في ظل انتظارات دولية.. «أسطول الصمود» يمضي نحو إنهاء حصار غزة

في ظل انتظارات دولية.. «أسطول الصمود» يمضي نحو إنهاء حصار غزة

ضمن أسطول «الصمود العالمي»، انطلقت من إسبانيا عشرات القوارب المحملة بالمساعدات الطبية والإنسانية باتجاه غزة، لكسر الحصار البحري الإسرائيلي، فيما يتوقع انطلاق 30 سفينة أخرى من عدة دول تلتقي بالسفن القادمة من برشلونة في عرض البحر الأبيض المتوسط قبل توجهها معاً إلى القطاع المدمر الذي يعاني المجاعة.

ويشارك في المبادرة متطوعون وناشطون ومنظمات من 44 دولة، وعدد كبير من الشخصيات البارزة والعديد من الصحفيين والأطباء الذين خضعوا لتدريبات مكثفة للتمكن من السفر على متن القوارب أو السفن.

ويؤشر الترتيب الزمني لسفن أسطول الصمود العالمي، انطلاقه من ميناء برشلونة الإسبانية في 31 أغسطس/ آب، في مهمة وُصفت بالأكبر من نوعها منذ عام 2008، تحمل مساعدات إنسانية وناشطين من نحو 44 دولة، بينهم غريتا ثونبرغ وآدا كولاو وغيرهم.

وبعد ساعات من الانطلاق، اضطرت السفن للعودة إلى برشلونة بسبب ظروف جوية خطرة، حيث بلغت سرعة الرياح أكثر من 30 عقدة (نحو 55 كلم/س)

ومع تحسن الطقس صباح اليوم التالي، استأنفت القافلة رحلتها نحو غزة، وانطلقت مجدداً نحو الساعة 19:30 بالتوقيت المحلي.

وبحسب تقديرات المنظمين، يشارك في القافلة من 50 إلى 70 سفينة إجمالاً، بعض منها انطلق من تونس وإيطاليا. ومن المتوقع أن تصل إلى غزة ما بين 14 و15 سبتمبر/أيلول 2025

الهدف من القافلة

وتهدف قافلة الصمود العالمي إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة، وتوصيل إمدادات غذائية ودوائية، فضلاً عن الضغط السياسي لإقامة ممر إنساني بحري. وقد وُصفت المبادرة بأنها أكبر عملية مساعدة بحرية منذ 2008، بتنظيم من ناشطين مستقلين ومنظمات مدنية من عدة دول.

وإضافة إلى الناشطين، يشارك أيضاً نواب من برلمانات أوروبية عدة، أحدهم نائب بولندي، في تأكيد جديد على أن قضية فلسطين لم تعد شأناً إقليمياً، بل باتت قضية عالمية تخص كل إنسان يؤمن بالحرية والعدالة.

ويأتي انطلاق هذه القافلة الإنسانية بعد مرور سنتين داميتين من حرب شاملة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الآلاف ودمرت القطاع وخلفت آلاف الجرحى، فضلاً عن إعلان معاناة غزة من المجاعة رسمياً، بينما تطالب المنظمات الدولية باعتبار ما ترتكبه إسرائيل بمنزلة «إبادة جماعية» وجرائم حرب.

وعلى مدار العامين، تعرض قطاع غزة لأبشع صور التدمير، حيث شنت إسرائيل آلاف الغارات الجوية والاقتحامات البرية، واستُهدفت المستشفيات والمدارس والمخيمات، ودُمرت البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي. والأخطر كان اتباع سياسة التجويع.