سوناك يتنازل عن راتبه من «غولدمان ساكس» لصالح الأعمال الخيرية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق، ريشي سوناك، عن تبرعه الكامل براتبه الجديد كمستشار في بنك «غولدمان ساكس» لمصلحة مؤسسة خيرية، في خطوة تعكس التزامه المتواصل بدعم التعليم، وسيخصص سوناك هذا الدخل لمؤسسة «مشروع ريتشموند» الخيرية، التي أسسها مع زوجته أكشاتا مورتي، وتهدف إلى تحسين المهارات الحسابية لدى الأطفال والبالغين في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
يأتي انضمام سوناك إلى «غولدمان ساكس» كمستشار أول بعد مرور أكثر من 21 عاماً على عمله السابق فيه بين عامي 2001 و2004، وسيتولى في دوره الجديد، تقديم الاستشارات لقادة البنك حول التطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، إلى جانب استمراره كعضو في البرلمان عن دائرة ريتشموند ونورثاليرتون.
من جانبه، رحّب الرئيس التنفيذي لبنك «غولدمان ساكس»، ديفيد سولومون، بعودة سوناك إلى المؤسسة، قائلاً: «نحن سعداء بانضمام ريشي مجدداً إلى (غولدمان ساكس) كمستشار أول، سيعمل مع قادة البنك لتقديم رؤاه حول أبرز القضايا الاقتصادية والجيوسياسية، إلى جانب مشاركته في تعزيز ثقافة التعليم والتطور حول العالم».
لكن بحسب ما أفادت به اللجنة الاستشارية لتعيينات الأعمال (أكوابا)، فإن شروط المنصب تحظر على سوناك استغلال منصبه السابق أو علاقاته الوزارية في الضغط السياسي أو تحقيق مكاسب تجارية لمدة عام، كما يمنع من تقديم أي استشارات تتعلق بحكومات أجنبية أو صناديق الثروة السيادية خلال الفترة نفسها.
وتسعى مؤسسة «مشروع ريتشموند» إلى معالجة ضعف المهارات الحسابية في المجتمع البريطاني، خصوصاً لدى الأطفال المتعثرين دراسياً، والعائلات التي تعاني ضعف الثقة في التعامل مع الأرقام، وكذلك البالغين الذين لم يحصلوا على أساسيات الرياضيات.
وفي تصريح سابق عند إطلاق المشروع في مارس الماضي، قال سوناك: «أنا وأكشاتا نؤمن بشدة بأهمية التعليم، لاسيما تعليم الحساب، إذا استطعنا تغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الأرقام، فبإمكاننا مساعدتهم على بناء الثقة، وتحقيق تغيير حقيقي في حياتهم»، مشيراً إلى أن المشروع يستمد اسمه من منطقة ريتشموند التي يمثلها في البرلمان، والتي يشعر تجاهها بفخر خاص.
وأضاف: «سيكون هذا المشروع بمثابة مؤسسة خيرية، تركز على إزالة بعض الحواجز الموجودة لدى بعض العائلات في المنطقة في ما يتعلق بالحساب والتعامل مع الأرقام» يذكر أنه في عام 2023، وخلال فترة رئاسة سوناك للحكومة، أطلقت زوجته برنامج «دروس في العاشرة»، حيث استقبل مقر رئاسة الوزراء في «داونينغ ستريت» آلاف الأطفال صباح كل جمعة لتلقّي دروس في مهارات متنوعة، من بينها الحساب والرياضيات. عن «ديلي ميل»