ولاية الفقيه تواجه أزمة تاريخية… وقوات المقاومة قريبة من الانتصار.

ولاية الفقيه تواجه أزمة تاريخية… وقوات المقاومة قريبة من الانتصار.

 

تشهد إيران واحدة من أكثر اللحظات حساسية في تاريخها الحديث، حيث تؤكّد التقارير القادمة من الداخل أن المجتمع الإيراني يعيش حالة غليان ثوري، في ظل انسداد الأفق السياسي، وتزايد النقمة الشعبية ضد نظام ولاية الفقيه.

 

ورغم حملات القمع المتكرّرة، فإن مشهد الداخل الإيراني ينبئ بتغييرات كبرى، حيث تتّضح ملامح نهاية محتومة لنظام أثبت عجزه الكامل عن البقاء دون اللجوء إلى القمع والتصدير الإرهابي.

 

 ضعف داخلي وترهّل في مفاصل النظام

مصادر مطّلعة تشير إلى أن علي خامنئي، الذي يُعتبر العمود الفقري للنظام، فقد الكثير من أدواته الاستراتيجية، وسط تصدّع متزايد في أجهزته الأمنية والعسكرية. فالجهاز القمعي للنظام بات هشاً ومُستنزفاً، بينما تلاشت هيبة السلطة في عيون الشارع الثائر.

 

وتضيف المصادر أن السياسات النووية والتدخّلية التي يعتمدها النظام لم تعُد ورقة قوة، بل تحوّلت إلى حاجز يمنع أيّ حل سلمي عبر المفاوضات، ويغذّي عزلة النظام على الصعيد الدولي.

 

 البديل جاهز… والمقاومة في موقع الهجوم

في المقابل، تبرز المقاومة الإيرانية المنظمة، وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كقوة فعلية تمثّل إرادة الشعب وتقدّم مشروعًا ديمقراطيًا بديلاً.

 

تجربة انتفاضة نوفمبر 2019 (آبان 98) أظهرت أن الشعب الإيراني مستعد للثورة، وما يحتاجه فقط هو قيادة منظّمة وميدانية، وهو ما تعبّر عنه اليوم وحدات المقاومة و”جيش التحرير الوطني الإيراني”.

 

 الحل لا في الحرب ولا في المساومة… بل في الثورة المنظمة

الحل الوحيد لإنهاء عهد القمع في إيران ليس الحرب الخارجية ولا التفاوض مع الطغيان، بل الطريق الثالث: أي الثورة المنظمة بقيادة مقاومة مجرّبة.

 

في الوقت الذي يتخبّط فيه النظام في أزماته البنيوية، تكسر وحدات المقاومة حاجز الخوف وتُطلق شرارات الانتفاضة، فاتحةً المجال أمام الملايين للنزول إلى الساحات من جديد.

 

 رسالة الشعب: نريد إسقاط النظام… ونمتلك البديل

المشهد الإيراني يُظهر بشكل واضح أن معالم التغيير تكتمل، وأن النظام القائم لم يعُد قابلاً للإصلاح أو البقاء. الطريق إلى إيران حرة يمرّ عبر دعم المقاومة المنظمة وإزالة العوائق الذهنية والميدانية التي تعترض طريق الانتفاضة الكبرى.

 

الخلاصة:

النظام الإيراني في أضعف حالاته منذ عقود. فبين عجزه الداخلي وفشله الإقليمي، لا يبقى أمامه سوى القمع الذي بدأ يفقد فاعليته. وفي المقابل، فإن المقاومة الإيرانية تقدّمت خطوات استراتيجية جعلتها اليوم الخيار الواقعي الوحيد أمام الشعب التوّاق إلى الحرية.