نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد انتهاء الموسم الدرامي.. مسلسلات رمضان 2025 في ميزان النقاد, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 05:17 مساءً
رصدت "الجمهورية أون لاين" في هذا التحقيق آراء النقاد حول هذا الموسم الدرامي وتقييمهم للأعمال. مع عرض أبرز المسلسلات التي كانت تستحق المشاهدة. وسؤالهم عن القصور الذي عانت منه بعض الأعمال. والنجوم الذين لم يقدموا جديداً خلال هذا الموسم..
أكد الناقد أندرو محسن ان الموسم الرمضاني كان فيه إرضاء لعدد كبير من الجمهور. بالاضافة لوجود أسماء مهمة من المخرجين عادت بعد غياب أكثر من عام منهم المخرج تامر محسن. وأيضاً مخرجين لهم جماهيرية كبيرة ولديهم أكثر من عمل مثل المخرج محمد سامي. بالأضافة لوجود أسماء جديدة بدأت أن تظهر علي مستوي الكتابة أو الأخراج منها السيناريست مهاب طارق. الذي قدم ثلاثة أعمال هذا العام وهي مسلسل "إخواتي". "ولاد الشمس" و مشاركته في كتابة "إش إش". أو المخرج شادي عبد السلام في "ولاد الشمس".
أضاف :"كما يشهد الموسم جيل جديد يتحمل البطولة مثل أحمد مالك وطه الدسوقي في " ولاد الشمس". ونجوم اعتادنا ان نشاهدهم سنوياً مثل عمرو سعد واحمد السقا ونيللي كريم.. وغيرهم.
تابع محسن:" النصف الثاني من رمضان تضمن موضوعات دسمة أكثر. مثل "لام شمسية". "ظلم المصطبة" و"منتهي الصلاحية" الذي يحمل فكرة جديدة ولافته للانتباه وهي قصة المراهنات بأشكالها المختلفة.
أشار محسن انه بالرغم من هذا التنوع الكبير. إلا ان جميع السيناريوهات هذا العام عانت من مشكلات عديدة. وبالرغم من إن أغلبها 15 حلقة. إلا ان كان هناك تذبذب واضح في الحلقات وكان هناك أكثر من حلقة فارغة ودون المستوي. قائلاً:"
مشاكل السيناريو كانت واضحة جداً هذا العام. وبالتاكيد حدث هذا بسبب إما تغييرات في فريق الكتابة. أو ظروف العمل نفسها لم تكن منتظمة طوال فترة الكتابة.
أضاف:" كما إننا نعاني من مشكلة كل عام وهي الكتابة علي الهواء. لذلك كنا نتفاءل بمسلسلات الـ 15 حلقة لانها ستقلل الضغط علي الكتاب والصناع. ولكن للاسف لم يحدث ذلك هذا العام وعانينا في مسلسلات عدة. والجمهور حالياً يطالب بسباعيات أي 7 حلقات مثل زمان.
وبسؤاله عن الأعمال الكوميدية هذا العام. والتي لم يتصدر منها أي عمل. قال :" الكوميديا فيها تراجع كبير جداً. فمثلاً من الأسماء التي اعتاد الجمهور علي مشاهدها في الكوميديا هو الفنان أكرم حسني. ولكنه بمسلسل "الكابتن" لم يكن بنفس قوة أعماله السابقة سواء "الوصية" أو "بابا جه". فهذا العام كان مجرد إعادة تدوير للأفكار القديمة.
أضاف: وأيضاً مسلسل "عايشة الدور" للفنانة دنيا سمير غانم كان محبطاً جداً. لأن فكرة الفرق بين الأجيال جاءت بشكل مباشر جداً. حتي فكرة "التنمر" التي يعرضها. قدمتها دنيا بشكل أفضل سابقاً في مسلسل "نيللي وشريهان". ونفس الأمر في مسلسل "عقبال عندكو" للفنانة ايمي سمير غانم وحسن الرداد. فلابد عليهما من الانفصال فنياً. وعودة ايمي تقديم نوعية مسلسلات "هبة رجل الغراب".
أما مسلسل "شهادة معاملة أطفال" للنجم محمد هنيدي. قال محسن:" منذ سنوات نقول إنه لابد من وقفة لمراجعة أعماله واختياراته. فهو يحتاج لمؤلفين ومخرجين مختلفين. ويترك نفسه لهم. فمثلاً فكرة هذا المسلسل لطيفة وجديدة. وتصنع كوميديا كبيرة. لآن شخصاً فقد الذاكرة لـ 20 عاماً. بالتاكيد سيخرج من هذه المواقف كوميديا كثيرة. ولكن للاسف هنيدي مازال مستمسكاً بالشكل القديم للكوميديا وجميع المبالغات غير لائقة عليه ولا علي الشخصية.
أوضح إن الناجي الوحيد في الأعمال الكوميدية هو مسلسل "أشغال شقة جداً" ولكنه ايضاً لم تكن الـ 15 حلقة علي نفس المستوي. فهناك تراجع في بعض الأحداث. وايضاً لشخصية الفنان أسماء جلال لم يكن خطها الدرامي بقوة وحضور الموسم الماضي. ولكن هذا لا يمنع انه حافظ علي جماهيريته.
تابع:" ومسلسل "النص" فهو محاولة مهمة. قد تعاني من بعض مشاكل الكتابة. ولكنه مصنوع بشكل جيد جدا مسلي. كما ان فريق عمله دمه خفيف ومتفاهمين مع بعضهم وهذا التناغم ظهر علي الشاشة.
اختتم أندرو حديثه مثنياً علي موهبة الفنان حاتم صلاح الدين في مسلسل "إخواتي" وكان من أكثر الفنانين الذين لفتوا الانتباه لاختلافه عما قدمه سابقاً. وايضا علي جرأة الفنان محمد شاهين في تقديمه شخصية المتحرش في مسلسل "لام شمسية".
أكدت الناقدة مها متبولي ان هذا الموسم تواجد فيه مسلسلات مهمة مثل "ولاد الشمس". "قلبي ومفتاحه"."أشغال شقة جداً". "ظلم المصطبة" و"كامل العدد" الذي ساعد كثيراً علي الترابط الأسري بين الأجداد والأبناء والأحفاد. ولكن هناك مسلسلات أيضاً لم يجب من البداية الموافقة عليها مثل "إش إش" و"حكيم باشا" و"سيد الناس". وكل نوعية هذه الأعمال.
أضافت:" هذه المسلسلات تهدم قيم المجتمع وعاداتنا ولا تتناسب مع الشهر الكريم وطقوسه. وهذا لا يعني إننا ضد حرية الابداع. ولكننا ضد قلة الذوق العام.
أما عن رأيها في مسلسلات الأجزاء. طالبت متبولي ان يتم الاكتفاء بتقديم خمسة أجزاء من "المداح". قائلةً: يكفي هذا القدر من مسلسل "المداح". إذ إن الفكرة واحدة وأعادوا تقديمها علي مدار الأجزاء الماضية. وهم اليوم وصلوا للمرحلة نفسها التي وصل لها الفنان أحمد مكي عندما طالبه الجمهور بإنهاء سلسلة مسلسل "الكبير أوي".
وأثني الناقد عصام زكريا علي هذا الموسم الدرامي مقارنة بالسنوات السابقة. قائلاً:" بالرغم إنه لا يوجد فيه عمل عظيم أو استثنائي. ولكن هناك أعمال جيدة وأخري متوسطة تتفاوت في المستوي".
أضاف:" لا يوجد عمل عليه اجماع من الاراء أو حتي فنياً فارقاً. وخاصة ان جميع المسلسلات-حتي الجيدة منها- لديها إخفاقات في الكتابة والتنفيذ. وللأسف يجب ألا يتم الاستعجال في الكتابة بهذا الشكل. وصرف كل هذه الملايين والناس مستعجلة. إذ إنهم يظلون يكتبون ويصورون الحلقات حتي أخر يومين من رمضان. وبالتالي لا يوجد مراجعات علي الحلقات او حتي تصليح وإعادة بعض المشاهد بسبب ضيق الوقت.
أشار زكريا ان هناك عدد من المسلسلات في النصف الأول من رمضان نالت إعجابه وهي "قلبي ومفتاحه". "ولاد الشمس"." الشرنقة"." 80 باكو". "إخواتي" و"النص". أما النصف الثاني فلا يمكن إغفال مسلسل "ظلم المصطبة" و"لام شمسية".
كما أوضح ان مثلاً إخواتي" عمل نسوي الروح كذلك. رغم أن مؤلفه ومخرجه رجلان. وهو عمل يجمع تفتح العقل بحس الفكاهة العالي. وقد ضحكت خلاله أكثر مما ضحكت في أي مسلسل "كوميدي" بحت. اختيار وأداء فريق الممثلين لم يكن علي المستوي نفسه. للأسف. ولكن بعضهم رفعوا العمل علي أكتافهم: جيهان الشماشرجي ذات الوجه المعبر. وكنده علوش بخفة دم تعيد اكتشافها ككوميديانة. وحاتم صلاح طاقة الكوميديا المتفجرة طوال الوقت.
"ظلم المصطبة" الذي اثبت ان القصة والقضية ليسا أهم شئ. بل المعالجة والمصداقية والتفاصيل. علي الورق تبدو حكاية "ظلم المصطبة" مكررة. ولكن المكان والممثلين والاخراج الواعي يبثون في هذه القصة حياة ويحولوها إلي جسد من لحم ودم يكاد ينطق أمام أعيننا.
وقضية "لام شمسية" هما العنصر الأبرز. ولكن كان من الممكن أن يفسدا لولا المعالجة الذكية والإخراج المتمكن.
وانتقد زكريا مسلسل "الغاوي" قائلاً:" هذا المسلسل بدأ بشكل جيد. ولكنه تعثر بعد حلقتين. فنحن لا نعرف هل هو أكشن أم كوميدي أم شعبي. فطوال الحلقات نشاهد حمام يطير وموسيقي تصويرية. فكنت اتمني ان أشاهد مكي بشكل يخرج قدرته التمثيلية. لانه ممثل جيد. واتحبس في إطار "الكبير" لسنوات.
كما أكد ان موسم الكوميديا هذا العام باهتاً. وقال :"النجم لدينا هو الذي يختار أعماله. وفي الكوميديا تحديداً يبني العمل علي النجم وبطل المسلسل. وللاسف اختيارات النجوم ليست بالذكاء والوعي".
أضاف: "النجم محمد هنيدي لديه مشكلة بعد فيلمه "بلية ودماغه العالية". وأصبح لديه مشكلة ان يظهر بشكل قصير أو غلبان او أقرع. حتي الأعمال التي قدمها وكان بها بعض الاختلاف كانت علي استحياء. فمثلاً في مسلسله الحالي "شهادة معاملة أطفال" كيف يظل 20 سنة في غيبوبة. ثم يظهر بنفس الشنب وتسريحة الشعر. لابد ان يكون العمل مقنعاً ليتابعه الجمهور.
أكدت الناقدة ماجدة خير الله ان مسلسلات النصف الأول من رمضان بهذا الموسم كانت ممتعة جدا وبها كم كبير من الأعمال الجيدة ومن الطبيعي أن يكون هناك أعمال أقل من أخري أو ليست علي نفس المستوي. مشيرة إلي إنها تخيلت أن النصف الثاني سيكون أقل من الأعمال المقدمة في النصف الأول من شهر رمضان. إلا أن الأعمال التي قدمت في النصف الثاني من موسم رمضان جاءت متميزة.
قالت خير الله:" مسلسل "لام شمسية" من أول حلقة استطاع ان يلفت انتباه الجمهور لما له من أهمية كبيرة بالقضية التي يعرضها. وايضاً مسلسل "قهوة المحطة" و"ظلم المصطبة" فجميعها أعمال تستحق المشاهدة سواء من تمثيل وإخراج وموضوعات جديدة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق