الوصل ينجز القضايا المعقدة مبكرًا تحضيرًا للموسم الجديد

حصل جمهور الوصل على دفعة معنوية كبيرة في الأسبوعين الماضيين، بعدما حسمت شركة الكرة «الملفات الشائكة» مبكراً استعداداً للموسم الجديد.
ويعد الوصل الأكثر نشاطاً في التعاقدات بين أندية دوري أدنوك للمحترفين، بعدما أعلن النادي تعاقده مع المدرب البرتغالي، لويس كاسترو، بينما تعاقد مع أربعة لاعبين، هم ريناتو تابيا وهوغو نيتو وبيدرو مالهيرو وبرايان بالاسيوس، بينما «الحدث الأهم» هو إعلان شركة الكرة تجديد عقد أسطورة الفريق والهداف التاريخي للوصل فابيو ليما (31 عاماً)، بعدما كان قد أعلن رحيله عن النادي.
في المقابل، تواصل العمل داخل النادي بالإعلان عن الفصل بين مجلس إدارة النادي وشركة الكرة، بتعيين أحمد الطنيجي رئيساً للشركة.
من جهته، قال المحلل الرياضي، ماجد الفلاسي، إن شركة الكرة في نادي الوصل أمام تحدٍّ كبير في الموسم المقبل، مبيناً أن التطورات العديدة التي شهدها الفريق منذ نهاية الموسم تجعل طموحات الجمهور كبيرة بشأن المنافسة على البطولات كافة.
وقال الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» إنه يتمنى التوفيق لشركة الكرة عقب التغيير الإداري الأخير، الذي أجراه الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي، موضحاً أن «الفصل بين مجلس إدارة النادي وشركة الكرة، سيجعل عمل الشركة تحت المجهر، خصوصاً أن التشكيل الإداري السابق نجح في تحقيق ثنائية تاريخية الدوري وكأس رئيس الدولة في موسم 2023-2024».
وتحدث عن حسم العديد من الملفات المهمة مبكراً استعداداً للموسم المقبل، قائلاً: «شيء إيجابي جداً أن يتم التعاقد مبكراً مع أكبر عدد من الصفقات، إلى جانب حسم ملف التعاقد مع المدرب الجديد، إذ إن ذلك الأمر يمنح الفريق فرصة دخول مرحلة الإعداد وهو مكتمل الصفوف».
وأردف: «المغامرة ستكون في أن الوصل أجرى تعديلات عديدة برحيل عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، إذ إنه تمت إعادة تشكيل الفريق من جديد، كما أنه يحتاج إلى المزيد من الصفقات، خصوصاً في الهجوم والوسط».
وأشار إلى أن الاعتماد بشكل كبير سيكون على صفقات اللاعبين المقيمين، وقال: «يعد شباب الأهلي والشارقة هما الأبرز في الموسم الماضي، وذلك بسبب تميزهما في صفقات اللاعبين المقيمين، حيث إن سوق انتقالات اللاعبين المواطنين لن يشكل الإضافة التي يحتاج إليها الفريق، لذلك فالتركيز سيكون على ضم صفقات جيدة من اللاعبين المقيمين، بمستوى اللاعبين الأجانب».
واختتم: «الوصل تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة، أحمد الشعفار، حقق نتائج جيدة بحصول الفريق على المركز الرابع في الدوري في موسم 2022-2023، ثم التتويج باللقب، وأخيراً الحصول على المركز الرابع في الموسم المنصرم، ولا شك أنه في الموسم الجديد، مع التغييرات التي طرأت بالتعاقد مع مدير رياضي ومجموعة جديدة من اللاعبين، أصبحت طموحات الجمهور كبيرة لمنافسة الفريق مجدداً على الألقاب».
من جانبه، أكد المحلل الرياضي عادل درويش أن الوصل في طريقه لتكوين أفضل فريق في تاريخه منذ انطلاق دوري المحترفين في 2008. وقال: «الوصلاوية يشعرون بسعادة كبيرة، ويتوجهون بالشكر إلى الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم على الدعم الكبير الذي حصل عليه النادي استعداداً للموسم الجديد».
وتابع: «أرى أن الفريق الحالي حصل على أكبر دعم في تاريخ النادي يجعل الجمهور يترقب لمشاهدة أشرس فريق في تاريخ المحترفين».
وأردف: «المدرب لويس كاسترو من الأسماء المعروفة التي تمتلك خبرة كبيرة، وأرى أنه رغم عدم نجاحه مع نادي النصر السعودي، وتتويجه بلقب البطولة العربية فقط، ولكن عملياً لم يحالفه التوفيق لأنه لعب أمام أفضل نسخة من نادي الهلال، في الوقت الذي حقق نتائج ممتازة مع النصر».
وزاد: «الصفقات التي أبرمها الوصل جيدة جداً، ولن تكون هناك أي أعذار بالنسبة للمدرب، حيث حصل على دعم ممتاز جداً بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين الجيدين، لذلك لن يكون مقبولاً من الوصل في الموسم الجديد أي نتيجة غير الفوز بلقب الدوري والتأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2 على أقل تقدير».
أما بالنسبة لرأيه في التغيير الإداري الجديد، فقال: «الفصل بين شركة الكرة ومجلس إدارة النادي ليس شيئاً جديداً، إذ إنه تم تطبيقه في ناديي النصر وشباب الأهلي، كما أن الوصل لديه تجربة سابقة بالطريقة نفسها، رغم أنني كنت أتمنى أن يستكمل المجلس الفترة المتبقية له حتى 2026، ولكن بالتأكيد رئيس النادي لديه رؤية في مصلحة الوصل».
وأكمل: «رئيس شركة الكرة، أحمد الطنيجي، من أبناء النادي، ولديه الشغف والحماس بعد خبرة كبيرة في المجال الإداري في السنوات الثلاث الماضية، ولاشك أن العمل الذي قامت به الشركة من خلال التعاقدات الجديدة، وتجديد عقد فابيو ليما، يسهم في توفير عوامل النجاح للفريق في الموسم المقبل».