المكشوفات المصرية تتقدم.. قلق في تل أبيب ومشاكل إعلامية لجماعة الإرهاب

خالد جزر
في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، خرجت مصر عن صمتها المعتاد، لتعلن بوضوح ثوابتها الوطنية والإقليمية بشأن القضية الفلسطينية. الموقف المصري لم يعد قابلاً للتأويل أو المراوغة، وأصبح خطاب المكاشفة هو العنوان الرئيسي للسياسة المصرية، كما عبر عنه الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مدعومًا بتصريحات وزارة الخارجية، ومؤكدًا ما سبق وأعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين خط أحمر لا يقبل التفاوض.
الموقف المصري الواضح والحاسم
الرئيس السيسي أكد أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ستواجه بالرفض القاطع من مصر، وأن السلام العادل هو الخيار الاستراتيجي الوحيد.
معبر رفح مفتوح دائمًا أمام دخول المساعدات الإنسانية، وادعاءات الاحتلال حول إغلاقه مكذوبة ومضللة.
وزارة الخارجية شددت على أن المجاعة في غزة من صنع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الحل السياسي العادل هو المخرج الوحيد للأزمة.
ارتباك إسرائيلي متكرر
تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الأخيرة تميزت بالتناقض، إذ حمّل مصر مسؤولية ما يحدث في غزة، بينما تتناقض مع الوقائع على الأرض، واعلانه بثبات الموقف المصري بمنع تهجير أهالي غزة عبر معبر رفح.
هذا التضارب يعكس ارتباك حكومة الاحتلال ويكشف عن ضعف استراتيجيتها الإعلامية، خصوصًا بعد أن وضعت مصر كل الحقائق على الطاولة بطريقة مكاشفة وواضحة.
إفلاس الإعلام الممول من الجماعات الإرهابية
بعد وضوح الموقف المصري، و ارتباك تصريحات حكومة الاحتلال، فقد الإعلام الممول من الجماعات الإرهابية والأجهزة المعادية للدولة المصرية بريقه، ولم يعد يمتلك سوى محاولات ضعيفة للتشويش على الحقائق، و تناقضات.. المتابعون على منصات التواصل الاجتماعي استهزأوا بالسرديات المضللة، مؤكدين أن السياسة المصرية أصبحت مكشوفة وشفافة ولا تحتاج لتأويل أو تزييف.
الشاهد
مصر تحولت خلال الأيام الأخيرة إلى مرحلة المكاشفة الكاملة، حيث لم تعد الدبلوماسية الباردة كافية أمام محاولات الاحتلال للتملص من مسؤولياته.
الموقف المصري يجمع بين الوضوح الإعلامي والدبلوماسي، ويؤكد على أن الدولة لن تكون بوابة للتهجير، وأنها السند الحقيقي للشعب الفلسطيني.
في المقابل، تظهر إسرائيل في موقف ضعيف ومتردد، ويعكس الإعلام الممول من الجماعات الإرهابية إفلاسه وافتقاره للمصداقية في مقدمتها ما يسمونها بـ شبكة رصد ، ما يجعل السرد المصري الرسمي هو المرجع الأساسي للمعلومات الدقيقة.
ختاما
قراءة هذه الأحداث تظهر أن أي محاولة للتقليل من دور مصر أو تشويه خطابها لن تلقى صدى سوى الاستهزاء، وهو ما يعكس قوة الدولة ومتانة استراتيجيتها الإعلامية و الدبلوماسية. لتؤكد بأن التحولات الأخيرة توضح أن القاهرة صارت معيارًا للشفافية والمصداقية في المنطقة