خبير يوضح أسباب انهيار مبنى إربد وحجم الأضرار الناتجة عنه

خبير يوضح أسباب انهيار مبنى إربد وحجم الأضرار الناتجة عنه

جفرا نيوز –

قال رئيس فرع نقابة المهندسين في إربد، المهندس محمود الربابعة، إن السبب الرئيسي وراء انهيار البناية السكنية فجر الثلاثاء في الحي الشرقي بإربد، يعود إلى قدم البناء وتهاوي الأعمدة الإنشائية الحاملة، لكونها لم تكن مصممة لإحمال إضافية.

وأوضح الربابعة أن البناية المنهارة، التي تتكون من ست شقق سكنية ومحلين تجاريين، أُنشئت في سبعينيات القرن الماضي، وبني عليها طوابق إضافية، في فترة الثمانينات، دون إجراء فحص للتربة، أو تطبيق الكودات الهندسية المعمول بها حاليًا.

وأضاف الربابعة أن العناصر الإنشائية القديمة لم تكن مؤهلة لتتحمل شقق إضافية، مما أدى إلى تهتك تدريجي في الأعمدة الحاملة وانهيار المبنى بشكل كامل.

وأشار إلى أن انهيارات المباني لا تحدث فجأة، بل تسبقها مؤشرات إنذارية. فقد شعر أحد سكان الطابق الأرضي قبل أيام بتساقط “القصارة” وسماع أصوات طقطقة.

وأكد الربابعة زيارته للموقع بتكليف من لجنة السلامة العامة لتقييم مدى تأثر المباني المجاورة. وبعد الكشف، تبين أن الانهيار كان رأسيًا دون ميلان، وسقطت المخلفات داخل حدود أرض البناية دون أن تُلحق أضرارًا إنشائية بالمباني المجاورة، ما يمهد لعودة سكان الجوار إلى منازلهم.

ولفت إلى أن التقييم الأولي يشير إلى أن قيمة الأضرار الإنشائية ومحتويات الشقق قد تتجاوز نصف مليون دينار وستقوم لجنة متخصصة لاحقًا بحصر وتقدير الخسائر بناءً على إفادات السكان.

و دعا الربابعة مالكي الأبنية القديمة في الأردن إلى عدم إضافة أدوار جديدة فوق مبانٍ قائمة دون إجراء دراسة هندسية إنشائية دقيقة.

وشدد المهندس الربابعة على أن أي مبنى يتجاوز عمره 20 عامًا يجب أن يخضع لتقييم هندسي حقيقي لتحديد ما إذا كان بحاجة إلى تدعيم وتأهيل، أو أنه غير صالح لتحمل طوابق إضافية.

الرأي- انس جويعد