الفايز يتحدث عبر “ميلودي”: الملك قادر على التواصل مع العقل الغربي… ولن ندفع ثمن الحرب.

الفايز يتحدث عبر “ميلودي”: الملك قادر على التواصل مع العقل الغربي… ولن ندفع ثمن الحرب.

جفرا نيوز – رصد 

أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني قومية وشجاعة، وهو ثابت وصريح في كل مواقفه وتصريحاته ، وهذا ما يكرس فكرة أن الشعب الأردني والأجهزة كافة تقف خلفه. 

وبين الفايز في تصريحات خاصة خلال استضافته باستديوهات إذاعة ميلودي الأردن عبر برنامج “علينا وعليك” مع الزميلة ليلى السيد، أن الملك ألقى خطابًا أمام البرلمان الأوروبي وهو مؤسسة عريقة تمثل 400 مليون أوروبي ، وهذا سابع خطاب له أمامها، لافتا أن الخطاب حمل دلالات كبيرة؛ لأنه وضع النقاط على الحروف، وركز على ضعف المجتمع الدولي بتطبيق حقوق الإنسان والعدالة وازدواجية المعايير، وبين بكل وضوح مكانة الأردن الكبيرة ودور الملك الفعال بالمجتمع الدولي .

وأوضح الفايز أن الملك يمتلك عقلانية ويُعتبر مرجعية لمشاكل المنطقة ، كما يحظى باحترام كبير بين قادة العالم ، مشيرًا إلى أن الأردن جيوسياسيا موقعه مهم جدا واستقراره من استقرار المنطقة والعرب يعي ذلك. 

وأضاف أن قوة الأردن تعني أن الشرق الأوسط لن تسوده الفوضى، والملك يعمل لحفظ الأمن والاستقرار ليس بالاردن فقط بل المنطقة والعالم. 

دائما تكون القضية الفلسطينية حاضرة بأي محفل دولي يكون به الملك ، والشعب الفلسطيني قوي وصامد ومجاهد ويدافع عن حقه ووجوده، وفق الفايز . 

وأكد الفايز أن جلالة الملك من بداية حرب غزة كان خطاب الدولة الاردنية يتسم بالشراسة، ونفذ زيارات دولية وخطابات فاعلة ، مشيرًا إلى أن الملك يستطيع مخاطبة العقل الغربي وهذه سمة فيه ، ولا يستطيع الجميع القيام بها. 

وشدد على أن الأردن لم يقصر مع غزة؛ فقد قدم فكرة الجسور والإنزالات الجوية ، وخاطر الملك بحياته وشارك بالإنزال في إيصال المساعدات ، وكذلك سمو الأمير الحسين ولي العهد ، والأميرة سلمى؛ إذ أدوا واجبهم تجاه القضية الفلسطينية كما يجب. 

وقال الفايز إن استراتيجية الأردن متوازنة، و تراعي مصالحنا الوطنية ، وكما أوضح الملك الأردن لن يكون ساحة معركة لأحد، مبينًا أن القوات المسلحة تحمي حدودنا، وأي صاروخ يشكل خطر على المواطنين يتم إسقاطه وهذا حق مشروع. 

“الأردن لن يدفع ثمن الحرب بين إيران وإسرائيل ، والصواريخ ليست متقدمة لضرب الأهداف بدقة”، وفق الفايز  . 

وأشار الفايز إلى التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والملك؛ لإنهاء الحرب والتحرك الدولي والإقليمي ، لافتًا أن كل الأوراق بيد الولايات المتحدة الأمريكية ، ونأمل ألا تتسع رقعة القتال؛ لأنها قد تصل لضرب القواعد الأمريكية بدول الخليج العربي وهذا سيُعقد الأمور. 

ونوه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستطيع الحل إذا أراد ، وبعد وقف الحرب وإطلاق النار في قطاع غزة لا أحد يعرف ما هو مصير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ، ومن سيأتي بعده، وهذه كلها أسئلة مطروحة . 

وأضاف أن سياستنا الواقعية برؤى جلالة الملك هي الأقرب لنا، ونحن الأقرب لفلسطين ، لكن الأردن أولوية ولا أحد يمكنه المزاودة علينا . 

وتحدث الفايز عن أن الشعب الأردني معدنه طيب وأصيل ، وعند “الحزة واللزة”  يقف خلف الملك ، مؤكدًا أن ما يطرح عبر السوشيال ميديا لا يؤخذ به ؛ لأن أغلبها حسابات وهمية ، والملك الراحل الحسين أشار للأسرة الأردنية الواحدة وهذا ما نبني عليه. 

وأكد أن جبهتنا الداخلية قوية ، ومشكلتنا بالشق الاقتصادي؛ لأن  الأردن منذ عام 2003 وحتى الآن لا يستطيع التنفس؛ نتيجة الحروب والصراعات المتتالية ، ولكن اقتصادنا وجهازنا المصرفي قوي، وهذا يدل على قوة الدولة الأردنية ، ومع تحسن الأوضاع الاقليمية نأمل بالحد من الفقر والبطالة . 

وقال الفايز إننا أقوياء بمليكنا وأجهزتنا الأمنية وجيشنا ، وعلى الرغم من أن هناك تشكيكًا بولاء الأردنيين،  لكن عرس الأمير الحسين ولي العهد “كمثال” دخل كل بيت اردني ، ودل على توطيد الثقافة الأردنية ومحبة الأردنيين للملك . 

“هناك حس وشعور وطني غير مسبوق عند الأردنيين للتعبير عن محبتهم لوطنهم ، خاصة في الأعياد والمناسبات الوطنية ، ورغم كل التحديات نسير بشكل صحيح بحكمة وحنكة جلالة الملك”، وفق الفايز. 

وعن الترويج السياحي للمملكة في ظل الظروف المحيطة، قال الفايز إنه يجب التركيز على الترويج السياحي للأردن؛ نظرًا لما يملكه من مواقع دينية وتاريخية مهمة ومدرجة على اللوائح العالمية، والبحر الميت وجبال عجلون وادي رم والبترا من أجمل  مناطق العالم ، لكن السائح يربط الأردن بأحداث المنطقة ، وهذا ما يؤثر علينا على الرغم من أننا دولة أمن وأمان . 

وتطرق الفايز للحديث عن قانون الاستثمار، لافتًا أنه تم تعديله وهو جيد جدا ، لكن المهم تطبيقه على أرض الواقع . 

وبين أنه يجب أن يكون هناك إصلاحا إداريا بموضوع الاستثمار ، وعندما ينظر المستثمر للأردن ينظر للمنطقة ككل؛ لذلك  يجب أن يكون هنالك برامج مُعدة للمستثمر حتى يطلع عليها.

 وقال إن ترويج الاستثمار يكون بالمشاريع جاهزة في كل المجالات ، ويحتاج دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى البيروقراطية قاتلة ، وعند مناقشتنا لأي مشروع قانون تكون كل الجهات المعنية حاضرة لتلبية كل التطلعات. 

وأوضح الفايز أن الحل لمشكلات الاستثمار يتمثل بوجود موظفين مؤهلين قادرين على التعامل مع المستثمر، والإصلاحات الإدارية ، لافتًا أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان يسير في خطوات بالاتجاه الصحيح بهذا الأمر ، وزيارته الميدانية مهمة جدًا. 

وتطرف للحديث عن أهمية التركيز على المؤسسات الخدمية كافة والمستشفيات وغيرها، مشددًا على أن الهدف من التحديث الاقتصادي هو تحسين الوضع المعيشي للشعب الأردني، وهذا ما يركز عليه جلالة الملك في كل الاجتماعات والخطابات.