تبدأ أمراض الرقبة من الشد العضلي في عضلات الرقبة والكتفين مروراً بحالات التآكل الغضروفي بين الفقرات الرقبية وصولاً إلى الانزلاق الغضروفي فيها.
وتختلف الأسباب في أمراض الرقبة، فمنها الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر مثلاً، أو أمام عجلة القيادة، والطريقة الخاطئة في القراءة والكتابة لساعات طويلة، إضافة إلى طريقة النوم الخاطئة على وسادة غير مريحة، وإمكانية تعريض منطقة الرقبة إلى البرد، إضافة إلى عمر الإنسان، فكلما تقدم العمر به يزداد التآكل في الغضاريف، وهناك بعض الأمراض التي تسبب آلاماً في العمود الفقري.
ومن أعراض أمراض الرقبة آلام في منطقة الرقبة والكتفين، وشد عضلاتهما، وإمكانية امتداد الآلام إلى اليد اليمنى أو اليسرى مع وجود خدران في الأصابع في بعض الحالات، وصعوبة في تحريك الرأس إلى اليمين أو اليسار، صداع في الرأس وبخاصة في الجزء الخلفي منه، وأحياناً الإصابة بالدوخة عند الوقوف، إلى جانب آلام في عضلات منطقة الصدر من الجهة اليمنى أو اليسرى.
بالإضافة إلى العلاج الطبيعي بواسطة الأجهزة الكهربائية المختلفة تبعاً للحالة والمساجات الآلية أو اليدوية، فإن الإبر الصينية تلعب دوراً فاعلاً في التخلص من الآلام واستعادة سهولة الحركة، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بشكل نسبي بالطبع، من خلال تدفق الدم وزيادة عمليات التبادل الغذائي في الخلايا، وزيادة مرونة العضلات ومرونة الحركة للفقرات.
ومن الضروري اللجوء إلى العلاج الطبيعي والوخز بالإبر الصينية قبل اللجوء إلى العمل الجراحي ما لم تكن هناك حاجة ماسة وسريعة تقتضي مثل هذا العمل، فالجراحة في الرقبة ليست سهلة ولها مخاطرها في بعض الأحيان.
وعلى صعيد آخر، فإن أمراض أسفل الظهر كثيرة وتبدأ من الشد العضلي وتنتهي بالانزلاق الغضروفي (الديسك) بين الفقرات، وهناك بعض الأمراض في الفقرات نفسها، ومن الممكن إصابتها بكسور أو (شعر) في الحوادث.
ومن أعراضها آلام في أسفل الظهر، وصعوبة الانحناء والمشي، وفي بعض الأحيان امتداد الآلام إلى الرجل اليمنى أو اليسرى أو في الاثنتين معاً، وخدران في بعض مناطقهما، وبخاصة في أصابع القدمين (طبقاً للحالة) وللجهة اليمنى أو اليسرى التي يتعرض لها العصب للضغط عليه.
وتحتاج آلام العمود الفقري جميعها، الديسك وكذلك عرق الناس والشد العضلي وتداعيات التآكل وغيرها، إلى الراحة، وتعتمد في كيفيتها ومدتها على مدى الإصابة وفقاً لطبيعة المرض، فقد تمتد لأسابيع في بعض الحالات، وتكون راحة تامة.
والعلاج الطبيعي والوخز بالإبر الصينية يلعبان دوراً مهماً في الشفاء من بعض آلام أسفل الظهر. ما لم تكن هناك حاجة ماسة وسريعة إلى العمل الجراحي.
وفي الحالات العادية، يفضل إجراء مثل هذه العلاجات، والجلسات تتراوح بين 10-12-15 جلسة وفقاً للحالة.