قصص غريبة من محكمة الأسرة: مطالبات بالطلاق بسبب المحشي وجهاز التحكم والموبايل ولون الشعر

قصص غريبة من محكمة الأسرة: مطالبات بالطلاق بسبب المحشي وجهاز التحكم والموبايل ولون الشعر

من الموبايل للمحشي.. ومن السهر وصبغ الشعر لريموت التلفزيون، لم تعد أسباب الخلع في محكمة الأسرة أمرًا تقليديًا، بل تحولت إلى قصص طريفة وصادمة تكشف جانبًا خفيًا من حياة الأزواج. طرائف قد تبدو هزلية لكنها حقيقية، وتجعلنا نتساءل: كيف انهارت بيوت بسبب تفاصيل تبدو تافهة؟

دعوى خلع بسبب المحشي

وقفت الزوجة عبير أمام قاضي محكمة الأسرة بالجيزة في دعوى خلع بسبب عمل المحشي، مؤكدة أنها تعيش في جحيم بسبب تدخل شقيقة زوجها في حياتها، وتعايرها بشكل دائم،

وقالت الزوجة إنها لم تعد تتحمل سخرية شقيقة زوجها منها؛ لأنها فاشلة في عمل المحشي، بينما زوجها يكتفي بالصمت، حتى فقدت الثقة في استمرار حياتها الزوجية؛ لذا قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة لإنقاذها من هذا الجحيم.

طرائف محكمة الأسرة

رفض يجيب لي موبايل

وفي القاهرة كانت زوجة أخرى تحكي مأساتها أمام محكمة الأسرة بعد عام من زواجها بسبب موبايل.

وأوضحت أمام القاضي أن القضية ليست في الموبايل، وإنما في شك زوجها المرضي فيها، وانعدام الثقة بينهما؛ مما جعل تدرك أن الحياة الزوجية بينهما مستحيلة.

وقالت الزوجة في دعواها إنها تعرفت على زوجها في مناسبة عائلية، وكان شديد الهدوء قليل الكلام، ومن أول يوم زواج وهو يشك في كل نفس تأخذه.

وأضافت أنها لم تكن تتخيل أن يحرمها من أبسط حقوقها، وكانت النقطة الفاصلة، خاصة أنها قال لها “لو عايزة تكلمي أهلك كلميهم من تليفوني وأنا سامع المكالمة”، مؤكدة أنها شعرت بأنها في سجن.

وتابعت أنه كان يفتش حقيبتها وملابسها يوميًّا، ولا يمر يوم بدون خناقة؛ مما دفعها إلى رفع دعوى طلاق للضرر بمحكمة الأسرة؛ لاستحكام النفور والشقاق.

الزوج النائم
الزوج النائم

متجوزة شبح يقوم ياكل ويكمل نوم

وفي القاهرة أيضًا تقدمت فتاة بعد عامين من زواجها بدعوى أمام محكمة الأسرة؛ لعدم تحمُّلها العيش مع رجل حياته نوم، حتى شعرت أنها متزوجة شبحاً مغيب عن الحياة، ينام أكثر من 16 ساعة في اليوم، ولا يستيقظ إلا لتناول الطعام أو الرد على مكالمة، ثم يواصل النوم.

وأوضحت أنه يمتلك محلاًّ تجاريًّا، يُشغِّله عدد من العمال، ولكن نومه المفرط جعل العمال يشتغلون دون إدارة ولا رقابة، حتى تراكمت الخسائر.

وأكدت الزوجة أنها أقنعته بالعرض على طبيب، والذي أكد أنه يعاني من اضطراب فرط النوم، ونصحه ببرنامج علاجي، ولكن الزوج رفض الاستمرار في العلاج.

ورد الزوج بأن النوم طبعه، وهي كانت تعرف هذا قبل الجواز، وأنهى لا يضره بشيء.

سهرانة في شغلي رجعت لقيت فرشي في الشارع

على النقيض أقامت سيدة ثلاثينية في الجيزة دعوى تبديد منقولات بسبب السهر الكتير، بعدما فوجئت بأثاث عش الزوجية مُلقىً في الشارع إثر خلافات حادة بينهما.

وقالت الزوجة إنها تزوجت منذ 5 سنوات ولم تنجب أطفالاً، وطبيعة عملها مُمرضة في مستشفى خاص تفرض عليها السهر كثيراً خارج منزلها، وقد تضطر إلى المواصلة باليومين، مؤكدة أنها كانت واضحة معه من البداية بأنها لن تترك عملها، وكان موافقاً، ولكنه مع مرور الوقت بدأ يضغط عليها، ويقول لها “الست مكانها في البيت مش الشغل”.

وأضافت أمام محكمة الأسرة أن المشاحنات الكلامية تحولت إلى ضرب وإهانات وتهديد بالطلاق، حتى فوجئت وهي عائدة من عملها بالشقة مقفولة وعفشها مرمي أمام العمارة، مؤكدة أن الجيران صوروه بالموبايلات، وهو ما جعلنا تحرر محضراً في القسم.

وأنكر الزوج تبديد المنقولات، وأكد أن المنقولات ما زالت في الشقة، وأن زوجته تركت منزلها بإرادتها.

الزوجة والشعر الأحمر
الزوجة والشعر الأحمر

غيرَّت لون شعري للأحمر ضربني

وبالعودة إلى القاهرة نجد الزوجة منى تثير أمام محكمة الأسرة قضية بالغة الغرابة، بطلب الخلع من زوجها بسبب خلافات بينهما لصبغ شعرها باللون الأحمر دون الرجوع إليه.

وقالت الزوجة إنها تزوجت منذ عامين مهندساً بإحدى الشركات الخاصة، ولم ينجبا حتى الآن؛ لرغبتهما في تأجيله.

وأضافت أنهما عاشا قصة حب شديدة قبل الزواج، لكنها فوجئت به يضربها لأنها غيرت لون شعرها إلى الأحمر دون علمه، ولم تجد إلا اللجوء إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى خلع.

ورد الزوج بأن زوجته تعلم تمامًا يمدى كرهه للون الأحمر، ورغم ذلك صبغت شعرها به؛ مما أثار غضبه، فلم يتماسك نفسه، واعتدى عليها.

الزوج محتكر الريموت كنترول
الزوج محتكر الريموت كنترول

مانعني أمسك الريموت

رأت سيدة تُدعى نجلاء أن خلافها مع زوجها على ريموت التليفزيون كافيًا لإنهاء حياتهما الزوجية؛ لذا لم تتردد في رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة؛ لشجارهما الدائم على مشاهدة التليفزيون.

وقالت نجلاء أمام قاضي محكمة الأسرة إنها تزوجت منذ 3 سنوات لم تواجه فيها أي مشاكل كبيرة، ولكن زوجها كان يصر دائمًا على الاستحواذ على الريموت لمشاهدة المباريات، دون أي مراعاة لرغبتها في مشاهدة المسلسلات، حتى لو المسلسل في الحلقة الأخيرة، مؤكدة أن الخلاف كان بشكل يومي.

وأضافت أنها حاولت كثيراً التوصل إلى حل وسط، مثل شراء جهاز تليفزيون آخر، ولكن زوجها رفض بدعوى أن هذا ترف؛ مما أصابها بإحباط شديد، فلجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع بشكل نهائي، قائلة “لما الزوج يفضل الماتش على مراته، يبقى العشرة مستحيلة”.