مانويل جوزيه يكشف تفاصيل وصوله إلى الأهلي: “كنت على وشك الهروب من مصر”

مانويل جوزيه يكشف تفاصيل وصوله إلى الأهلي: “كنت على وشك الهروب من مصر”

استعاد المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، ذكريات بداياته مع القلعة الحمراء، كاشفًا عن كواليس صادمة رافقت قراره بتدريب الفريق، والمعاناة التي عاشها في موسمه الأول، قبل أن يتحوّل إلى أحد أعظم المدربين في تاريخ النادي.

وفي تصريحات لصحيفة “Maisfutebol” البرتغالية، قال جوزيه:”ذهبت إلى مصر لحضور نهائي كأس مصر بين الأهلي وفريق آخر لا أذكره الآن، تمهيدًا لتوقيع عقد تدريبي مع النادي كنت قد رتبت كل شيء، لكنهم اصطحبوني أولًا لحضور النهائي. امتدت المباراة لوقت إضافي، وكان الجو حارًا جدًا لدرجة أنني كدت أنام من شدة الإرهاق”.

وأضاف مازحًا: “جلست أشاهد المباراة وأقول لنفسي: يا مانويل، أنت غبي، يجب أن تهرب الآن! لكنني لست من النوع الذي يتهرب، وقد وعدت، لذا كنت مضطرًا للوفاء بوعدي”.

وتابع: “منذ اللحظة الأولى شعرت أنني لن أستمر أكثر من ثلاثة أشهر مع هذا الفريق. اللاعبون لم يكونوا يتحركون إلا عندما تكون الكرة معهم، أما في الحالة الدفاعية فلا أحد يركض. لم تكن لديهم أي عقلية احترافية أو شعور بالمسؤولية”.

وأردف: “كان الوضع صعبًا، لكني بدأت في تغيير هذه العقلية تدريجيًا فرضت أسلوبًا صارمًا؛ من يلتزم يستمر، ومن لا يلتزم كنت أستبعده فورًا. لم أسمح لأي لاعب بأن يُقلد لاعبًا آخر، بل كنت أطالبهم بالإبداع ضمن الإطار الجماعي. كانت الأمور قاسية، لكنها نجحت في النهاية”.

وكشف جوزيه عن بداية متوترة لعلاقته بالجماهير، حيث قال: “بعد الخسارة أمام الزمالك 2-1 في الدور الأول من الدوري، طالب الجمهور برحيلي وصرخوا: (جوزيه، اذهب إلى المنزل!)، رغم أننا فزنا بدوري أبطال إفريقيا لأول مرة منذ 14 عامًا، إلا أن الجماهير لم تتقبلني في البداية”.

لكن كل شيء تغيّر لاحقًا، كما يوضح جوزيه: “في الدور الثاني، واجهنا الزمالك مجددًا بحضور 100 ألف متفرج قبل انطلاق المباراة بثلاث ساعات. فزنا 6-1، ومنذ تلك اللحظة تغير كل شيء. لم يكن أحد يعرفني حين وصلت، لكن بعد ذلك، لم أستطع المشي في أي شارع بمصر دون أن يتعرف عليّ الناس، خاصة بعد الفوز التاريخي على الزمالك”.

واختتم جوزيه تصريحاته بكشف طريف وغريب: “في بعض المباريات الإفريقية، كنا نصادف أشخاصًا يرتدون أقنعة ويؤدون طقوسًا غريبة  سحر أسود كان ذلك أمرًا جنونيًا، لكنه واقع وأكثر التجارب المزعجة كانت في زيمبابوي، ذهبنا إلى هناك مرتين، وكانت التجربة سيئة للغاية”.