المسرحية “طوق” تتيح فرصًا جديدة للإبداع السعودي في مهرجان إدنبرة فرينج.

المسرحية “طوق” تتيح فرصًا جديدة للإبداع السعودي في مهرجان إدنبرة فرينج.

إيلاف من إدنبره: تسدل مسرحية “طوق” للمخرج فهد الدوسري، اليوم الستار على مشاركتها الأولى في مهرجان إدنبرة فرينج، بعد ثلاثة أيام حملت خلالها خشبة المسرح نبض الإبداع السعودي إلى جمهور عالمي.

المشاركة، المدعومة من هيئة المسرح والفنون الأدائية، جسدت لحظة مشرقة في مسيرة الثقافة السعودية، مؤكدة قدرتها على أن تكون حاضرة بقوة في أكبر منصات الفنون الأدائية الدولية، ضمن برنامج “ستار” الداعم للمواهب المحلية.

فمن العاصمة الإسكتلندية، حظي جمهور مهرجان إدنبرة فرينج منذ 3 آب (أغسطس) بفرصة فريدة لمشاهدة العرض الأول لمسرحية “طوق” كأول عمل سعودي في تاريخ المهرجان. الحدث شكّل محطة ثقافية لافتة، إذ احتضن المهرجان، الذي يستضيف أكثر من 3350 عرضًا من 256 دولة، رؤية مسرحية سعودية معاصرة صيغت بلغة عالمية.

مشهد بصري من “طوق” يعكس الرمزية الفنية وكسر الروتين اليومي.

تدور أحداث “طوق” داخل مكتب رتيب يعيش موظفوه في دورة متكررة من الروتين. لحظة الانفجار العاطفي لرئيس القسم “فوزي” تكسر الصمت، وتفتح الباب أمام سؤال وجودي: كيف يمكن كسر الطوق الذي يقيّد الإنسان؟ العمل يلتقط ملامح الحياة اليومية برؤية فنية مبتكرة، عاكسةً بلغة رمزية المخاوف والرتابة التي تلامس وجدان المتفرج.

وقد جاءت النسخة المخصصة للمهرجان باللغة الإنجليزية، لتقريب النص إلى جمهور أوروبي متنوع. المخرج فهد الدوسري عبّر عن اعتزازه بهذه المشاركة، قائلاً: “إن وجودنا هنا يثبت أن المسرح السعودي أصبح جزءًا من الحوار الفني العالمي”.

شارك في التمثيل أحمد الذكر الله، فاطمة الجشي، مريم حسين، عبدالعزيز الزياني، خالد الهويدي، وشهاب الشهاب.

مشهد من المسرحية السعودية “طوق” بنسختها الإنجليزية في إدنبرة.

يُذكر أن “طوق” سبق أن حازت جائزة أفضل عرض معاصر في مهرجان الرياض المسرحي 2024، وشاركت في مهرجان أفينيون الفرنسي ضمن برنامج يحتفي باللغة العربية، ما يعكس اتساع حضورها من المسرح المحلي إلى المنصات الدولية.


مشاركة “طوق” في مهرجان فرينج… محطة جديدة في الحضور الثقافي السعودي العالمي.

مهرجان إدنبرة فرينج، الذي بدأ عام 1947، يظل اليوم منصة تحتفي بالتنوع الإبداعي، ومشاركة السعودية من خلال “طوق” تؤكد التزام المملكة برؤية ثقافية تجمع بين الأصالة والابتكار، وترسم جسورًا مع الجمهور العالمي عبر المسرح والفنون الأدائية.