هل لا يزال تجاهل نظام طهران مقبولاً؟ الحل الثالث ودعم المقاومة الإيرانية هما السبيل الوحيد للتخلص من الإرهاب.

هل لا يزال تجاهل نظام طهران مقبولاً؟ الحل الثالث ودعم المقاومة الإيرانية هما السبيل الوحيد للتخلص من الإرهاب.

 

رغم انكشاف الوجه الحقيقي لنظام ولاية الفقيه، ورغم التقارير الدولية المتكررة التي تؤكد استمرار إيران في تمويل وتسليح ميليشياتها في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، ما زال البعض يراهن على “فرصة جديدة” لطهران، وكأن السنوات الماضية لم تكن كافية لفهم طبيعة هذا النظام.

 

تقرير جديد لشبكة CNN، مدعوم بشهادات وخبراء ومصادر ميدانية، يكشف أن طهران، وفي ظل جمود المفاوضات النووية، تُسرع من وتيرة إرسال الأسلحة إلى وكلائها في الشرق الأوسط، في محاولة لاستعادة نفوذها المتداعي والدخول إلى أي حوار مستقبلي من موقع “القوة”.

 

تم اعتراض سفينة ضخمة محمّلة بـ750 طنًا من الصواريخ والمعدات العسكرية في البحر الأحمر متجهة إلى الحوثيين، فيما تستمر الميليشيات الموالية لإيران في العراق بمهاجمة المنشآت النفطية في إقليم كردستان، بينما يعاني حزب الله في لبنان من تراجع نفوذه الشعبي والسياسي والعسكري وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.

 

هل هذه مؤشرات نظام يسعى للسلام؟

هل من المقبول بعد كل هذا التغاضي عن هذا النظام؟

 

كل الأدلة تشير إلى أن طهران لا تنوي وقف مشروعها التوسعي التخريبي. فالحرس الثوري، ورغم مقتل قادته وضرب قواعده، يسعى لإثبات أن “لا شيء تغيّر”، وأنه لا يزال قادرًا على زعزعة استقرار المنطقة والعالم.

 

ولكن إلى متى سيبقى العالم أسير معادلة زائفة: إما الحرب أو المساومة؟

ألم يحن الوقت للنظر بجدية إلى الحلّ الثالث، كما طرحته السيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، التي قالت:

 

«لسنا مضطرين للاختيار بين الحرب والمساومة. هذه المعادلة خدعة سياسية.

الحل الثالث موجود: الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة قادرون على التغيير».

 

اليوم، في مواجهة تسليح الحوثيين، وتهديد الممرات البحرية، والهجمات على البنى التحتية النفطية، وانهيار الأمن الإقليمي، لم يعد هناك مجال للتغاضي أو التبرير.

لا خلاص من إرهاب نظام الملالي إلا من خلال دعم البديل الديمقراطي، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومشروعه ذو العشر مواد لإيران حرة.

 

إن مقاومة الشعب الإيراني، التي تقف في وجه الاستبداد الديني وتدفع أثمانًا باهظة من دماء أبنائها، هي الخيار الواقعي والوحيد لإنهاء أربعة عقود من القمع والإرهاب والتدخلات.

 

فالسؤال المطروح على المجتمع الدولي اليوم:

 

هل يستمر في مدّ يد المهادنة لنظامٍ مسلّح بالإرهاب،

أم يختار الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومقاومته الشجاعة؟

 

الجواب واضح… والتاريخ لن يرحم من يتأخر.