خبيرة تربوية تعرض طريقة لتخفيف معاناة الأسر من ارتفاع أسعارخبيرة تربوية تقدم حلاً لتخفيف معاناة الأسر بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الدراسة

خبيرة تربوية تعرض طريقة لتخفيف معاناة الأسر من ارتفاع أسعارخبيرة تربوية تقدم حلاً لتخفيف معاناة الأسر بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الدراسة

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تتجدد معاناة آلاف الأسر المصرية مع ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، في ظل أزمة اقتصادية أثقلت كاهل أولياء الأمور وزادت من ضغوطهم اليومية.

ويظل السؤال المتكرر كل عام: كيف يمكن للأسرة المصرية أن تواجه موجة الغلاء المتصاعدة، وفي الوقت نفسه تهيئ أبناءها للعام الدراسي في أجواء نفسية مستقرة؟

اقتراب العام الدراسي

أعباء مالية متزايدة مع اقتراب العام الدراسي 

تشير داليا الحزاوي، الخبيرة الأسرية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إلى أن اقتراب العام الدراسي أصبح يرتبط عند كثير من الأسر بموسم جديد من الضغوط المادية، إذ ترتفع أسعار الكراسات والحقائب والأدوات المكتبية بشكل ملحوظ.

ومع ذلك، لا تقتصر قائمة الطلبات على الأساسيات، بل إن بعض المدارس الخاصة تفرض ماركات معينة من المستلزمات بأسعار مرتفعة، ما يضاعف من المعاناة.

الأمر الأكثر إثارة للجدل أن قائمة المستلزمات – أو ما يُعرف بين أولياء الأمور بـ “السبلايز” – لم تعد مقتصرة على الأدوات المدرسية التقليدية، بل تضم أدوات نظافة ومعقمات مثل الديتول والمناديل المبللة، وهي مستلزمات يفترض أن توفرها المدرسة من ميزانيتها الخاصة، لا أن يتحملها ولي الأمر.

اقتراب العام الدراسي
دكتور داليا الحزاوي

حلول عملية لتقليل النفقات 

الحزاوي شددت على ضرورة تعامل أولياء الأمور بذكاء مع هذه الأزمة، من خلال ترشيد النفقات والبحث عن بدائل عملية.

ومن بين النصائح التي قدمتها:

جرد الأدوات القديمة: قبل الشراء، يجب مراجعة ما تبقى من العام الماضي من أقلام وألوان وكراسات صالحة للاستعمال.
إعادة استخدام الحقائب: يمكن إصلاح شنطة المدرسة القديمة وإضفاء شكل جديد عليها عبر إضافة رسومات أو إكسسوارات بسيطة بدلًا من شراء حقيبة جديدة بأسعار مضاعفة.
شراء الجملة: الاعتماد على أماكن بيع الجملة مثل الفجالة والعتبة، أو الاستفادة من المعارض التي توفرها الدولة بأسعار مخفضة.
الشراء المشترك: اقتسام المستلزمات مع الأقارب أو الأصدقاء لتقليل الكلفة.
تثقيف الأبناء: غرس قيمة الحفاظ على الأدوات المدرسية من الضياع، وتعليمهم مبادئ ترشيد الاستهلاك.

أقرأ أيضًا.. صوت من الميدان التعليمي بعد قرار الوزير.. خبيرة توضح خطوات دمج خبرات المتقاعدين

مبادرات حكومية للتخفيف عن الأسر 

ومع اقتراب العام الدراسي 2025، دشنت وزارة التموين فعاليات معارض “أهلا مدارس 2025” التي انطلقت أمس الإثنين 1 سبتمبر، وتستمر حتى نهاية الشهر.

هذه المعارض متاحة في جميع المحافظات بالمدن والشوارع الرئيسية، وتهدف إلى تخفيف العبء المالي عن كاهل الأسرة المصرية.

تقدم المعارض تخفيضات تصل إلى 50% على مختلف المستلزمات الدراسية، وتشمل:

الكراسات والكشاكيل والأدوات المكتبية.
الحقائب المدرسية والزي المدرسي بمختلف المقاسات.
الأحذية ومستلزمات الأنشطة والرياضة.

هذه الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من أولياء الأمور، كونها تمثل بديلاً عمليًا أمام موجة الغلاء التي تضرب الأسواق.

اقتراب العام الدراسي
اقتراب العام الدراسي

أزمة المدارس الخاصة واستغلال الأسر 

ورغم هذه الجهود، لا تزال هناك شكاوى متكررة من أولياء الأمور تجاه بعض المدارس الخاصة التي تفرض مستلزمات محددة وماركات بعينها، وهو ما يضاعف من حجم الأعباء.

داليا الحزاوي طالبت وزارة التربية والتعليم بضرورة التدخل لوقف هذه الممارسات، واقترحت تخصيص خط ساخن لتلقي شكاوى أولياء الأمور ضد أي مدرسة تلزمهم بقوائم مبالغ فيها.

الجانب النفسي مع اقتراب العام الدراسي 

لا تقتصر التحديات على الجانب المادي فقط، فالكثير من الأسر تعاني أيضًا من ضغوط نفسية مرتبطة بتحضير الأبناء للعودة إلى المدارس.

وهنا توصي الحزاوي بضرورة إشراك الأطفال في عملية الشراء وتجهيز الأدوات المدرسية، حتى يشعروا بالمسؤولية ويقدروا قيمة ما يملكون.

كما أن مشاركة الأبناء في اختيار بعض الأدوات يخفف من حدة التوتر، ويحول التحضيرات إلى نشاط أسري مشترك.

المشاركة المجتمعية والتكاتف 

ومع اقتراب العام الدراسي، تبرز أهمية مبادرات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية التي تنظم حملات لتوزيع الأدوات المدرسية على الأسر الأكثر احتياجًا.

هذه المبادرات تعزز روح التضامن، وتساهم في ضمان حصول جميع الطلاب على الحد الأدنى من المستلزمات التي تساعدهم على بداية عام دراسي جديد.

نرشح لك: وزير التربية والتعليم يعتمد نتيجة امتحانات الدبلومات الفنية الدور الثاني 2025