مجزرة جديدة على وشك التنفيذ.. والمقاومة الإيرانية تستعد لثورة حاسمة

في مرحلة جديدة من التصعيد القمعي، يخطط النظام الإيراني لموجة اعتقالات وإعدامات واسعة خوفاً من انفجار غضب شعبي جديد بعد حرب الـ12 يوماً الأخيرة مع إسرائيل. وفي مقابلة مع موقع إعلامي إيطالي، حذرت عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السيدة زلال حبيبي، من أن النظام يسرّع في إعدام السجناء السياسيين الذين ينتمون أو يُتهمون بالانتماء لمنظمة مجاهدي خلق، مؤكدًا أن المقاومة تستعد لقيادة انتفاضة منظمة ستغير موازين القوى في الداخل.
موجة قمع بعد 12 يوماً من الحرب
دخل النظام مرحلة قمع جديدة تستهدف بالشباب والطلاب والعمال والناشطين السياسيين، حيث صدرت أحكام إعدام بحق عدة سجناء على خلفية نشاطاتهم المعروفة أو ارتباطهم بالمقاومة الإيرانية. ومن بين هؤلاء فرشاد اعتمادي فر، ومسعود جامعي، وعلي رضا مرداسي الذين حُكم عليهم بالإعدام بعد سنوات من التعذيب والعزلة. ورُصد نقل قسري للسجناء القدامى إلى أماكن مجهولة يثير مخاوف من تكرار مجازر سابقة كـمجزرة 1988.
هيمنة خامنئي وحرس النظام
تؤكد حبيبي أن السلطة الحقيقية في إيران تتركز بيد المرشد الأعلى علي خامنئي المدعوم من الحرس الثوري، الذي يسيطر على مفاصل الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية. وترى أن الرئيس الحالي مجرد واجهة شكلية، ولا يستطيع إحداث تغيير حقيقي. وتدعو المقاومة إلى تصنيف الحرس الثوري ككيان إرهابي لوقف جرائمهم ضد شعب إيران.
تصاعد الحراك الشعبي ووحدات المقاومة
على الرغم من القمع الوحشي، يواصل الشعب الإيراني مقاومته عبر الإضرابات والاحتجاجات، وتنشط وحدات المقاومة في تنفيذ آلاف العمليات ضد مراكز القمع في جميع أنحاء إيران، إلى جانب أعمال العصيان المدني التي تعرض النظام لمزيد من الضغط. ويستمر إضراب السجناء السياسيين “ثلاثاءات ضد الإعدام” لأسابيع طويلة، في صورة نضال شرس ضد سياسات القضاء القمعي.
البديل الديمقراطي وخطة النقاط العشر
تطرح المقاومة الإيرانية نموذجاً بديلًا واضحاً لجمهورية علمانية وديمقراطية، تقوم على احترام حقوق الإنسان والمساواة وتفكيك النظام الديني، وتؤكد على ضرورة إقامة انتخابات حرة ودستور جديد. وهذا البرنامج، المعروف بخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر، يقدم خارطة طريق للتحول السلمي بقيادة المقاومة.
تحذير من تكرار مجازر الماضي
تشير حبيبي إلى تاريخ القمع الدموي للنظام، خصوصاً مجزرة 1988 التي أودت بحياة مئات الآلاف من مجاهدي خلق والمعارضين، وتحذر من محاولات النظام لإعادة سيناريوهات مماثلة، داعية المجتمع الدولي للانتباه لهذا الخطر الكبير.
خاتمة
النظام الإيراني يعاني أضعف حالاته لكنه في أقصى درجات الخوف من المقاومة ومن انتفاضة الشعب القادمة التي تحمل مشروع تغيير شامل. استمرار القمع والأحكام الإعدام لم يعدا قادرين على كبح جماح إرادة الشعب، بينما المقاومة ووحداتها تشكل البديل القادر على قيادة إيران نحو الحرية والديمقراطية.