مصر تلاحق مراكز التيك توك وتعتقل سوزي الأردنية وأصدقائها

مصر تلاحق مراكز التيك توك وتعتقل سوزي الأردنية وأصدقائها

إيلاف من القاهرة: قال النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري، إن اللجنة عقدت اجتماعًا مع المدير التنفيذي لمنصة “تيك توك” في مصر وشمال إفريقيا، وتم خلاله استعراض الصورة الكاملة للتجاوزات غير اللائقة التي تنتشر على المنصة داخل مصر.

بدوي أوضح أن المنصة حصلت على مهلة مدتها 3 أشهر لتحسين طبيعة المحتوى المقدم، مع التشديد على أنه في حال استمرار المخالفات وعدم الالتزام بالقانون المصري، سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة قد تصل إلى حجب التطبيق بالكامل في مصر، لافتًا إلى أن مسؤولي المنصة وعدوا بإجراء تحسينات جادة خلال الفترة المقبلة.

البداية مع “مداهم 777”
من ناحيتها أعلنت وزارة الداخلية المصرية، السبت، إلقاء القبض على البلوغر الشهير “مداهم 777″، أحد أبرز مشاهير تطبيق “تيك توك” في مصر.

يأتي القبض على “مداهم 777” ضمن حملة أمنية طالت العشرات من البلوغرز، عُرف منهم “أم سجدة” و”أم مكة” و”سوزي الأردنية”، فيما تُعلن السلطات تباعًا أسماء المزيد منهم على مدار الساعة.

واللافت في الأمر أن غالبية هؤلاء يتعاطون بل يتاجرون في المخدرات، وتم ضبط مواد ممنوعة لديهم، وعملات أجنبية، الأمر الذي يوحي بأنها شبكات جريمة منظمة، فضلاً عن الإساءة لصورة المجتمع المصري بالمحتوى الخادش، ويتم التحقق كذلك من تورط البعض منهم في تجارة الأعضاء البشرية.

وقالت الداخلية في بيان لها: “في إطار ورود عدد من البلاغات ضد صناع محتوى لنشرهم مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء تمثل خروجًا سافرًا على الآداب العامة، فقد تم القاء القبض على عدد منهم”.

قصة سوزي الأردنية
تمكن جهاز المباحث في مصر، من القبض على البلوجر سوزي الأردنية بالقاهرة الجديدة، على إثر البلاغات المقدمة ضدها، ويتم اتخاذ الإجراءات القانوينة اللازمة تجاه الواقعة.

فقد تلقت الأجهزة الأمنية، بلاغات ضد سوزى الأردنية بسبب فيديوهات تقوم ببثها عبر منصات التواصل، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان تواجدها، وتم القبض عليها واقتيادها إلى قسم الشرطة ليتم التحقيق معها فى الواقعة

وكانت قد تعرضت للمحاكمة في وقت سابق علي خلفية اتهامها بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة من خلال حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي

تواجه المتهمة عقوبة الحبس التي تصل لـ 5 سنوات، بغرامة مالية 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، التي حددها المشرع، حسب نص المادة 80 (د) والتي تنص على: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمداً فى الخارج أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد

ويعد نشر الأخبار الكاذبة وترويج الشائعات، من أكثر الجرائم التي تكثف الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية، جهودًا كبيرة لمواجهتها وملاحقة مرتكبيها والمحرضين عليها، وخاصة بعد استهداف الخارجون عن القانون العديد من الصفحات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الأخبار الكاذبة.

المفاجآت قادمة
المتهمون يواجهون جرائم التحريض على الفسق والفجور وخدش الحياء العام، والتربح بطريقة غير مشروعة، وهدم قيم المجتمع الاسرية، وهناك مفاجأة كبيرة خلال الساعات القادمة، وفقاً لمصادر مصرية، أي أن هناك المزيد من المداهمات، والكشف عن الجهات التي تقف خلف هؤلاء الذين ذهبوا بعيداً في الإساءة لصورة وقيم المجتمع المصري، والجمع بين خدش الحياء، والرزيلة، وتعاطي وتجارة المخدرات، وهناك شائعات تدور حول الاتجار في الأعضاء البشرية، وغيرها من الجرائم الصادمة.