كابوس يحطم سعادة طالب في المرحلة الثانوية

كابوس يحطم سعادة طالب في المرحلة الثانوية

محمد حمدى

طه نشأت، طالب بالثانوية العامة من منطقة القطاوي بشبرا الخيمة، وجد نفسه ضحية لاعتداء وحشي بعد أن رفض أن يشارك في الغش داخل اللجنة. رفضه هذا لم يمر مرور الكرام؛ إذ تربص به أحد زملائه عقب الامتحانات، مستعينًا بستة آخرين، مسلحين بأسلحة بيضاء ومطاوي.

 

الاعتداء أسفر عن شرخ في الجمجمة، وكسر في الأنف، و6 غرز تحت الإبط، و4 غرز في الذراع من الخلف. حاليًا، يرقد طه في مستشفى ناصر العام، بعد أن تم تحرير محضر رسمي بالواقعة.

 

لكن الصدمة الأكبر، أن الجناة لم يُلق القبض عليهم حتى اللحظة، رغم خطورة الواقعة، في ظل تواطؤ أسرهم وتسترهم على ما ارتكبه أبناؤهم من عنف وإجرام.

 

هذه الجريمة البشعة تطرح تساؤلات مؤلمة عن غياب التربية، ومسؤولية الأسرة، وانحدار منظومة القيم داخل بعض البيوت.

 

هل أصبح الصمت على العنف وعدم المحاسبة هو الواقع الجديد؟ وأين دور القانون، وردع كل من تسول له نفسه تحويل الحرم المدرسي إلى ساحة انتقام؟

 

نطالب الجهات المختصة بسرعة القبض على الجناة، ومحاكمة أولياء أمورهم كمشاركين في الجريمة بالصمت والتستر.

 

العدالة يجب أن تُفعل، والسكوت في هذه القضايا هو خيانة لحق طفل حاول فقط أن يتمسك بالأمانة.

 

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من فرّط في أمانة التربية وأهمل في حق المجتمع