استدعى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية، عيسى كاملي، القائم بأعمال السفارة السويسرية في إيران، الذي يمثل المصالح الأميركية، وسلمه مذكرة تحذير رسمية، وفقًا لوكالة إرنا الإيرانية.
وأكدت إيران في المذكرة أنها سترد بشكل "حاسم وفوري" على أي تهديد أو تحرك عدواني من قبل الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين. 

تصعيد خطير بين واشنطن وطهران.. هل يقترب الصدام العسكري؟

ترامب يهدد بقصف غير مسبوق

تأتي هذه الخطوة بعدما صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حدة خطابه تجاه إيران، مهددًا بعمل عسكري إذا لم توافق طهران على اتفاق جديد للحد من برنامجها النووي. 

وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهديدًا شديد اللهجة لإيران، محذرًا من "قصف لم يروا مثله من قبل" إذا لم توافق طهران على اتفاق يضمن عدم تطويرها سلاحًا نوويًا. جاء ذلك خلال مقابلة هاتفية مع قناة NBC News الأميركية، حيث أشار ترامب أيضًا إلى إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية كوسيلة ضغط على إيران.  

وقال الرئيس الأميركي بلهجة حازمة: "إذا لم يبرموا اتفاقًا، فسيكون هناك قصف"، مؤكدًا أن هناك محادثات جارية بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين حول هذا الملف.  

إيران ترد بتهديدات مضاعفة

من جانبها، لم تتأخر طهران في الرد، حيث أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانًا تحذيريًا، أكدت فيه أنها ستتعامل مع أي تهديد أو عدوان "بقوة مضاعفة ونهج هجومي".  

وجاء في البيان: "نحذر جميع الأعداء الذين أخطأوا في حساباتهم، من أن أي تصعيد أو انتهاك لوحدة أراضي إيران سيقابل برد قاسٍ"، مشددة على استعداد القوات المسلحة للدفاع عن البلاد بكل قوة.  

إلى أين يتجه التصعيد؟

مع تبادل التهديدات بين الطرفين، تتصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة. فهل سيفضي التصعيد إلى مواجهة مباشرة، أم أن القنوات الدبلوماسية ستنجح في احتواء الأزمة قبل فوات الأوان؟

إيران تتوعد برد قاسٍ

من جهته، رد المرشد الإيراني علي خامنئي، الإثنين، بتصريحات حازمة خلال خطبة عيد الفطر، قائلاً: "يهددون بإلحاق الضرر بنا، لكن إن حصل ذلك، فسيتلقون بالتأكيد ردًا حازمًا". 
وأضاف خامنئي: "لا نتوقع أي اعتداء خارجي، ولكن إذا حدث، فسنرد بضربة شديدة وقوية". 

تصعيد متسارع

يبدو أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يأخذ منحى خطيرًا، حيث يتبادل الطرفان التهديدات دون بوادر واضحة للتهدئة. فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة، أم أن المنطقة قد تشهد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق؟