«عنتر وعبلة»: أول أوبرا عربية على خشبة مسرح خاص في أبوظبي

تستعد العاصمة أبوظبي لاحتضان العرض الأوبرالي العربي العالمي «عنتر وعبلة»٫ للمرة الأولى٫ في دولة الإمارات، خلال الفترة من التاسع إلى 14 من ديسمبر 2025، على مسرح خارجي يُقام خصيصاً لاستقبال هذا الحدث الاستثنائي الكبير في ملعب مبادلة للتنس بمدينة زايد الرياضية، في تجربة فنية وتكنولوجية غامرة تحت السماء المفتوحة.
تُعدّ «عنتر وعبلة» أول أوبرا تُغنّى باللغة العربية وفق المنهج الخاص بالغناء الأوبرالي الكلاسيكي، وهي من إنتاج «أوبرا لبنان»، ومن تأليف موسيقي للمايسترو مارون الراعي، ونص أوبرالي كتبه أنطوان معلوف٫ وشكّلت هذه الأوبرا انطلاقة ما يُعرف اليوم بـ«المدرسة الأوبرالية العربية»، لتصبح خامس مدرسة أوبرالية في العالم بعد الإيطالية، والفرنسية، والألمانية، والروسية.
وتتميّز نسخة أبوظبي من العرض بإضافة فنية خاصة، إذ تشارك أوركسترا سيمفونية في أداء مباشر مرافق لموسيقى الأوبرا، إضافة إلى ذلك تُقدم فرقة شاولين مونكس عروضاً قتالية استعراضية ضمن سياق بصري فريد، وتأتي هذه المشاركة الصينية في إطار احتفالات الذكرى الـ40 للعلاقات الإماراتية-الصينية، ما يضفي على العرض بُعداً ثقافياً عابراً للحدود، ويعزز من روح التبادل الفني بين بلاد العرب والصين.
تجدر الإشارة إلى أن أوبرا «عنتر وعبلة» جابت عدداً من العواصم العربية، بدءاً من العرض العالمي الأول في لبنان عام 2016، مروراً بالبحرين، والسعودية، وسلطنة عُمان، ووصولاً إلى تتويجها عام 2024 بـ«جائزة محمد بن راشد للغة العربية» عن فئة «أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية»، تقديراً لدورها في تعزيز مكانة اللغة العربية في الفنون الرفيعة.
ويمزج هذا العرض بين التراث العربي وقوة الحكاية الأوبرالية، ويُقدم ضمن تجربة بصرية غامرة، تشمل تقنيات عرض ثلاثية الأبعاد، ومؤثرات ضوئية، وإسقاطات رقمية، ومشاهد مسرحية غنية، تنقل الجمهور إلى عالم عنتر وعبلة في قالب بصري نابض بالحياة.
وقال المدير العام الرئيس التنفيذي لأوبرا لبنان، فريد الراعي: «يشرفنا تقديم أوبرا عنتر وعبلة في أبوظبي، هذه المدينة التي رسّخت مكانتها عنواناً للابتكار الثقافي ووجهةً للفنون الرفيعة، وهذا العرض في دولة الإمارات لا يُمثّل محطة فنية فحسب، بل لحظة التقاء حقيقية بين التراث والهوية، تنبض بالحياة في أبوظبي عاصمة وملتقى الإبداع العالمي».
وأضاف: «تُعدّ مشاركة عروض الشاولين إضافة نوعية تُغني العرض ببُعد إنساني وثقافي، وتعكس جوهر الانفتاح والتنوع الذي تتميّز به دولة الإمارات».
تحوّل نوعي
من المتوقع أن يشهد الحدث إقبالاً كبيراً من عشاق الفن والثقافة، فالحدث تحوّل نوعي في مسار الموسيقى العربية كصناعة إبداعية وثقافية واعدة، ويُنتظر أن يكون عرض «عنتر وعبلة» في أبوظبي ليس مجرد عرض أوبرالي فحسب، بل ليلة عربية عالمية بامتياز، حيث تلتقي الموسيقى بالشعر، والتكنولوجيا بالتاريخ، والحب بالبطولة والفروسية وسيتم قريباً الإعلان عن تفاصيل الحجز وشراء التذاكر عبر القنوات الرسمية.
فريد الراعي:
. هذا العرض في دولة الإمارات لا يُمثّل محطة فنية فحسب، بل لحظة التقاء حقيقية بين التراث والهوية.
. العرض يمزج بين التراث العربي وقوة الحكاية الأوبرالية، ويُقدَّم ضمن تجربة بصرية غامرة، تشمل تقنيات عرض ثلاثية الأبعاد.