أكثر أماكن انتشار الجراثيم في المنزل ليست الحمام!

أكثر أماكن انتشار الجراثيم في المنزل ليست الحمام!

إيلاف من واشنطن: كشف تقرير صادر عن منصة “هيلث لاين” الأميركية المتخصصة في الصحة والطب، أن أكثر الأماكن اتساخًا في المنازل ليست دائمًا هي التي نتوقعها، بل تلك التي نتعامل معها يوميًا دون اكتراث. التقرير استند إلى دراسات أجرتها مؤسسة الصحة الوطنية الأميركية (NSF)، وبيّن أن أكثر النقاط عرضة لتراكم الجراثيم والبكتيريا قد تكون أقرب إليك مما تعتقد.

المفاجأة كانت أن المطبخ يأتي في الصدارة، وليس الحمام كما يُظن عادة. إذ تبيّن أن 75% من إسفنجات الغسيل وقطع القماش المستخدمة هناك تحتوي على بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية. ينصح الخبراء بتنظيف أدوات المطبخ باستمرار، بما في ذلك آلة القهوة، ولوح التقطيع، والثلاجة، واستخدام مناديل معقمة للأسطح، وتسخين الإسفنج المبلل في الميكروويف للقضاء على البكتيريا، بالإضافة إلى تغيير مناشف المطبخ أكثر من مرة أسبوعيًا.
أما مقابض الأبواب ومفاتيح الإنارة وأزرار الأجهزة، فهي تمثل نقاطًا خفية لتراكم الجراثيم، خصوصًا أنها نادرًا ما تُنظف، رغم ملامستها بشكل متكرر. وينصح المختصون بتطهيرها أسبوعيًا على الأقل.

فيما جاءت حقيبة المكياج ضمن القائمة السوداء، حيث تُعد مستحضرات التجميل القديمة، وزوايا الفرش، ومقابض الأدوات مرتعًا مثالياً للجراثيم التي قد تسبب التهابات جلدية أو انتقال الفيروسات للوجه. ويوصي الأطباء بتنظيف فرش التجميل أسبوعيًا، وتخزينها في مكان جاف، مع استبدال المنتجات كل ستة أشهر.

الحمام لم يكن بعيدًا عن القائمة، إذ وُصف بأنه بيئة مثالية لنمو البكتيريا، خصوصًا في حوض الاستحمام، والمصارف، والمناشف، والفرش. ويوصى بتطهيره بشكل يومي وتبديل المناشف أسبوعيًا وتغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر.

وحتى الغسيل لم يسلم، إذ إن ترك الملابس المبللة في الغسالة بعد انتهاء الدورة يشكل أرضًا خصبة للجراثيم، لذلك يُنصح بنشرها فورًا وغسل الملابس الخارجية بالماء الساخن.
غرف المعيشة والمكاتب المنزلية بدورها ضمّت أجهزة يتحكم بها الجميع، مثل الهواتف، ولوحات المفاتيح، وأجهزة التحكم عن بُعد، والتي غالبًا ما تكون ملوثة دون أن نشعر. الحل ببساطة هو تعقيمها بمناديل خاصة أو باستخدام الماء والصابون.

الحيوانات الأليفة قد تكون مصدرًا محببًا لكنه خطير للبكتيريا، إذ كشفت الدراسات أن أوعية طعامها وألعابها تعج بأنواع مثل المكورات العنقودية والعفن. ويوصى بغسل تلك الأدوات يوميًا، وتنظيف أقدام الحيوانات قبل دخولها المنزل.

أما الأغراض الشخصية مثل الحقائب، والأحذية، والمحافظ، وسماعات الأذن، فهي بوابات مفتوحة لجراثيم الشوارع إلى داخل منازلنا، ويُفضّل عدم وضعها على الأسطح النظيفة وتنظيفها دوريًا.
التقرير يؤكد أن النظافة المنزلية لا تقتصر على ما تراه العين، بل تشمل الأماكن التي نغفل عنها رغم أنها قد تكون الأخطر. الوقاية تبدأ بالوعي… وبقطعة قماش معقمة.