كيف ساهمت عبقرية إنزاجي في إبعاد مانشستر سيتي عن مونديال الأندية؟

حقق نادي الهلال السعودي واحدة من أكبر مفاجآت بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تنظمها حاليا الولايات المتحدة الأمريكية بعدما نجح بقيادة مدربه “الداهية” سيميونى إنزاجى في الإطاحة بنظيره مانشستر سيتى الإنجليزي من دور الـ16 في المونديال، عقب الفوز عليه بنتيجة 4-3 بعد مباراة امتدت للأشواط الإضافية في اللقاء الذي أقيم فجر الثلاثاء 1 يوليو على ملعب “كامبينج وورلد ستاديوم” في أورلاندو بالولايات المتحدة الأمريكية.
كيف أطاح “الداهية” إنزاجى بـ مانشستر سيتى من المونديال؟
دخل الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني لفريق الهلال السعودي المواجهة بتخطيط دفاعي صارم معتمدًا على تقارب الخطوط، وتقليل المساحات أمام لاعبي السيتي، خاصة مفاتيح اللعب في وسط الملعب مثل رودري.
ظهر الهلال بتنظيم دفاعي جيد منذ البداية، رغم استقباله هدفًا مبكرًا في الدقيقة 9 عبر البرتغالي برناردو سيلفا، لكنه حافظ على رباطة جأشه، ونجح في امتصاص ضغط السيتي.
المفتاح التكتيكي الأبرز لـ إنزاجي
المفتاح التكتيكي الأبرز لـ إنزاجي كان في التحولات السريعة، والضغط المباغت عند فقدان الكرة، إذ اعتمد الهلال على الانطلاقات السريعة للثلاثي الهجومي بقيادة ماركوس ليوناردو، ومالكوم، وسالم الدوسري، مستفيدًا من سرعة الارتداد، وضعف التغطية العكسية في دفاع السيتي.
كيف أدار إنزاجي الشوط الثاني؟
التغيير الأهم جاء في بداية الشوط الثاني، عندما دفع إنزاجي بقوة هجومية أكبر وأعاد التوازن للمباراة سريعًا، مسجلًا هدف التعادل عن طريق ماركوس ليوناردو في الدقيقة 46، ثم هدف التقدم بواسطة مالكوم في الدقيقة 52، ورغم تعادل السيتي بعدها بثلاث دقائق عن طريق إيرلينغ هالاند، إلا أن الهلال واصل بنفس الرتم دون تراجع.
الضربة القاضية في الأشواط الإضافية
في الأشواط الإضافية، لعب الهلال على الكرات الثابتة، واستغلال أخطاء التمركز، ليضيف كاليدو كوليبالي الهدف الثالث في الدقيقة 94 من ضربة رأسية.
وحتى بعد هدف التعادل الثالث للسيتي بواسطة فيل فودين في الدقيقة 100، ظهر ذكاء إنزاجي في إدارة الأوقات الحرجة، حيث ثبت خطوط الوسط والدفاع وترك الحرية لمهاجميه لاستغلال أي خطأ دفاعي من المنافس.
جاءت الضربة القاضية بهدف ثانٍ لماركوس ليوناردو في الدقيقة 112، ليقود الهلال نحو ربع النهائي.
إنزاجي أدار المباراة ببراعة
إنزاجي أدار اللقاء بمرونة تكتيكية واضحة، حيث انتقل بين الضغط المتوسط والدفاع المتأخر حسب تطورات النتيجة، وأحسن استغلال قدرات لاعبيه الفردية والجماعية.
التغييرات التي أجراها إنزاجي خلال الشوطين الإضافيين ساعدت الفريق في الحفاظ على التوازن البدني والذهني، رغم الضغط الهجومي الكبير من مانشستر سيتي، كما أن الحارس ياسين بونو لعب دورًا حاسمًا بتصدياته التي منعت أكثر من فرصة محققة.
بهذا الانتصار، أثبت إنزاجي قدرته على قراءة المباراة بشكل دقيق، واتخاذ القرارات الحاسمة في توقيتاتها المناسبة، ليقود الهلال إلى ربع النهائي في إنجاز تاريخي أمام بطل أوروبا، ليضرب موعدا مع فلومينينسي البرازيلي في المباراة المقبلة، والفائز سيواجه المتأهل من مباراة تشيلسي الإنجليزي وبالميراس البرازيلي.