العبقرية اليمنية: حسان المطري وإسهاماته المميزة في علم الفلك

العبقرية اليمنية: حسان المطري وإسهاماته المميزة في علم الفلك

 

 البيان المصرية تُسلط الضوء حصريًا على قصة شاب يمني تحدى الصعاب، وأضاء سماء الفلك العربي بذكائه وإبداعه، ليصبح اسمه يتردد بين اليمن ومصر كرمز للتفوق والتميز.

حين يُولد العظماء من رحم الألم.. ويتحوّل الوجع إلى وقود للإنجاز، يخرج لنا شاب عربي من عمق الجنوب اليمني، ليعتلي قمة الفضاء العربي بلا منافس!

 

في زمن يُقاس فيه التقدّم بمدى احترام العلم واحتضان العلماء، تبرز لنا قصة لا تُشبه سواها، بطلها شاب لا يعرف المستحيل، يُدعى حسان المطري. لم ينتظر تمويلاً ولا شهرة ولا دعماً مؤسساتيًا، بل صنع من نفسه ثلاث مؤسسات متكاملة: عالم فضاء، وصانع أدوات، وقلمٌ يُغذّي الصحافة العلمية في الوطن العربي. من غرفة صغيرة في منزله، انطلقت شرارة التحدي، فبلغت عنان السماء، ليصبح اليوم ظاهرة عربية فلكية قلّ نظيرها.

من قلب اليمن.. انطلق ليفكّ أسرار الكون

 

في الوقت الذي تتطلب فيه صناعة التلسكوبات فرقاً متخصصة، واستكشاف الفضاء مؤسسات بحثية، وتغطية الأخبار الفلكية طواقم صحفية، ظهر حسان المطري ليكسر كل هذه القواعد. فهو اليوم مصمم وصانع لتلسكوبات ومعدات فلكية بأشكال غير مسبوقة، ومستكشف متفرّد للقمر والفضاء، إلى جانب كونه كاتبًا لأكثر من ألفي مقال وخبر علمي نُشر في كبرى الصحف والمواقع العربية، ومصدرًا معتمدًا للصحافة في تغطية أخبار الفلك. هذا الشاب لم يكتفِ بالبحث، بل أبدع في التوثيق والتأليف، ليصبح أحد أبرز الكتّاب العرب في علوم الفضاء.

يتيم.. محطم.. لكنه نهض!

 

وراء هذا المجد حكاية لا تُروى إلا بدموع، فقد فقد حسان والده وهو في التاسعة من عمره، وكان أقرب إخواته إليه، ليجد نفسه وحيدًا في مواجهة الحياة. تحوّل من الطفل المدلل إلى طفل لا ينام، يذهب إلى المدرسة دون أن يُغمض له جفن. شارد الذهن، مكسور الروح، ساخر منه زملاؤه، بينما هو يُصارع ألمًا لم يفهمه الأطباء. لكنّه لم يسقط، بل نهض، وانعزل في غرفته يصنع ويبتكر ويقرأ ويحلُم. ومن رحم هذا الجرح، وُلِد العقل الذي أبهر اليمن والعالم العربي، حتى صار يُكرَّم من وزراء وشخصيات رسمية، وتُجرى معه لقاءات تلفزيونية ليتحدث عن إنجازاته لا عن ألمه.

جسر علمي بين اليمن ومصر.. وعزّ عربي يُبنى بالعلم

 

في تطور لافت، بدأ حسان المطري في بناء جسور تعاون علمي مع نخبة من المبدعين في مصر، مثل أشرف عبدالرزاق، صاحب شركة للبصريات، وعبدالفتاح، مالك أقدم مصنع لصناعة التلسكوبات في مصر. هذه الشراكات تعزز العلاقة بين مصر واليمن، وتفتح أفقًا جديدًا لتكامل عربي في مجال الفلك والتقنيات العلمية. واليوم، ونحن نشهد صعود نجم هذا الشاب، لا بد أن نرفع رؤوسنا فخرًا، ونقولها بصوت عالٍ: نحن أمة تلد العظماء، وحسان المطري أحد أعظم أدلتها.