الاستخبارات البريطانية تجهز لهجمات على “الأسطول السري” الروسي.

الاستخبارات البريطانية تجهز لهجمات على “الأسطول السري” الروسي.

إيلاف من لندن: في اتهام مباشر لبريطانيا بالتورط في عمليات تخريبية ضد المصالح الروسية، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن لندن بصدد تنسيق هجمات واسعة النطاق ضد ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، مستخدمة في ذلك حلفاءها في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ووفق بيان رسمي صدر عن الجهاز، فإن المخطط البريطاني يهدف إلى افتعال حادث كبير يتضمن ناقلات نفط، من أجل تقديم روسيا كمصدر تهديد لحركة الشحن الدولية.

البيان كشف أن أحد السيناريوهات التي تدرسها بريطانيا يشمل إحداث كارثة “مفتعلة” لناقلة نفط تُصنّف بأنها “غير مرغوب بها” في نقطة بحرية حساسة، مثل أحد المضائق الدولية، وذلك بهدف إثارة أزمة عالمية تبرّر فتح تحقيق دولي وإدانة موسكو. وبحسب المزاعم الروسية، فإن التنفيذ الفعلي سيُوكل إلى القوات الأمنية الأوكرانية، التي تعتبرها لندن أداة جاهزة للتنفيذ، مع افتقارها للخبرة في طمس الأدلة، وهو ما قد يُستخدم كصمام أمان يحول دون إدانة بريطانيا مباشرة.

وجاء في البيان أن لندن تدرس إشعال النار في ناقلة نفط أثناء تحميلها في ميناء تابع لدولة تُعد من حلفاء روسيا، في محاولة لتدمير جزء من البنية التحتية للميناء وتعقيد المشهد الجيوسياسي. كما تسعى بريطانيا، حسب الاتهامات، لاختيار توقيت مدروس لهذه الحوادث المفتعلة، بهدف تعظيم تأثيرها الإعلامي والضغط على الإدارة الأميركية، لا سيما الرئيس دونالد ترامب، لدفعه إلى فرض عقوبات ثانوية مشددة على الدول المستوردة لموارد الطاقة الروسية.

وأكد البيان أن الهدف الأساسي من العملية هو عرقلة صادرات الطاقة الروسية وإجبار السوق الدولية على الالتزام بالعقوبات الغربية عبر التخويف والابتزاز الإعلامي. في المقابل، أشار البيان إلى أن اختيار القوات الأوكرانية لتنفيذ العمليات يهدف لتوفير “قناع إنكار” لبريطانيا، وتجنب أي مسؤولية قانونية مباشرة في حال انكشاف الأمر.

وفي سياق متصل، صعّد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من وتيرة المواجهة، معلنًا فرض عقوبات جديدة على خمس شركات و94 شخصًا من عدة دول، بينهم قباطنة سفن يُزعم ارتباطهم بـ”أسطول الظل” الروسي، المسؤول عن نقل النفط والمنتجات البترولية بشكل سري. ويأتي ذلك بعد أن أقر البرلمان الأوكراني في مايو الماضي مشروع قانون يُعزز من أدوات العقاب ضد السفن والطائرات المتورطة في ما تسميه كييف “النقل السري” للنفط الروسي، معتبرًا هذه الأنشطة تهديدًا للأمن القومي الأوكراني.