“الحموري” يرسل تحذيرًا قويًا إلى حسان قبل التعديل

“الحموري” يرسل تحذيرًا قويًا إلى حسان قبل التعديل

جفرا نيوز –
دولة الرئيس جعفر حسان الأكرم،،،

سلامٌ على من يحمل في صدره هَمَّ وطن، وفي عقله ميزان رجال الدولة، لا سماسرة المرحلة…

أما بعد،
فها أنت مقبلٌ على التعديل، وأمامك وطنٌ جريح، تنهشه ذئاب المصالح، وتنازع على جثته كلُّ طغمةٍ امتصّت خيره، وتمرّغت في وحله، ثم تزيّنت لولائم السلطة بثياب النزاهة الزائفة.

دولة الرئيس،
ها هنا تَسقطُ الأقنعة، وتعلو الحقائق، فاحذر أن تُستدرجَ إلى جوقةِ المطبلين، فـ”المنافقون” كالأفاعي: يرقصون على صوتك، ثم ينهشون قرارك… يبتسمون لوجهك، ويغرزون في ظهرك سكاكينهم الناعمة.

إنهم أمراء الكذب، وسَفَلة التزلف، ما دخلوا دائرةً إلا أفسدوها، ولا اعتلوا كرسيّاً إلا انقلب عرشاً على رأس الشعب.

أولئك الذين لا وطن لهم إلا الكرسي،
ولا دين لهم إلا المصلحة،
ولا ضمير لهم إلا إذا خافوا زوال النعمة!

فيا ابن الدولة، ويا رجل اللحظة الفارقة،
إنّ التعديل ليس تبديل أسماء، ولا إرضاء توازنات… بل هو:
تطهيرٌ لا ترميم، اجتثاثٌ لا تجميل، ثورةُ ضمير لا صفقةُ محاصصة!

فاختر الصلب في زمن الانحناء، النظيف في سوق القذارة، والشجاع الذي لا تأكله شعبيته إذا قال: لا!

ولا تُراهن على “أنصاف الرجال”،
فأنصاف الرجال أخطر من الأعداء:
لا تراهم حين تحتاجهم،
ويظهرون فقط حين يسرقون ما تعب عليه غيرهم!

دولة الرئيس،
في وقتٍ ماتت فيه الحناجر الصادقة، وأُخرست فيه الضمائر، نكتب لك لا لنمدح، بل لنذكّرك:

أنّ الوطن ليس مزرعةً، ولا المناصب ميراثاً، ولا الشعب قطيعاً.

فإمّا أن تكتبَ اسمك في سِجلّ المصلحين،
وإمّا أن تُطوى صفحتك في دفتر المتواطئين.

فـ”خير من استأجرت القوي الأمين”…
وويلٌ لأمةٍ تُسلّم رقبتها لضعيفٍ خائن!

اختصرنا لك الطريق، فاختر السائرين إليه، لا المتسلقين على أكتافه.
وكن أنت من يُعيد للكرسي هيبته، لا من يجعل الكرسيّ قميصاً فوق جسدٍ هشٍّ ونيّفٍ وزيف.

والسلام على من قرأ ففهم،
لا من قرأ فخاف!

ابن الأرض،
الغيور على وطنه:
يحيى الحموري