هل لا يزال هناك من يتساءل حول تأثير سياسة الاسترضاء والمساومة مع نظام إيران على الأمن الدولي؟

هل لا يزال هناك من يتساءل حول تأثير سياسة الاسترضاء والمساومة مع نظام إيران على الأمن الدولي؟

 

في مقابلة حصرية مع قناة Fox News، أكد عباس عراقجي، أحد كبار مسؤولي النظام الإيراني، أنّ إيران لن تتخلّى عن برنامج تخصيب اليورانيوم، رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت به خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

وقال عراقجي بصراحة: “برنامج التخصيب توقف لأن الأضرار كانت كبيرة، لكن من الواضح أن إيران لن تتخلى عنه لأنه إنجاز لعلمائنا، والأهم أنه أصبح قضية تتعلق بالكبرياء الوطني.”

ولكن الحقيقة التي لا يريد النظام الاعتراف بها هي أن ما يسميه «الكبرياء الوطني» ليس إلا ستارًا لتمرير مشروعه العقائدي للبقاء. التخصيب والبرنامج النووي هما ركيزتان استراتيجيتان لبقاء نظام ولاية الفقيه، لا أكثر ولا أقل.

هل ما زالت هناك ذرة من الشك في أن سياسة المهادنة قد فشلت؟

منذ عقود، اعتمدت القوى الغربية سياسة الاسترضاء والمساومة مع هذا النظام، على أمل «تغييره من الداخل» أو «إعادة إدماجه في المجتمع الدولي». والنتيجة؟

• مزيد من التخصيب النووي

• تصعيد في الإرهاب الإقليمي

• قمع داخلي بلا حدود

• تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي

تصريحات عراقجي لا تترك مجالاً للغموض: النظام مصمم على مواصلة مشروعه النووي رغم كل شيء. فهل يمكن بعد هذا الحديث عن التفاوض أو الاتفاق أو حسن النوايا؟

الحل الوحيد: سياسة الحزم وتبني «الخیار الثالث»

لقد آن الأوان لتجاوز الأوهام، والاعتراف بأن الحل لا يكمن في الاتفاقيات، بل في تغيير هذا النظام من جذوره.

وهذا ما تدعو إليه المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي عبر ما يُعرف بـ”الطريق الثالث”:

لا حرب، ولا استرضاء

بل دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة لإسقاط النظام وبناء جمهورية ديمقراطية

سياسة الحزم والعقوبات الشاملة ضد قادة النظام ومسؤولي أجهزته القمعية والإرهابية

إن مسؤولية المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة وأوروبا، لم تعد سياسية فقط، بل باتت مسؤولية أخلاقية وإنسانية وأمنية.

فالتساهل مع نظام يُصر على مشروعه النووي رغم العقوبات والحرب والأزمات الداخلية، هو تواطؤ صريح ضد السلام والاستقرار العالميين.