“لقاء 104” يكرم المطران جورج خضر: صوت شرقي في أدب يتجسد في حب الله

“لقاء 104” يكرم المطران جورج خضر: صوت شرقي في أدب يتجسد في حب الله

“المطران جورج خضر، قلم مشرقيّ لأدبٍ في قلب الله”، عنوان احتفاليّة “لقاء 104″، التي نظّمت بدعوة من “لقاء” بالتعاون مع جامعة AUT – حالات، وببركة وحضور سيادة المطران سلوان (موسى)، متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما للروم الأرثوذكس. 
تميّز الحفل بحضور ممثلين عن شخصيّات ومرجعيات بارزة، أبرزهم الرئيس العماد ميشال عون ممثلاً بالمحامي وديع عقل، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ممثلاً بالشيخ محمد حيدر، والمطرانان ميشال عون وسيمون فضّول، والشيخ أحمد اللقيس، والنائب الدكتور سليم الصايغ، إلى جانب أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، والمديرين العامّين جان جبران وحسان العكرة، وحشد من ممثّلي الجمعيّات الأرثوذكسيّة، وشخصيات روحيّة، وفعاليّات فكرية وسياسية وحزبيّة، وأكاديميّة وأصدقاء المطران خضر ومحبيه.
افتتحت الاحتفاليّة التي قدّمتها المحامية والإعلامية رولا إيليّا بكلمة رئيس “لقاء”، الدكتور عماد يونس فغالي، وممّا جاء فيها:  “أدركتُ كم عشيقُ الكلمة هذا الرجل. كم كلمته مصباحٌ لفكره ونورٌ لمعتنقاته. وبعد، كم لاهوته لصيق الأدب، هذا العالي الجمال!… في يراعته اللهُ تصوّرَ أدبًا وسكننا إبداعًا كلمة!”
ثمّ كانت كلمة جامعة AUT، ألقتها الدكتورة ليليان قزّي، جاء فيها: “اجتمعنا اليوم من جميع الأطياف لتكريم الآتي من الأفق الكنسي الأرثوذكسي، الذي استطاع من خلال مسيرته أن يجمع الجواهر مما يصلح أن يكون كتابا” للإنسانية ومدرسة للأجيال وعلما” من أعلام الفكر والتربية والإيمان والوطنية  فلا مشروع سياسي للمطران جورج خضر إلا ان يكون مفتاحه الذهبي الدعوة إلى توبة وطنية صادقة. امتشق سلاح الكلمة لمواجهة التعصب والكراهية والتفرقة   وسخر كل مواهبه للتحرر من زنازين الطائفية ليقدم خطابا” دينيا” وانسانيا” عنوانه الحبّ”.
وفي كلمته التي أرسلَها من مقرّ إقامته في فرنسا، ذكر الشاعر أدونيس: “تكرّمون الكلمة، تلك الحرّةَ بحجم محبّة الله… في جدليّة الواحد والمتعدّد، لا أجد أفضل من المطران جورج خضر مثالاً. في وحدةٍ ديناميّة، ينسجم اللاهوت مع حلاوة الأدب…”
واستهلّت الدكتورة ربى سابا حبيب مطالعتَها فقالت: “سيفٌ من سيوف الكنيسة المشرقيّة ديموقراطيٌّ راقٍ حتى الدوار. في جبّتكَ سيّدي ورعُ نبيٍّ يقول الحقّ. ظللتَ على الرجاء لأنّه من الإيمان. إيمانُكَ بشرى بإيماناتٍ تعد!… قياميّون نحن، مشرقيّون نحن، نعجن خبز الشكر لكَ… كلامكَ سيّدي جمرٌ لمسناه فاشتعلنا. لا يبرأ سيّد الكلام من القول، بل يفتح شبابيك الحوار والانفتاح والحبّ… مشدودون إليك، لنسري في نهر اللهب، كي تأتي السماء…”
بدوره، قارب الدكتور جورج إبراهيم حدّاد فكر المطران خضر من خلال كتابه “الرجاء في زمن الحرب”، فقرأ فيه: “في زمنِ الحربِ، تتشظّى المعاني كما تتشظّى المُدُنُ والأوطانُ، غيرَ أنَّ صوتَ المطران جورج خضر الجزيل الاحترام، لا يَنخرطُ في صُراخِ الأحقادِ، بلْ يَكْتُبُ من قلبِ الرُّكامِ رجاءً، يؤسّسُ عليه لاهوتَه الأدبيّ، ويُعيدُ القيمةَ للكلمةِ كفعلِ خلاصٍ… “الرجاءُ في زمَنِ الحربِ” ليس مجرّدَ تدوينٍ لمواقفَ، بلْ هوَ نصٌّ يطلُّ فيه الأدبُ من شُرفةِ الإيمانِ…”
وفي مداخلة مؤثّرة، قال النائب الدكتور سليم الصايغ: “إنّ شخصية المطران جورج خضر تتجاوز التعريفات المألوفة. فهو في آنٍ واحد أسقف أبوي يعيش مع الناس، فيلسوف وجودي يطرح الأسئلة المؤرّقة، مؤرخٌ للروح والوجدان، لاهوتيٌّ يرى الله في الفقير والضعيف، وسياسيّ أخلاقي يذكّرنا بأن الكرامة فوق المصلحة. لذا فإن إرثه ليس فقط في كتبه وخطاباته، بل في الوجدان الذي شكّله، وفي الوعي الذي أطلقه”.
اختتمت الكلمات بكلمةٍ وجدانية للمطران سلوان، جاء فيها: “أشعر أنّ المطران جورج أمامي هو إنجيلٌ مفتوح، أمين لكلّ ما قيل عنه، لكلّ ما كتبه وعاشه. المطران جورج هو أديبٌ يكتب اسمَه يوميًّا في ملكوت السماوات. وهو يكتب اليوم الفصل الأخير للإنسان، الذي يجيب فيه الله بلغة السماء، لأجل كلّ واحدٍ منّا. هذا هو الجمال الذي يُكبره في عيني…”
كما تخلّلت الأمسية قراءات مؤثّرة من كتابات المطران خضر، بصوت الفنان جهاد الأطرش، تنوّعت بين سيرته، وفكره الوطني واللاهوتي. كما تضمّن البرنامج عرض مقابلة تلفزيونية سابقة مع سيادة المطران خضر، وترنيمة من كلمات المطران جورج خضر وألحان جوزف يزبك وأداء المرنّم إيلي أبو مراد.
انتهى الاحتفال بتكريم رمزي، حيث قدّم المطران سلوان لكلّ من جامعة AUT بشخص رئيسها البروفسور شفيق مقبل، و”لقاء” بشخص رئيسه الدكتور عماد يونس فغالي، نسخةً من الإصدار الأخير للمطران خضر، والذي يجمع مقالاته المنشورة في نشرة “رعيّتي” بين عامَي  ٢٠٠٧ و٢٠١٣. وفي المقابل كرّمت AUT و”لقاء”، المطران جورج خضر والمطران سلوان والمنتدين المشاركين في الحفل بدروعٍ تقديريّة، واختُتمت الأمسية بنخب المحبة والمناسبة.

4ec2b886-02f4-47ef-9222-64f0f907f0f9

7d64025d-7907-44b1-a06c-e6a3696e1705

8a80f9de-5c67-472d-a36a-aabee14a7423

25c0e5b4-4216-4a92-b223-74df89f083c6

50d5aeab-6dee-43b7-9b38-c8b732b95f12

93e7c236-addc-4195-9431-61ec14c6a642

839bf7f5-b1de-4753-a7fd-23ca3a5a80c1

935fbd2c-761c-4236-b79f-1c8f2d5b218c

999b07d5-2b01-4010-aecb-f510d0b48570

41177b5f-cb0b-4c92-93f1-b7c31b596947

70404a87-6de6-4b06-86dd-7149cac23e66

a447fbc0-16e9-48e9-aa17-4e2390fc7d25

a5652dd4-c9b4-42fe-8b80-d87b27db7bce

b9360968-19fc-42a6-8073-f3afa22dfed2

d9f613de-6a73-4d2a-bfaf-78c237af78af

d21ed313-30ac-44e0-bc62-3dfa4b07b3f2

dbc13ced-0f04-4c3d-95cb-6cfa9853a384

ff34db6b-e84c-4d2d-9623-74b27d55b39c