نظام تعليمي جديد يدخل الساحة في مصر.. هل تستطيع “بكالوريا الحكومة” تحدي هيمنة الثانوية العامة؟

نظام تعليمي جديد يدخل الساحة في مصر.. هل تستطيع “بكالوريا الحكومة” تحدي هيمنة الثانوية العامة؟

مشروع قانون جديد يُشعل النقاش داخل البرلمان.. والأسر المصرية تترقّب

 

خالد جزر

 

مشروع قانون التعليم الجديد يثير جدلًا واسعًا تحت قبة البرلمان.. والأسر المصرية بين الترقب والتساؤل: هل نحن أمام بديل حقيقي يُراعي الفروق الفردية ويرتبط بسوق العمل؟

 

“ثانوية زمان مش كفاية”

 

نظام البكالوريا يدخل المشهد التعليمي في مصر كخيار جديد يهدف لتغيير فلسفة التعليم من التلقين إلى التخصص والاختيار، دون إلغاء الثانوية العامة، ولكن بفتح “مسارات جديدة” أمام الطلاب.

 

مجلس النواب يراجع.. والحكومة تستجيب

في جلسات برلمانية ساخنة، ناقش النواب مشروع القانون الجديد المقدم من الحكومة لتعديل قانون التعليم، والذي يسمح لوزير التعليم بإدراج برامج تعليمية متخصصة تمنح شهادة تعادل الثانوية العامة.

 

المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية قالها بوضوح: “مشروع البكالوريا لا يُلغي الثانوية العامة.. لكنه يفتح أبوابًا جديدة للتعلم”.

 

بكالوريا مصرية بطابع عصري.. والبرلمان يسأل:

_ هل البنية التحتية مؤهلة؟
_ هل المعلمون مدربون؟
_ ما ضمانات العدالة بين طلاب الريف والحضر؟
هذه كانت أسئلة النواب، والكرة الآن في ملعب وزارة التعليم.

وأرض الواقع تقول أحلام الأسر المصرية بين الأمل والحذر، النظام الجديد يعطي فرصة للطالب ليختار ما يناسب قدراته:

_هل يريد دراسة العلوم؟ الفنون؟ التكنولوجيا؟

وفي كل مسار.. يحصل على شهادة تعادل الثانوية العامة.

 

لكن الأسر المصرية تتساءل:
هل سيصبح هذا النظام للنخبة فقط؟
هل الدروس الخصوصية هتنتهي فعلاً ولا «هتلبس وش جديد»؟

تعليم مرتبط بسوق العمل مش بالحفظ والتسميع

من أهم مميزات البكالوريا المصرية:
_الربط المباشر بين التعليم وسوق العمل
_إتاحة تخصصات تكنولوجية وفنية وعملية
_تقييم مستمر بدل “امتحان مصيري واحد”

 

وهنا بيظهر السؤال الأهم:
هل تستطيع الدولة أن تواكب متطلبات سوق العمل فعلًا؟ وهل القطاع الخاص مستعد يشارك؟

 

من البرلمان إلى التطبيق.. هل تنجح التجربة؟

مشروع القانون حالياً في طور التعديلات بمجلس النواب، والحكومة وعدت بـ”تطبيق تدريجي” يبدأ تجريبيًا، لضمان الجودة والتقييم قبل التعميم.

 

ختامًا:

البكالوريا المصرية خطوة جريئة نحو تعليم متعدد المسارات، يراعي قدرات الطلاب، ويكسر سطوة “مجموع الثانوية”.. لكن نجاحها يتوقف على:

عدالة التطبيق

تجهيز المدارس والمعلمين

ووضوح الرؤية لأولياء الأمور