل الواضحة. مباراة غير متكافئة، لكنها مستمرة رغم ضجيج التحليلات.
هل المباراة مستمرة؟ أم انتهت بلا فائز؟
السؤال الكبير الآن: هل لا زالت المباراة قائمة رغم توقفها المؤقت؟ هل ستُستأنف بعد استراحة تكتيكية؟ وإن كانت قد انتهت فعلًا، فمن هو الفائز؟
هل نجحت إسرائيل في توجيه ضربة حاسمة؟ أم أن إيران استطاعت أن تحفظ ماء وجهها وتفرض “تعادلًا استراتيجيًا”؟
أم أننا أمام نهاية مفتوحة… قد تقودنا إلى ركلات ترجيح على هيئة مفاوضات مشحونة، أو تصعيدات محدودة تكسر الهدوء دون أن تُغيّر النتيجة؟
هل هناك وقت بدل ضائع؟ أم صافرة نهاية قريبة؟
الهدوء الظاهري لا يعني أن صافرة النهاية اقتربت. بل قد يكون مجرد وقت مستقطع… يستعد فيه الطرفان لجولة قادمة أكثر حدة. هل ننتظر ركلات ترجيح دبلوماسية عبر الوسطاء؟ أم دخول لاعب ثالث يغير قواعد اللعب؟ كل شيء وارد في ملعب الشرق الأوسط.
الجمهور العربي… مشاهد أم لاعب بديل؟
الغريب أن “الجمهور العربي”، رغم علاقته التاريخية بالملعب وأرضه، بات في كثير من الأحيان مجرد متفرج. يعلو صوته حينًا، ويصمت حينًا آخر. لكنّ أحدًا لم يعلن انسحابه من المدرجات بعد، وربما حين يدرك أن هذه المباراة تُلعب على أرضه، سيتحول من متفرج إلى لاعب حاسم.