النشرة الإخبارية: صراع النفوذ وأزمة النظام في ظل الانقسامات الداخلية

النشرة الإخبارية: صراع النفوذ وأزمة النظام في ظل الانقسامات الداخلية

 

مقدمة

تناولت الصحف الإيرانية الرسمية في عددها الصادر بتاريخ ۲۰ أغسطس ۲۰۲۵ صراعات السلطة الداخلية بين فصائل النظام، مما يكشف عن انقسامات عميقة بين المتشددين والإصلاحيين. تُظهر هذه المقالات حالة من التخبط والعجز في إدارة الأزمات السياسية، حيث تتصاعد الهجمات المتبادلة بين الفصائل حول بيانات الإصلاحات والتوجهات السياسية. يُفاقم هذا الصراع من السخط الشعبي الناتج عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والقمع السياسي، ويوفر أرضية خصبة لتعزيز المقاومة المنظمة التي تستعد لانتفاضة شعبية شاملة.

أخبار الصحف

• ابتكار: تكلفة تصرفات المقربين من بزشكيان

تناولت المقالة الانتقادات الموجهة إلى المقربين من الرئيس بزشكيان، مشيرة إلى أن تصرفاتهم تُثير التوترات الداخلية وتُضعف موقفه السياسي. واعتبرت أن هذه الصراعات تكشف عن انقسامات في الصف الإصلاحي، مما يُعيق جهود الإصلاح ويزيد من ضعف النظام.

• هم‌ميهن: نقد بيان جبهة الإصلاحات نقد أدبي

ركزت المقالة على نقد الأسلوب الأدبي لبيان جبهة الإصلاحات، مشيرة إلى أن هذا النقد يعكس محاولات التيار المتشدد لإضعاف الإصلاحيين. وأكدت أن هذه الهجمات تُظهر انقسامات عميقة داخل النظام، مما يُعيق أي تقدم سياسي.

• هم‌ميهن: سكين بلا مقبض

وصفت المقالة الصراعات الداخلية بأنها كسكين بلا مقبض، تضر الجميع دون استثناء. وانتقدت النظام لعجزه عن إدارة هذه الانقسامات، مشيرة إلى أن الصراعات بين الفصائل تُفاقم من حالة عدم الاستقرار السياسي.

• هم‌ميهن: خوف التشددين من التغيير / تقييم الإصلاحيين والمطالبين بالتغيير لهجمات على البيانات والآراء المطالبة بالإصلاح

تناولت المقالة مخاوف التيار المتشدد من أي تغيير سياسي، مشيرة إلى أن هجماتهم على بيانات الإصلاحيين تهدف إلى إجهاض أي محاولة للإصلاح. واعتبرت أن هذا الصراع يكشف عن ضعف النظام في مواجهة الدعوات للتغيير، مما يزيد من السخط الشعبي.

• ستاره صبح: وضع العلامات لخنق صوت الإصلاحات التي هي طريق الخلاص

انتقدت المقالة محاولات التيار المتشدد لوضع علامات سلبية على الإصلاحيين لإسكاتهم، مشيرة إلى أن الإصلاحات تُعد الطريق الوحيد لإنقاذ البلاد. وأكدت أن هذه الهجمات تُظهر عجز النظام عن تحمل أي نقد داخلي.

• جوان: بيان الإصلاحات فرصة للهجوم على الطابع الديني للنظام

هاجمت “جوان” بيان جبهة الإصلاحات، متهمة إياه بالسعي لتقويض الطابع الديني للنظام. وكشفت المقالة عن عمق الانقسامات بين المتشددين والإصلاحيين، مما يعكس حالة من التخبط السياسي داخل النظام.

• جوان: من خداع الإصلاحات إلى ملحمة الوحدة الوطنية

دعت المقالة إلى الوحدة الوطنية، لكنها هاجمت الإصلاحيين واتهمتهم بمحاولة خداع الشعب ببياناتهم. وأشارت إلى أن هذه الصراعات تُظهر ضعف النظام في تحقيق توافق داخلي، مما يُفاقم من الأزمات السياسية.

• كيهان: الشعب الإيراني لا ينخدع بالكلمات المزينة.. الثقة الوطنية مبنية على دماء الشهداء والمقاومة

هاجمت “كيهان” الإصلاحيين، متهمة إياهم بمحاولة تضليل الشعب بكلمات مزينة. وأكدت أن هذه الهجمات تكشف عن خوف المتشددين من فقدان النفوذ، مما يُظهر انقسامات عميقة داخل النظام.

• كيهان: رواية الإصلاحيين عن السقوط و”التخريب” لجبهة الإصلاحات الفاسدة

وصفت “كيهان” جبهة الإصلاحات بأنها “فاسدة”، متهمة إياها بالسعي لتقويض النظام. وأشارت المقالة إلى أن هذه الهجمات تُظهر حالة من اليأس بين المتشددين، مما يكشف عن ضعف النظام في إدارة الصراعات الداخلية.

• كيهان: نظرة إلى بيان جبهة الإصلاحات

تناولت المقالة بيان جبهة الإصلاحات، منتقدة محتواه ومتهمة الإصلاحيين بالسعي لإضعاف النظام. وكشفت عن عمق الصراع بين الفصائل، مما يعكس عجز النظام عن تحقيق الوحدة السياسية.

• فرهيختگان: دورية أرشاد الإصلاحيين ضد منتقدي البيان

سخرت المقالة من محاولات الإصلاحيين للدفاع عن بيانهم، مشيرة إلى أن هذه الجهود تُظهر انقسامات داخل الصف الإصلاحي نفسه. وانتقدت النظام لعجزه عن إدارة هذه الصراعات، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.

• وطن امروز: جبهة العدو

وصفت المقالة جبهة الإصلاحات بأنها “جبهة العدو”، متهمة إياها بالعمل ضد مصالح النظام. وأكدت أن هذه الهجمات تكشف عن خوف المتشددين من أي تغيير، مما يُظهر ضعف النظام في مواجهة الانقسامات الداخلية.

الخلاصة

تكشف مقالات صراع السلطة في الصحف الإيرانية بتاريخ ۲۰ أغسطس ۲۰۲۵ عن انقسامات حادة بين فصائل النظام، حيث تتصاعد الهجمات المتبادلة بين المتشددين والإصلاحيين حول بيان جبهة الإصلاحات. من انتقادات المقربين من بزشكيان (“ابتكار”)، إلى الهجمات على أسلوب البيان الإصلاحي (“هم‌ميهن”)، والخوف من التغيير (“هم‌ميهن” و”ستاره صبح”)، واتهام الإصلاحيين بالخيانة (“جوان”، “كيهان”، “وطن امروز”)، وانقسامات داخل الإصلاحيين أنفسهم (“فرهيختگان”)، يظهر النظام في حالة من التخبط والعجز. هذه الصراعات تُظهر ضعف النظام في إدارة الأزمات السياسية، حيث تنشغل الفصائل بالهجمات المتبادلة بدلاً من حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

يُفاقم هذا التخبط من السخط الشعبي الناتج عن الفقر والبطالة والقمع السياسي. يرى الشعب الإيراني، الذي سئم من الفساد وسوء الإدارة، في هذه الانقسامات دليلاً على تفكك النظام تدريجياً. تستغل المقاومة المنظمة، التي تنمو وسط هذا السخط، ضعف النظام للتحضير لانتفاضة شاملة. النظام، الذي يعجز عن تحقيق الوحدة الداخلية أو مواجهة التحديات، لن يتمكن من الخروج من هذا المأزق. هذه الصراعات الداخلية، إلى جانب فشل النظام في إدارة الأزمات، تُعزز من الدافع الشعبي لانتفاضة شاملة تهدد استقرار النظام.