يا مصري، يا سعودي، يا كويتي: احذروا من “مخاطر السوشيال ميديا” (فيديو)

يا مصري، يا سعودي، يا كويتي: احذروا من “مخاطر السوشيال ميديا” (فيديو)

إيلاف من القاهرة: حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من الوقوع في “فتنة السوشيال ميديا”، وتصديق كل ما ينشر، والاستسلام لمخططات التفرقة بين الشعوب، مؤكداً أن السوشيال ميديا يتم استخدامها كسلاح مضاد لاستقرار المنطقة وشعوبها في بعض الملفات.

وخلال كلمته وجه الرئيس المصري حديثة للشباب في مصر والسعودية والإمارات والكويت وسوريا، وكافة الدول العربية، وحرص على تسمة الدول، منوهاً إلى أن علاقات الدول تتعرض للخطر لأسباب تتعلق بمشاحنات السوشيال ميديا، وشدد الرئيس المصري على أن علاقة مصر مع محيطها العربي جيدة، وقائمة على الاحترام.

جاء حديث الرئيس المصري خلال اللقاء الذي عقده مع طلاب وكوادر الأكاديمية العسكرية المصرية صباح الأربعاء، وسبق أن وجه السيسي، “رسائل قوية” في حديثه حول الأوضاع في قطاع غزة، والذي أكد فيه، لأول مرة، أن إسرائيل تنفذ “حربا للتجويع والإبادة الجماعية”.

وجاءت تصريحات الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي لوونج كوونج، بعد قمة عقدت في القاهرة. وفي كلمته، شدد السيسي، على أن “مصر ستظل دوما بوابة لإدخال المساعدات وليس بوابة لحصار أو تهجير الشعب الفلسطيني”، كما أكد أن “مصر لم تغلق معبر رفح أبدا” وأن مهاجمة مصر واتهامها بمنع دخول المساعدات، نوع من “الإفلاس”.

ويرى البرلماني والإعلامي المصري المقرب من الحكومة مصطفى بكري، أن “حديث الرئيس السيسي عكس حجم الغضب لدى القيادة السياسية ولدى الشعب المصري جراء المساومات السياسية على حساب القضية الفلسطينية”.

واعتبر بكري، حسبما كتب على منصة “إكس”، أن كلمة السيسي، “رسالة قوية بأن التاريخ سيحاسب الأفراد والدول المتواطئة في حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني”، و”صرخة قوية تكشف إفلاس الخونة والمتواطئين الذين راحوا يزعمون أن مصر تغلق المعبر وتمنع المساعدات عن أهلنا في غزة”.

وكان السيسي، قد ذكر في كلمته اليوم، أن “التاريخ سيتوقف كثيرا وسيحاسب وسيحاكم أشخاصا كثيرين ودولا كثيرة على موقفهم من هذه الحرب”، مضيفا أن “التاريخ سيتوقف ولن يظل الضمير الإنساني صامتا بهذه الطريقة”.

وشدد السيسي، على أن “القضية الأهم الآن هي إدخال أكبر حجم من المساعدات لأشقائنا الفلسطينيين، حيث نرى أن هناك إبادة ممنهجة في القطاع لتصفية القضية”.

ويقول البرلماني مصطفى بكري، إن خطاب السيسي، “رسالة تتجدد للشعب الفلسطيني البطل: نحن معكم وسندافع عن قضيتكم ولن نسمح بتصفيتها ولن نفتح أبوابنا للتهجير مهما حدث”.

وأشار إلى أنها رسالة كذلك لإسرائيل، مفادها “أنتم تتحملون المسؤولية عن الإبادة والتجويع ولن نسمح لكم بتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم”. وهي إشارة قوية من القاهرة إلى تل أبيب بضرورة تحمل المسؤولية عن كل ما يحدث في القطاع، كما أن الرئيس المصري سعى بقوة لتبرأة ساحته من الاتهامات الموجهة إليه بعدم مساعدة غزة، وهي الدعاية التي يقوم بها التيار الاخواني، وسط حديث خافت عن تحالف إسرائيلي اخواني لترويج هذه الروايات التي تحمل مصر مسؤولة تدهور الوضع في غزة.

كما أشار البكري إلى أن رسالة الرئيس المصري تحمل كذلك رسالة للعالم بأسره، بالتوقف عن التعامل بازدواجية في المعايير، وبأن “التاريخ سيحاسب كل من تواطأ أو شارك أو صمت على الجريمة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”.