قطامش: التأمين الجديد للسرطان يوفر تغطية للمرضى لمدة خمس سنوات

جفرا نيوز –
البرنامج يجسد التحول من الإعفاءات للتأمين الجماعي
التغطية تبدأ بالحالات المشخصة بعد تفعيل الاتفاقية
كشفت المديرة العامة لمؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش أنه من المتوقع أن يغطي برنامج التأمين الجديد لعلاج السرطان الدورة العلاجية الكاملة للمريض والتي قد تمتد لمدة 5 أعوام.
وبينت أن مدة التغطية لمرضى السرطان والتي قد تمتد لـ 5 أعوام، حددت بما يمنع انقطاع المواطن عن العلاج، ويبقيه مطمئنا طوال رحلته الصحية.
ولفتت قطامش إلى أن مشروع التأمين الجديد والذي سيتم تفعيله في 1/1/2026، سيغطي علاج المصابين من الفئات المشمولة به، والذين سيتم تشخيصهم بعد تاريخ تفعيل الاتفاقية.
أما بالنسبة للمرضى الحاليين ومن هم قيد العلاج في مركز الحسين للسرطان، أكدت على أنه لا تغيير على وضعهم وسيستمرون بالعلاج في المركز دون أي انقطاع، حيث تكفلت الحكومة بتغطية علاجهم.
وعن الفئات المشمولة بالتأمين الجديد، أوضحت أنها تشمل جميع الأطفال واليافعين الأردنيين دون الـ19 عاما، وكل أردني فوق الـ60 عاما (غير مشمول في التأمين العسكري والخاص)، بالإضافة إلى جميع منتفعي صندوق المعونة الوطنية وعائلاتهم.
واعتبرت قطامش أن تأمين ٤ ملايين شخص بمركز الحسين للسرطان وفق البرنامج الجديد، يمثل ترجمة حقيقية لمبادئ الحماية الاجتماعية، ويجسد تحولا في فلسفة الدولة من الإعفاءات الفردية إلى تأمين جماعي منصف.
وأضافت أن هذه الشراكة ليست مجرد بند مالي، بل مشروع وطني محوره الإنسان، يترجم التزام الدولة برؤية التحديث الاقتصادي نحو تأمين صحي شامل، ويهدف إلى عدالة الوصول للعلاج، وصون كرامة المواطن، والانتقال من رد الفعل إلى الحماية، ومن نظام إعفاءات بعد المرض إلى تأمين استباقي دائم، كما أنه يمثل رسالة طمأنينة لكل أسرة أردنية بأن مرض السرطان لن يعني فقدان الأمل أو الوقوع في دوامة البيروقراطية.
وفيما يتعلق بآلية التسجيل بالبرنامج الجديد ووضوح الاجراءات، نوهت إلى أنه سيتم تزويد المركز بالأرقام الوطنية للفئات المشمولة، وبموجبها سيتم إصدار بطاقات تأمين إلكترونية وتحميلها على تطبيق سند، بحيث أي شخص يتم تشخيصه بالسرطان من حملة البطاقة الإلكترونية، يتوجه للعلاج الفوري في مركز الحسين للسرطان وبدون أي إجراءات إضافية.
وعن أثر البرنامج على تقليص قوائم الانتظار للعلاج، أشارت قطامش إلى أن المشمولين في البرنامج التأميني، يحق لهم تلقي العلاج المتخصص في مركز الحسين للسرطان وحسب بروتوكلات المركز وبشكل فوري، بدون اجراءات قبول طبي بغض النظر عن الحالة.
وتابعت بأن غير المشمولين بالتأمين ستبقى اجراءات القبول الطبي لهم قائمة حسب النظام المعمول به عليه، والخاضع للحالة وإمكانية العلاج في المركز والطاقة الاستيعابية للمركز.
ونبهت إلى أنه لا توجد أولويات محددة في هذا الدعم، حيث يشمل جميع أنواع السرطان.
ووفق قطامش، فإن مركز الحسين للسرطان ملتزم بتقديم أفضل الخدمات لمرضى السرطان على المستوى الوطني، إذ وضع كافة إمكانياته الطبية وخبراته لخدمة كافة المرضى من خلال، توحيد البروتوكولات، وتدريب الكوادر الطبية، وإنشاء مراكز متابعة لمرضى السرطان بالتعاون مع وزارة الصحة في مختلف مناطق المملكة.
وشددت على أنه من خلال هذه الشراكة، تبعث الحكومة ومؤسسة ومركز الحسين للسرطان رسالة مزدوجة للمواطنين، تتضمن الثقة بالدولة التي لا تتخلى عن مواطنيها في لحظات الضعف، كذلك نقطة التحول في منظومة التأمين الصحي الشامل، يحول المرض من تحدي صحي وطني إلى تحد يمكن تجاوزه بحل تكافلي عادل ومستدام يكفل الحقوق ويصون الكرامة.
الرأي