“الأمن العام” يتجاوز اختبار “الثقة” بملفات وقضايا كبيرة في الإعلام

جفرا نيوز – محرر الشؤون المحلية
ما أن تقع جريمة أو قضية ما، أو حتى ينتشر أمر يتعلق بتجاوزات أو مسلكيات تتعدى وتتطاول على القانون، نجد أنه وبسرعة خاطفة قد صدر بيان مديرية الأمن العام، الذي يؤكد القبض على المتورطين أو توضيح ما من شأنه تهدئة الجو العام، وهذا الطابع المعهود، الذي رسمته المديرية الأكثر تفاعلًا ونشاطًا ومتابعة ليس على مدار الساعة، بل على رأس الثانية.
في الأمن العام لا يوجد تهاون أو تمرير لأي حدث على أنه عابر، طالما كان يمس بالأمن والاستقرار المجتمعي، واللافت أن قسم الإعلام والاتصال ممثلًا بالناطق الإعلامي العقيد عامر السرطاوي، على وتيرة عالية من سرعة الاستجابة، وفي أي أمر دون تردد أو تأجيل، أو حتى مماطلة كما يفعل البعض، وهذا ديدن مديرية الأمن العام ، وسبب ثقة المواطن بها وبتفرعاتها كافة؛ إذ لم يحدث يومًا أن انتقد مواطن أو تذمر من قلة الأمن والأمان، والتي هي ميزة أردنية بحتة، وعلامة فارقة عند الأردنيين.
السرطاوي ومع فريق مُتمكن في الأمن العام؛ تمكن من فتح شبكة تواصل كبيرة مع وسائل الصحافة والإعلام، وهو على مسافة واحدة من الجميع، ويتعامل دائمًا مع أي حدث أمني على أنه أمر شخصي يهمه وبشدة، حاله حال جميع المُنتسبين لهذا الجهاز الذي لم يخذل الأردنيين يومًا، وكان لهم درع الحماية والسند، والفخر بوجوده كونه لا يكترث إلا لراحة بال المواطن، وسلامة الوطن، وبدا واضحًا كيف تعامل أخيرًا “بتكتيك أمني” لافت مع حادثة الاعتداء على الزميل الصحفي فارس الحباشنة، التي كان من الممكن أن تتفرع لأحداث لا يُحمد عقباها.
قضايا وملفات كثيرة خطيرة ومهمة؛ بعضها يتعلق بصحة وسلامة المواطن، وأخرى بالسلم المجتمعي، لم تغب أو يحدث أن قصر حيالها منتسبو الأمن العام، الذين يواصلون الليل بالنهار في متابعة كل كبيرة وصغيرة، وغرف عمليات تراقب وعلى أهبة الاستعداد للتعامل مع أدق معلومة أو شأن ما في محافظات المملكة كافة، إضافة إلى الحرفية التي تنم عن مقدرة لوجستية وتدريبات على مستوى عالٍ في كشف القضايا الثقيلة التي لا تأخذ وقتًا طويلًا حتى تتكشف وتظهر ملامحها وتفاصيلها أمام الرأي العام؛ فالمعروف لا يُعرف، وهذا ما يشرح كيف يمكن لمديرية الأمن أن تكون البوابة الأولى لاستقاء الحدث بثقة ومكاشفة وتجرد، ودون الالتفات للإشاعات والمعلومات المضللة التي تُنشر بين الحين والآخر .