السبت القادم: ندوة بعنوان “تراثنا الثقافي ورؤية السياحة العالمية – نموذج كفر الدير” في قصر ثقافة الزقازيق.

كتب – على الشرقاوى
تحت رعاية نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى “الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ” ، تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى ، بالتعاون مع النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالشرقية و السويس وبورسعيد وسيناء برئاسة الشاعر ابراهيم حامد حلقة نقاشية
تحت عنوان ( إرثنا الحضارى وخارطة السياحة العالمية ” كفر الدير أنموذجا ” ) وذلك بقصر ثقافة الزقازيق في السادسة مساء السبت الثاني من أغسطس المقبل يتحدث فيها كل من المهندس الاستشارى مجدى غبريال ” مؤسس فريق ترميم تطوعى لتراثنا الإسلامى والقبطى ”
والقمص ويصا حفظى سعيد ” كاهن دير وكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الأثرية بكفر الدير ، منيا القمح ، محافظة الشرقية “
و الأستاذ مجدى سعد صليب ” مدير عام سابق بوزارة الٱثار ”
والدكتور مصطفى شوقى إبراهيم ” مدير قطاع الٱثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالشرقية ”
بالإضافة إلى جمع غفير من الأثاريين ، يدير هذه الحلقة النقاشية الكاتب والأديب عبدالله مهدى .
وتأتى تلك الحلقة النقاشية ، منتصرة للإرث التاريخى والحضارى بمحافظة الشرقية ، والتى تنفرد دون غيرها من محافظات الوجه البحرى بمائة وعشرين موقعا أثريا ، يمثلون كافة مراحل الحضارة المصرية .
فقد حظيت محافظة الشرقية بإرث تاريخى وحضارى كبير ، في كافة مراحل الحضارة المصرية ، ولعل أعظمها أنها كانت مقرا لأربع عواصم لمصر القديمة :–
(١) أواريس / تل الضبعة حاليا ” عاصمة الهكسوس ” .
(٢) بررعمسيس / قنتير عاصمة الأسرتين التاسعة عشر والعشرين .
(٣) تانيس / جعنت / صان الحجر ” أقصر الوجه البحرى ”
وكانت عاصمة مصر السياسية خلال حكم الأسرتين واحد وعشرين ، وثلاثة وعشرين ، وتعد ٱثار تانيس ملحمة لتاريخ الدلتا بصفة عامة …
( ٤) تل بسطة / برباستت عاصمة الأسرة الثانية والعشرون ، تقع في الطرف الشرقي لمدينة الزقازيق وتبلغ مساحتها ١٢٤ فدانا .
كما باركت أرض الشرقية مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ، حيث كان لها حظ وافر من إقامة السيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسى ومعهما يوسف النجار ، واختارت العائلة المقدسة منطقتين هامتين من محافظة الشرقية ، سكنت بهما أثناء رحلتها ، وهما تل بسطة بالزقازيق ، وبلبيس ، ومن ٱثار العائلة المقدسة بها والتى تتجلى في بئر يوسف نسبة إلى يوسف النجار ، ومازال البئر الذى شربت منه العذراء مريم ، والمسيح عيسى ، ويوسف النجار موجودة حتى هذه اللحظة .. أما بلبيس التى مرت بها العائلة المقدسة واستراحت تحت شجرت جميز ولكن لم يمكثوا طويلا ، وبعد أن غادروها ظل الناس يحجون إليها أعوام وأعوام إلى أن تم قطعها ، وبنى مكانها مسجد …
وهذا تكون الشرقية إحدى أهم المناطق التى مرت واستقرت بها العائلة المقدسة ، خلال ركلتها التى بدأت من العريش وانتهت في أسيوط واستمرت لمدة عامين وستة أشهر وعشرة أيام ،
كما تعد كنيسة ( الملاك ميخائيل ) بقرية كفر الدير مركز منيا القمح محافظة الشرقية محطة هامة في مسار اىعائلة المقدسة ، والذى يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادى ، وقد تفردت عن كنائس العالم ، بتعامد الشمس بها ثلاث مرات سنويا ، ” أول مايو ” على مذبح القديس مارجرجس في عيد استشهاده ، ١٩ يونيو على مذبح الملاك ميخائيل في عيده ، ٢٢ أغسطس على مذبح العذراء في عيدها ، وهذا يؤكد التواصل الحضارى من مصر القديمة إلى مصر القبطية ، حيث استفاد المهندس القبطى من جده المهندس المصرى القديم ، في توظيفه للظواهر الفلكية ، في العلوم الهندسية والمعمارية ، كما نرى هذا التعامد يوم ٢١ ديسمبر من كل عام ، على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بالتزامن مع تعامد الشمس على معبد الكرنك بمحافظة الأقصر
كما عمرت محافظة الشرقية بالعديد من الأثار الإسلامية أبرزها :–
— مسجد قايتباى بمدينة القرين والذى أنشئ في العصر المملوكى ١٤٧٧ م ، ولم يتبق منه سوى عمودى المحراب وهما من الرخام الأبيض المجذع ..
— ضريح أبو مسلم والذى أنشأه سليم أبو مسلم العراقي نهاية العصر الأيوبى في عام ١٢٤٧ م ، بقرية أبومسلم بمركز أبوحماد .
— مسجد محمد على بمدينة الزقازيق ، الشهير بالمسجد الكبير ، والذى شيده محمد على بعد بناء القناطر اىتسع عام ١٨٣٢ م ، وجدده حفيده عباس حلمى الثانى عام ١٩١٢ م ويحتوى المسجد على سقف خشبي وأعمدة رخامية ومأذنة فاخرة مدون عليها كتابات وزخارف نباتية ..
— قاعدة مأذنة مسجد سادات قريش في مدينة بلبيس وأنشأه الأمير مصطفى الكاشف عام ١٥٩٢ م في العصر العثمانى ، وعليها لوحة حجرية مدون عليها بطريقة الحفر البارز .
— شاهد قبر الأمير معين الدين نجم الكائن في قرية هربيط مركز أبوكبير ، ويرجع إلى عصر الملك العادل الأيوبى عام ١٢٠٤ م ، وهى عبارة عن عمودين أسطوانيتين من الرخام المجذع .
— المعهد الدينى بالزقازيق والذى شيده الملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان عام ١٩٢٦ م ، …بالإضافة إلى مسجد عبدالعزيز رضوان بشارع النقراشي بالزقازيق ..