سوريا تقترب من التوتر مجددًا.. أزمة تتطلب الوضوح والحديث.

تقرير: البيان
“ما يحدث في سوريا ليس شأنًا داخليًا فحسب… بل إنذار مبكر للمنطقة بأكملها.”
منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من 13 عامًا، لم تتوقف البلاد عن التقلّب بين جبهات مفتوحة، وتسويات مؤقتة، وتحالفات هشة، ولكن ما شهدته سوريا في الأيام الأخيرة يعيد رسم ملامح مرحلة خطيرة… مرحلة قد تعيد البلاد إلى المربع الأول، أو تدفع بها نحو سيناريوهات أكثر تعقيدًا.
من السويداء إلى دمشق… تصعيد بلا مقدمات
بدأت شرارة الأحداث الأخيرة من السويداء، المدينة ذات الغالبية الدرزية، حيث تصاعدت وتيرة التوترات الداخلية، لتتزامن مع تسلل عناصر درزية من الداخل الإسرائيلي عبر الجولان إلى الداخل السوري، في مشهد خطير لم يمر مرور الكرام.
لم تنتظر إسرائيل كثيرًا:
غارات استهدفت مواقع حساسة في دمشق، أبرزها مقر رئاسة الأركان السورية.
تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن استهداف قصر أحمد الشرع، أحد المقرات الرئاسية.
الإعلام العبري لا يسميها “عملية” هذه المرة… بل “حرب أيام” مرتقبة.
مشهد إقليمي مرتبك… وغياب واضح للداعمين
الجيش السوري منهك من سنوات النزيف العسكري والاقتصادي.
الوجود الإيراني في تراجع تكتيكي أمام الضربات الإسرائيلية وتغير قواعد الاشتباك.
روسيا منشغلة بالكامل في أوكرانيا، ووجودها العسكري في سوريا لم يعد كما كان.
أما الشعب السوري، فهو يدفع وحده ثمن كل هذا… يعيش فوق أرض تهتز، بلا أمان، بلا يقين، بلا مستقبل واضح.
تحذير لا شماتة
الحديث عما يجري في سوريا ليس تدخلًا في الشأن السوري، بل هو قراءة لواقع ينذر بالخطر. سوريا لم تعد معزولة عن محيطها، وما يحدث هناك اليوم، قد يتكرر في أي دولة تعاني الانقسام، غياب القرار السيادي، أو ضعف التماسك الداخلي.
أسئلة مطروحة على الطاولة
هل تسعى إسرائيل فعلاً لتفجير الوضع عسكريًا في سوريا لإخراج إيران نهائيًا؟
ما موقع القوى الدولية مما يحدث؟ وأين المجتمع الدولي من هذا التصعيد؟
من يدير اللعبة فعلًا في سوريا الآن؟ ومن المستفيد من عودة الفوضى؟
شارك برأيك
هل نحن أمام حرب جديدة في سوريا؟
وهل ستبقى هذه الأحداث محصورة داخل الحدود، أم ستتدحرج إلى صراع أوسع؟