ماجد ناصر: بطولة الهواة تتسم بالتحدي والتطور.. ومهدي علي المدرب المثالي

ماجد ناصر: بطولة الهواة تتسم بالتحدي والتطور.. ومهدي علي المدرب المثالي

وصف حارس مرمى المنتخب الوطني السابق، واللاعب الحالي في صفوف فريق الحمرية، ماجد ناصر، دوري الدرجة الأولى بأنه «صعب ومتطور»، معتبراً أن انضمام المدرب الإيطالي الشهير أندريا بيرلو إلى صفوف نادي «يونايتد إف سي»، لقيادته في الموسم المقبل لدوري الدرجة الأولى (الهواة)، يمثل «نقطة تحول مهمة» في مستقبل البطولة، كما أكد أن المدرب الوطني مهدي علي هو أفضل المدربين الذين عاصرهم خلال مسيرته الكروية.

وأكد ماجد ناصر، المنتقل حديثاً إلى نادي الحمرية، لـ«الإمارات اليوم»، أن السماح لحراس المرمى الأجانب والمقيمين باللعب في الدوريات الإماراتية سيعود بالفائدة على مركز حراسة المرمى في الدولة، ولن يُلحق الضرر بالحراس المواطنين، بل سيمنحهم فرصة للتطور من خلال الاحتكاك والخبرة.

وأضاف: «كنت قد طالبت بالسماح بوجود الحراس الأجانب قبل أكثر من 10 سنوات، لما لمسته من فوائد فنية يمكن أن تتحقق. وفي النهاية الأفضل هو من سيحجز مكانه في التشكيلة الأساسية، بغض النظر عن الجنسية».

وأوضح: «اخترت الانضمام إلى الحمرية لأواصل تحقيقي للأرقام المميزة التي بدأتها في مشواري الكروي، سواء مع المنتخب في (خليجي 18) والبطولات التالية، أو مع شباب الأهلي الذي حققت معه 12 إنجازاً، إلى جانب إنجازاتي مع نادي الوصل».

وأوضح ناصر أنه قبل التوقيع طلب من إدارة النادي، برئاسة حميد حسن الشامسي، توضيح أهداف الفريق للموسم الجديد، فجاء الرد واضحاً: «الطموح هو الصعود إلى دوري المحترفين»، وهو ما دفعه إلى التوقيع دون تردد أو حتى النظر إلى بنود العقد.

وقال: «الحمرية نادٍ طموح، وأنا أملك شغفًا أكبر لتحقيق إنجازات جديدة معه، وأتمنى أن أسهم في تحقيق رقم مميز في بطولة كأس رئيس الدولة، وأن أكون عنصراً فاعلاً في صعود الفريق إلى دوري أدنوك للمحترفين».

الدوري الأقوى.. وتحدي بيرلو

وأشار ماجد ناصر إلى أن دوري الدرجة الأولى شهد تطوراً كبيراً في المواسم الماضية، وأصبح أكثر قوة وتنافساً. وقال: «المباريات أصبحت أكثر كثافة وضغطاً، ويقود الفرق مدربون أصحاب خبرات عالية».

كما وصف تعاقد نادي يونايتد مع المدرب الإيطالي الكبير أندريا بيرلو بأنه «نقطة تحول» قد تُسهم في تطور المسابقة مستقبلاً.

وكشف أنه تلقى عروضاً من أندية في دوري أدنوك للمحترفين، لكنه فضّل الحمرية «لطموحه العالي وظروفه الفنية والإدارية المثالية»، مؤكداً أنه تلقى أيضاً عروضاً من فرق أخرى في الدرجة الأولى.

الفجيرة.. مصنع الحراس

وعن دور الفجيرة في صناعة حراس المرمى المميزين، قال: «الفجيرة لاتزال ترفد الأندية والمنتخبات بحراس مرمى، كما فعلت من قبل مع أسماء مثلي وعلي خصيف، وفهد الظنحاني. وأنا أتابع شخصياً أكاديمية الحراس في الفجيرة، وهناك ما لا يقل عن خمسة حراس موهوبين في عمر 12 سنة ينتظرهم مستقبل كبير».

وأشار إلى أن أبناء إخوته أيضاً يلعبون في فرق مختلفة بالدوري، ما يضفي طابعاً تنافسياً عائلياً لطيفاً على المشهد.

ذكريات لا تُنسى

واستعاد ناصر بعضاً من أبرز ذكرياته مع المنتخب الوطني، ومنها موقف في بطولة كأس الخليج (خليجي 20) التي أقيمت في اليمن عام 2010، حين صرّح مهاجم منتخب العراق يونس محمود قبل المباراة بأنه سيُسجل هدفاً في مرماه.

وقال ناصر: «تصديت لركلة جزاء حاسمة قبل نهاية المباراة، وكانت من أجمل لحظاتي، خصوصاً أن المباراة انتهت بالتعادل».

كما أشار إلى تصدٍّ مذهل لكرة من ركلة ركنية أمام المنتخب السعودي.

أفضل المدربين

وعن أفضل المدربين الذين عمل معهم، قال: «مع المنتخب، يبقى مهدي علي الأفضل، إلى جانب الفرنسي الراحل برونو ميتسو. أما على صعيد الأندية، فقد استفدت كثيراً من الروماني أولاريو كوزمين، الذي يركّز على الانضباط، والإسباني كيكي الذي يمنح اللاعبين حرية اللعب بالكرة والاستمتاع بها. الأرقام والنتائج تميل لمصلحة مهدي علي، فهو كل شيء في مسيرتي».

كما لم ينسَ فضل المدربين الذين رافقوه في بداياته، مثل ناصر علي وعبدالمولى في الفجيرة، وياسين بن طلعت في نادي الوصل.

الوصل وشباب الأهلي في القلب

وقال ناصر إن قلبه «مقسوم بين الوصل وشباب الأهلي»، موضحاً: «أتابع مباريات الفريقين كلما سمح لي الوقت، وشغفي بنادي الوصل لا يقل عن حجم المحبة الكبيرة التي أكنّها لجمهوره الوفي، كما أن إنجازاتي مع شباب الأهلي لا تُنسى».

بداية القصة

واختتم ماجد حديثه بقصة بداية مسيرته كحارس مرمى، قائلاً: «كنت ألعب كمهاجم في المراحل السنية، ولكن في إحدى مباريات المهرجانات أُصيب الحارس الأساسي، فطلب مني المدرب اللعب مكانه، ومنذ ذلك اليوم وأنا حارس مرمى. وقد ساعدتني كثيراً ممارستي للجمباز وكرة اليد في الحفاظ على لياقتي ومرونتي».

كما شدد على أن «الشجاعة عنصر أساسي لنجاح أي حارس مرمى، بجانب الموهبة».